كوريا الاشتراكية المتميزة بقوة روح الاستقلالية (1)

ترى ما هي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية؟ يمكن القول باختصار إنها بلد مفعم
بروح الاستقلالية ككل ويندفع بها إلى الأمام. وبعبارة أخرى، يمكن اعتبار أن توصيف
الناس في العالم على هذا البلد هو أنه بلد متلاحم يتسم باتحاد جميع أبناء الشعب بروح
الاستقلالية القوية.

تاريخ الانتصار بروح الاستقلالية

الشعب الكوري مجسد لروح الاستقلالية القوية يقوم بكافة الأعمال بالأسلوب الخاص به.
يتميز بتقاليد حل جميع المسائل بالطريقة الخاصة به منذ زمن بعيد.
لقد طرح الرئيس كيم إيل سونغ (1912-1994)، مؤسس كوريا الاشتراكية الخطط
والمناهج المستقلة واقفا الموقف الثابت بأن الكوري هو نفسه صاحب الثورة الكورية، في فترة
النضال الثوري المناهض لليابان من أجل استعادة البلاد التي سلبتها الإمبريالية اليابانية، حتى
حقق أخيرا تحرير البلاد (15 أغسطس/ آب 1945). وفيما بعد أيضا، قدم الخطط والسياسات
الأصيلة انطلاقا من واقع كوريا الشاخص، لا من الخبرة أو النظريات للبلدان الأخرى.
ازدادت روح الاستقلالية للشعب الكوري قوة فوق قوة برعاية رئيس لجنة الدفاع الوطني
كيم جونغ إيل (1942- 2011). قدم شعار "لنعش على طريقتنا!" منذ مدة طويلة، وعلى هذا
الأساس، قاد البلاد والشعب بكل ثقة وهو يتخذ دائما الموقف المستقل الثابت. بفضل روحه
المستقلة الراسخة، استطاع هذا البلد حماية الاشتراكية بصمود حتى في خضم الاضطرابات
السياسية الدولية الكبيرة التي وقعت في أواخر القرن الماضي.
اليوم، اشتد بأس روح الاستقلالية للشعب الكوري أكثر من ذي قبل على يدي رئيس شؤون
الدولة كيم جونغ وون الذي يجذب أنظار المجتمع الدولي بوصفه قائدا يتميز بقوة الثبات
الاستقلالي. لم يسبق للشعب الكوري قط، تحت قيادته، التنازل عن كبريائه أمام أحد ومهما
كان الوضع، خلال أكثر من عشر سنوات مضت، بل سار قدما على الطريق الذي اختاره
بقراره دون أدنى تردد وهو يواصل المنجزات الخارقة التي تدهش العالم، على كل الأصعدة

السياسية والاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية وغيرها.
يدل التاريخ بالواقع الملموس على أن الانتصار والأمجاد حليفة دائما للدولة وأبناء الشعب
الذين يتغلبون بجرأة على شتى صنوف المحن والصعاب، حاملين في قلوبهم روح الاستقلالية
الراسخة كإيمان لهم.