كوريا الاشتراكية المتميزة بقوة روح الاستقلالية (2)

تود الشعوب، أيا كانت، أن تعيش في دولة ذات سيادة. يشعر الشعب بالاعتزاز الفريد
بالنفس، عندما يحافظ قائده على الثبات الاستقلالي الراسخ، ويتخذ بلده الموقف المستقل
دون أن يذعن للقوى الخارجية.

الشعب الكوري مفعم بالاعتزاز بالنفس

يعتز أبناء الشعب الكوري بدولتهم ويقدمون الغالي والثمين في سبيل سلامة الوطن
وإثرائه وزيادة منعته وازدهاره متحدين في كيان واحد. يمكن التأكد من اعتزازهم بالنفس
من خلال عدد من الوقائع.
في سبتمبر/ أيلول عام 2017، اشتدت الأزمة الحربية إلى أقصى درجاتها في شبه
الجزيرة الكورية، نتيجة صدور "قرار العقوبات" الجائر للأمم المتحدة وخروج الأقوال
الفظة عشوائيا من الولايات المتحدة الأمريكية والتي تنادي بـ"التدمير الكامل" لجمهورية
كوريا الديمقراطية الشعبية، بمناسبة إطلاقها التجريبي للصاروخ البالستي العابر للقارات.
وعليه، أصدر القائد كيم جونغ وون بيانا باسم رئيس شؤون الدولة لجمهورية كوريا
الديمقراطية الشعبية حول اتخاذ إجراءات للرد على ذلك بأعلى تشدد في التاريخ.
فقد تطوع عدد كبير من الجماهير العاملة والطلبة والشباب خلال يوم واحد للانضمام
إلى الجيش الشعبي الكوري وإعادة خدمتهم فيه على نطاق البلاد كلها، وبلغ عددهم أكثر
من 4,7 مليون شخص لغاية اليوم السادس مما أصاب المجتمع الدولي بالصدمة الكبيرة.
كما أن قدرة الاندفاع للكوريين الذين يحققون ازدهار الدولة بقوتهم الذاتية تدهش الناس
في العالم.
في يوليو/ تموز من العام الماضي حين وقعت أضرار الفيضان المفاجئة في المنطقة
الحدودية شمال غربي كوريا الاشتراكية، أبدى العديد من البلدان والمنظمات الدولية
رغبتها في مساعدتها. حينذاك، شكرها هذا البلد على ذلك، بينما أعرب عن عزيمته على
تذليل المصاعب الناشئة بالاعتماد التام على القوة الذاتية.

في هذا الإطار، طرأ الواقع الخارق من بناء الجدار الواقي الأبدي وأكثر من 15 ألف
شقة سكنية عصرية في المنطقة المتضررة من الفيضان خلال فترة وجيزة لا تربو على
130 يوما إلا قليلا، في ظل قيادة رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون، وهذه الثمار القيمة
جاءت بفضل روح القوة الذاتية والتعزيز الذاتي التي تسود في قلوب القائد وأبناء الشعب،
والإرادة الراسخة لخلق السعادة بأيديهم.
في آخر تحليل، تؤدي جميع الثمار التي نجمت عن القوة الذاتية، والفخر والاعتزاز بها
إلى إنماء روح الاستقلالية الأكثر ثباتا ورسوخا.