أفضل شيء إلى ...
أفضل شيء إلى ...
من المعروف أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لا تضن بأي شيء من أجل أفراد
الجيل الناشئ الذين سيحملون على عاتقهم مستقبل البلاد.
ينص قانون ضمان حقوق الطفل لهذا البلد على أن الدولة تولي اهتماما عميقا على وجه
الدوام لنمو الطفل وتطوره وتحيطه بكل العناية حتى يترعرع بسعادة دون اشتهاء ما لغيره في
الدنيا مع ممارسة حقوقه إلى أبعد الحدود.
يطبق هذا البلد نظام التعليم الإلزامي العام لمدة 12 عاما على المستوى العالي ويحرص
على إنشاء المدارس الفرعية المجهزة بكل المستلزمات الضرورية من أجل بضعة أنفار من
الأطفال في قرى الجزر المنعزلة والقرى الجبلية النائية.
كما أقام المستشفى الحديث للأطفال، المزود بالأجهزة الطبية الرائدة. ففي مستشفى أوكريو
للأطفال في العاصمة بيونغ يانغ، تكون حتى غرف الدرس وصالة اللعب للأطفال الداخليين،
ناهيك عن غرف العمليات الجراحية وعنابر المرضى وغرف علاج الأمراض بحيث يتلقى
الأطفال الدروس أيضا إلى جانب الخدمة الطبية أثناء رقودهم في المستشفى.
مستشفى أوكريو للأطفال
إذا زرتم كوريا الاشتراكية، فستجدون حتما القصور والمعسكرات للأطفال في الأماكن
الرائعة والمعالم الشهيرة في أرجاء البلاد.
في السنوات الأخيرة، تم إعادة بناء قصر مانكيونغداي للتلاميذ والأطفال، الواقع في شارع
كوانغبوك بالعاصمة بيونغ يانغ ومعسكر سونغدواون الدولي لرابطة الناشئين، القائم على
ساحل بحر كوريا الشرقي وغيرهما من قصور التلاميذ والأطفال ومعسكرات رابطة الناشئين
في مختلف أنحاء البلاد بما يواكب العصر حتى أصبح بالإمكان توفير ظروف وبيئات تعليمية
أفضل للأطفال والناشئين.
قال كريسين نايد، عضو اتحاد التايكواندو البريطاني حين زار قصر مانكيونغداي للتلاميذ
والأطفال قبل عدة أعوام، إنه لا يستطيع أن يصدق إنشاء مثل هذا القصر الضخم والفخم من
أجل التلاميذ والأطفال، وأضاف أن هذا المكان أفضل قصور للأطفال في العالم لأنهم يتعلمون
فيه المعارف الواسعة من مختلف المجالات حسب ميولهم وهواياتهم دون أي مقابل.
إن أفراد بعثة التلاميذ والناشئين المعسكرين الروس الذين قد اشتركوا في الفعاليات الودية
للناشئين الكوريين والروس في معسكر سونغدواون الدولي للتلاميذ والأطفال في أواخر يوليو/
تموز الماضي أعربوا عن انفعالاتهم قائلين إن كل الأشياء في المعسكر رائعة جدا وتتناسب
مع نفسية الأطفال، وإنه من اللائق أن نسميه القصر، لا المعسكر، وأصبحنا نعرف جد
قصر مانكيونغداي للتلاميذ والأطفال الذي أعيد بناؤه حديثا
المعرفة في هذا المعسكر أن كوريا الاشتراكية ما هي إلا فردوس للأطفال.
الجدير بالذكر أن قصور التلاميذ والأطفال ومعسكرات رابطة الناشئين وغيرها من المباني
والأجهزة والمرافق والمعدات والأدوات الحديثة التي توفرها الدولة من أجل الأطفال تخصص
جميعا لأبناء وبنات الجماهير العاملة العادية بلا مقابل.
هذا ويبني هذا البلد دور الرضع والأيتام ومدارس الأيتام الابتدائية والثانوية الداخلية على
وجه أروع في أرجاء البلاد كلها. واللافت للانتباه الخاص هو أن هذا البلد يمد جميع الأطفال
بمشتقات الحليب والأطعمة المغذية كل يوم على نفقات الدولة، علما بأن فترة دار الحضانة
وروضة الأطفال أهم فترة في نمو الأطفال.
يلتزم هذا البلد بمبدأ "أفضل شيء إلى الأطفال!".