كوريا الاشتراكية تحت راية فكرة زوتشيه الخفاقة
أصدر رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل (1942 – 2011) لجمهورية كوريا
الديمقراطية الشعبية مؤلفه بعنوان "حول فكرة زوتشيه" في يوم 31 من مارس/ آذار عام 1982
قبل 43 عاما من الآن بعد أن قام بتنهيج فكرة زوتشيه التي أبدعها الرئيس كيم إيل سونغ (1912
– 1994) بصورة متكاملة.
يوضح هذا المؤلف جميع المسائل الناشئة في تحقيق استقلالية الإنسان، بدءا من
خصائصه الجوهرية لغاية المبادئ الهادية التي يتعين التمسك بها في قطاعات الفكر
والسياسة والاقتصاد والدفاع الوطني.
لم يمض على صدور المؤلف عام واحد حتى نشر في أكثر من 10 ملايين نسخة من
المطبوعات في ما ينوف على 90 بلدا في العالم وتم طبعه ككراسات في 144 بلدا. أشاد به
مشاهير الشخصيات في العالم واصفين إياه بـ"بيان شيوعي جديد صدر في ثمانينات القرن
العشرين"، و"أول كتاب فلسفي أعطى أجوبة واضحة لمسألة تحرير البشرية".
مرت أكثر من 40 عاما على صدور المؤلف. في هذه السنوات، بيّن الشعب الكوري
بجلاء أمام المجتمع الدولي مدى عظمة فكرة زوتشيه من خلال واقع بلده.
عندما نلقي نظرة على الماضي، نجد أن القوى المعادية لكوريا الاشتراكية بزعامة
الولايات المتحدة لجأت إلى الهجمات المنقطعة النظير من جميع النواحي على هذا البلد
الذي يرفع راية الاشتراكية دون تغير، مثل فرض الضغوط السياسية والعسكرية
والعقوبات الاقتصادية عليه ومحاولة تفكيكه من الداخل.
إلا أن مساعيها خابت لأن كوريا الاشتراكية بلد مستقل يحل جميع المسائل بقوته
الذاتية، بما يتلاءم مع واقعه الخاص، واضعا مصالح ثورته وشعبه في المقام الأول وفق
ما تقتضيه فكرة زوتشيه، وبلد يتخذ الاستقلالية كشريان حياته.
يسير هذا البلد بثبات على الطريق الذي اختاره دون أدنى تردد أو تذبذب، مهما كانت
المحن والتحديات جسيمة. في هذا السياق، أصبح مزودا بقدرة الردع النووي الأمينة
لتوفير البيئة الأمنية للبلاد والظروف المؤاتية لبناء الدولة الاشتراكية القوية، كما أظهر

قدرته الوطنية بإطلاق القمر الصناعي مرات عديدة بقوته الذاتية.