سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

قوة الحب والثقة

2024-01-20 16:21:05
قوة الحب والثقة
قوة الحب والثقة

قوة الحب والثقة

في أواخر أغسطس/ آب عام 2021، نشرت الوسائل الإعلامية لكوريا الاشتراكية في آن
واحد خبرا عن لقاء أمين عام حزب العمل الكوري كيم جونغ وون مع الشباب الذين تطوعوا
للعمل في القطاعات الشاقة والصعبة للبناء الاشتراكي.
حينذاك، قدر الأمين العام كيم جونغ وون تقديرا عاليا تطوعهم للعمل في القطاعات الشاقة
والصعبة كتعبير عن عالمهم الروحي السامي، وقال إنهم شباب مخلصون لنداء الحزب
والثورة، مؤكدا أنه لأكبر فخر ورصيد وثروة لحزب العمل الكوري لا يمكن مقارنته بأي
شيء أن يملك القوة الرئيسية من مثل هؤلاء الشباب.
في جلسة لقائه معهم، دعاهم إلى أن يكونوا أبطالا شبابا يعملون بلا كلل في سبيل نهوض
وتقدم الوطن، بدافع من قلوبهم الوطنية النقية كالجوهرة، وبارك مستقبلهم المشرق وهو يلتقط
صورة تذكارية معهم.
في وقت لاحق، أفادت مصادر الإعلام الكورية أن جميع الشباب الذين التقى بهم الأمين
العام كيم جونغ وون آنذاك، أصبحوا مبرزين في العمل في مواقع عملهم، ويأخذون بأيدي
الآخرين في مقدمتهم إلى أن يحققوا بدورهم المآثر في عملهم.
إلى جانبهم، يغادر عدد كبير من الشباب الكوريين المدن التي ولدوا وترعرعوا فيها
ليتوجهوا طوعا وبخيارهم الذاتي إلى الفروع الهامة للبناء الاقتصادي، بما فيها موقع بناء
المحطة الكهربائية ومناجم الفحم والمعادن والريف.
بناء على المعطيات، انطلق أكثر من 10500 شاب وشابة طواعية إلى مختلف قطاعات
البناء الاقتصادي في عام 2021 الذي شهد انعقاد المؤتمر الثامن لحزب العمل الكوري، إلا
أن عددهم ازداد بدرجة كبيرة في عام 2023 حتى بلغ أكثر من مائة ألف شخص.
في قاعدة صنيع الشباب الكوريين الذين لا يتوانون عن هذا الخيار الصعب، يكمن الحب
والثقة البالغتين لحزب العمل الكوري الذي يبرزهم كأصحاب مستقبل وأفراد فصيل أكثر
حيوية ونشاطا.
كلما ينشأ عمل صعب وشاق في عملية البناء الاشتراكي، يقدمهم الأمين العام

كيم جونغ وون على سواهم، واضعا ثقة أكبر في ذكائهم وحماستهم المتدفقة وقوتهم المتحدة.
قبل عدة أعوام، توجه أكثر من مرة إلى أحد مواقع بناء المحطة الكهربائية في شمال البلاد
ليبث القوة والجرأة في قلوب الشباب الذين كانوا ينصرفون إلى بناء المحطة الكهربائية الكبيرة
الحجم متغلبين على البرد القارس وظروف البناء السيئة في المنطقة الشمالية.
في هذا السياق، عالج المسائل العالقة واحدة تلو الأخرى لإكمال بناء المحطة الكهربائية
على أروع صورة، وألهمهم وشجعهم على اجتراح المآثر الخلاقة في البناء.
هذا وغمر جميع البناة الشباب بالهدايا مثل المعاطف المبطنة بالقطن والقفافيز الجلدية
والأحذية من الفرو ودعا البلاد برمتها إلى مساعدة عملهم بفعالية.
بفضل محبته وثقته بهم، تمكنوا من تنفيذ مهام البناء الضخمة بصورة رائعة لمدة قصيرة
من الزمن حتى أسهموا إسهاما كبيرا في حل مسألة الطاقة الكهربائية للبلاد.
لذا، بادر إلى إقامة النصب التذكاري والمعرض لتخليد مآثر الشباب في حوليات التاريخ،
وأطلق على المحطة الكهربائية اسم محطة بايكدوسان الكهربائية للشباب الأبطال.
كما أن الأمين العام كيم جونغ وون يقود كل خطوة من خطوات نمو الشباب واثقا بهم ثقة
راسخة كدعائم تأخذ على عاتقها مستقبل البلاد.
إنه يبتهج بأن يتسابق الشباب جماعيا للانطلاق طوعا إلى قطاعات هامة للبناء الاشتراكي
أكثر من خبر تدفق مئات الآلاف أو ‏ملايين الأطنان من الفولاذ أو الأسمدة أو إنتاج عشرات
الآلاف من الآلات، ذلك لأن مستقبل البلاد يفتحه الشباب الذين يتحلون بالوعي الفكري السليم
لخلق السعادة ودفع ازدهارها بقوتهم وذكائهم دون أن يتورعوا عن الشدائد.
حين طرحت مهمة بناء الشارع الجديد في منطقة سوبو بمدينة بيونغ يانغ، قرر الأمين العام
كيم جونغ وون تكليف الشباب بهذه المهمة الضخمة.
أكثر ما أولاه الأهمية هو أن الشباب يستطيعون أن يدركوا قيمة المنظمة والجماعة
والرفاق وينموا بدرجة كبيرة جسديا وروحيا من خلال العمل الصعب والشاق، وخصوصا،
استشرف أن الشباب في هذا الجيش الكبير، الذين تدربوا في بناء الشارع الجديد سيعودون
لاحقا إلى مدنهم وقراهم ليقفوا مجددا في طليعة النضال لتغييرها بالاستفادة من الأسلوب
الكفاحي والروح الإبداعية التي تعلموها في بناء العاصمة.

علاوة على ذلك، حث الأمين العام كيم جونغ وون منظمات حزب العمل الكوري من
مختلف المستويات على أن تعتني عناية دافئة بعمل وحياة الشباب الذين تطوعوا للعمل ليس
في موقع بناء الشارع الجديد وحسب، بل في القطاعات الصعبة والشاقة أيضا، وتساعدهم
كونها عكازا لهم عندما يشعرون بالصعوبة، وتدفعهم وتقودهم بهمة حين تتباطأ خطواتهم.
في حال اجتراح المآثر العملية الكبيرة في مواقع عملهم، أبرزهم لينالوا أوسمة الدولة من
الدرجات العالية، وبفضل حبه كهذا، نما عدد كبير من الشباب كأبطال وتزداد صفوفهم على
مر الأيام.
هكذا، يكون حب وثقة الأمين العام كيم جونغ وون بالشباب مصدرا لإذكاء حماستهم
الوطنية وتسريع تقدم وتطور البلاد بصورة أكبر.

إرسل لصديق