بلد يصنع المعجزات متخطيا المحن
بلد يصنع المعجزات متخطيا المحن
يتطلع الناس في العالم بإعجاب إلى كوريا الاشتراكية لأنها تجدد تماما ملامح العديد من
مناطقها الشمالية التي أغرقتها السيول، خلال عدة أشهر فقط.
هذا العام، تضرر الكثير من بلدان العالم من الفيضانات، ولكن يبدو أنه ليس ثمة بلد يرفع
الأضرار بشكل كامل مثل كوريا الاشتراكية.
في أواخر يوليو/ تموز الفائت، هطلت الأمطار الغزيرة غير المسبوقة في منطقة الحدود
الشمالية لكوريا الاشتراكية، حتى تعرض بعض المناطق في محافظات بيونغآن الشمالية
وزاكانغ وريانغكانغ لأضرار جسيمة.
لمواجهة ذلك، عقد رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون في جمهورية كوريا الديمقراطية
الشعبية الاجتماع الموسع الطارئ الثاني والعشرين للمكتب السياسي للجنة المركزية الثامنة
لحزب العمل الكوري على متن القطار الموقوف في المنطقة المتضررة، حيث أبدى عزيمته
لتوفير موائل الحياة الأفضل للشعب عن طريق اتخاذ إجراءات وطنية مشددة بشأن الترميم في
أقرب الآجال.
بعد عدة أيام من ذلك، حضر حفل انطلاق الشباب الموفدين إلى موقع رفع الأضرار في
محافظة بيونغآن الشمالية وألقى كلمة لتشجيعهم.
أثناء زيارته مجددا للمنطقة المتضررة من الفيضان في قضاء ويزو، أشار إلى ضرورة
توسيع ودفع العمل قدما لرفع الأضرار ببعد نظر من أجل تطوير المنطقة إلى الأفضل،
انطلاقا من النظرة إلى أن هذا العمل هو مسألة بالغة الشأن في تحقيق برنامج حزب العمل
الكوري لتنمية المناطق المحلية، لا مجرد عمل لرفع العواقب التي خلفتها الكوارث الطبيعية.
كما نوه بوجوب إحداث تحول جذري في قضاء ويزو ببناء منطقة سكنية متحضرة
وعصرية لا تقل روعة عن المدينة بانتهاز هذه الفرصة لبناء المساكن الجديدة، وإنشاء "مدينة
ثقافية ريفية" مثالية مزودة بجميع العناصر المتكاملة الخاصة بإدارة المدينة.
من الجدير بذكر حقيقة أن العمل جار في كوريا الاشتراكية على قدم وساق لتحويل القرى
الريفية في جميع أنحاء البلاد بما يواكب العصر، وفقا لبرنامج حزب العمل الكوري لتنمية
المناطق المحلية.
عند تحليل أقوال القائد كيم جونغ وون في هذا الإطار، يمكن تخمين اتجاه هذه العملية لرفع
الأضرار.
في أواخر سبتمبر/ أيلول الأخير أيضا، حين وجه القائد كيم جونغ وون أعمال رفع أضرار
الفيضانات في محافظة بيونغآن الشمالية على الطبيعة، أكد ضرورة إكمال بناء المساكن على
أعلى المستويات في أسرع وقت ممكن حتى يستقر سكان المنطقة المتضررة من الفيضانات
في مهود السعادة، موضحا المسائل المتعلقة بإعادة البناء واحدة تلو الأخرى، مثل رفع
المستوى النوعي لعملية البناء، وإجادة ترتيب البيئة المحيطة والتحريج من نواحي الزينة
والنفعية، تماشيا مع إنشاء المنطقة السكنية المتحضرة والعصرية.
سبق أن تعرضت كوريا الاشتراكية للكوارث الطبيعية الكبيرة الحجم في الماضي أيضا. إلا
أن هذا البلد حزبا وحكومة لم يترك المتضررين منها وشأنهم على الإطلاق في كل مرة من
ذلك، بل اعتاد على إنشاء منازل ومبان عامة أروع مما كانت عليه قبل حدوث الأضرار.
يمكن القول إن هذه المرة لن تختلف عن الفترة الماضية.
يذكر أن القائد كيم جونغ وون يقول دائما إنه ليست أزمة طارئة أخطر من آلام الشعب ولا
عمل أهم من تبديد شقاء الشعب.
من هنا، يمكن التكهن بسر خلق الشعب الكوري الحياة والحضارة الجديدتين مفعما
بالتفاؤل مهما كانت المصاعب والمحن.