سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

الصداقة الروسية الكورية وزيارة الأمين العام كيم جونغ وون للاتحاد الروسي

2024-04-13 19:18:53
الصداقة الروسية الكورية وزيارة الأمين العام كيم جو
الصداقة الروسية الكورية وزيارة الأمين العام كيم جو

الصداقة الروسية الكورية وزيارة الأمين العام كيم جونغ وون

للاتحاد الروسي

من المعروف أن علاقات الصداقة بين روسيا وكوريا تبلغ اليوم شأوا بعيدا أكثر من أي
وقت مضى، وهما تقدمان التأييد لنضال كل من شعبي البلدين لبناء الدولة القوية وتوثقان
التضامن بعضهما مع بعض وتتخذان خطوات مشتركة في النضال الرامي إلى تحقيق تعددية
أقطاب العالم والعدالة والإنصاف الدوليين ضد الإمبريالية.
كان الشعبان الروسي والكوري قد ربطتهما المودة الراسخة بين رفاق السلاح في خضم
النضال المشترك المعادي للإمبريالية اليابانية منذ ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي.
في أيام الحرب المناهضة لليابان، دافع الثوريون الكوريون بالسلاح عن الاتحاد السوفييتي
بقيادة الرئيس كيم إيل سونغ (1912-1994)، من خلال توجيه ضربات مشددة إلى
الإمبرياليين اليابانيين من الخلف، كلما اعتدوا عليه بقوة السلاح، وبالمقابل، قاتل ضباط وجنود
الجيش الأحمر بدمائهم الحارة في سبيل تحرير كوريا.
يمكن القول إن الاستقلالية ضد الإمبريالية هي الموضوع الرئيسي الذي يحفز العلاقات بين
روسيا وكوريا إلى علاقات الصداقة والتعاون الثابتة في مسار التاريخ العائد إلى عشرات السنين.
في أبريل/ نيسان عام 2019 قبل خمسة أعوام من الآن، قام الأمين العام لحزب العمل الكوري
كيم جونغ وون بزيارة الاتحاد الروسي لأول مرة حيث أعرب عن عزمه على فتح عصر
الازدهار الجديد لتطوير العلاقات بين كوريا وروسيا بمواصلة تقاليد الصداقة القيمة بينهما.
أثناء لقائه مع نظيره الروسي بوتين، أطلع كل منهما الآخر على وضع بلده واتفقا على
الاتجاه والإجراءات المفصلة لزيادة التفاهم والثقة المتبادلتين وتوثيق الصداقة والتعاون
بصورة أكبر ودفع تطوير علاقات الصداقة الكورية والروسية المتطلعة إلى القرن الجديد.
علاوة على ذلك، تناقشا عن توطيد التزاور على مستوى رفيع مثل لقاء واتصال القمة،
وتطوير التعاون والتبادل والمساعدة بين حكومتي وبرلماني ومناطق ومنظمات البلدين
بأشكال متنوعة.
خلال فترة زيارته للاتحاد الروسي، قال الأمين العام كيم جونغ وون إن الشعب الكوري لا

ينسى المآثر الأممية السامية التي حققها أبناء وبنات الشعب الروسي مضحين بحياتهم الغالية
من أجل القضية المقدسة لتحرير كوريا، وسيتذكرها للأبد في المستقبل أيضا مهما تعاقبت
السنوات والقرون، مما أثر تأثيرا كبيرا في الشعب الروسي. هذا ووضع إكليلا من الزهر على
النصب التذكاري للأمجاد القتالية في أسطول المحيط الهادي.
زيارته للاتحاد الروسي أتاحت لأبناء الشعب الروسي أن يحسوا بكل جوارحهم بالمشاعر
الودية غير المحدودة إزاء الشعب الكوري، فقد رحبوا به ترحيبا حارا بوصفه أعز وأعظم
صديق لهم.
كانت زيارته التاريخية الأولى للاتحاد الروسي مناسبة هامة وضعت الصداقة الروسية
الكورية على مرحلة جديدة أعلى، بما يتلاءم مع متطلبات القرن الجديد، كما أنها أصبحت حدثا
تاريخيا يجعل الناس يثقون بتطور علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين المتطلعة إلى
المستقبل.
في شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، قام بزيارة الاتحاد الروسي مرة أخرى والتقى
بالرئيس بوتين. ناقش معه بصراحة حول المسائل الهامة الناشئة في الحفاظ على سيادة الدولة
ومصالح تطورها والسلام والأمن في المنطقة والعالم والعدالة الدولية، بتوثيق التعاون
الاستراتيجي والتكتيكي بين البلدين وتعزيز التأييد والتضامن المتبادل وتضافر القوى بينهما في
الجبهة المشتركة لسحق التهديد والاستفزازات العسكرية والجور والاستبداد للإمبرياليين
لانتزاع استقلالية وتقدم البشرية وحياتها المسالمة، فضلا عن بنود التعاون العاجل، وتوصل
معه إلى اتفاق الآراء على نحو مرض.
الآن، تشهد روسيا وكوريا الاشتراكية تعاونا وتبادلا نشيطين في جوانب متعددة. من المؤكد
أن شعبي البلدين سيتقدمان بخطى حثيثة نحو المستقبل فيما بعد أيضا عن طريق الدعم والتأييد
المتبادل فيما بينهما على الطريق لتحقيق الاستقلالية ضد الإمبريالية وبناء الدولة القوية.

إرسل لصديق