سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الرئيس كيم إيل سونغ والاستقلالية

2024-07-20 23:54:24
الرئيس كيم إيل سونغ والاستقلالية
الرئيس كيم إيل سونغ والاستقلالية

الرئيس كيم إيل سونغ والاستقلالية

إن فكرة زوتشيه التي تصبح عقيدة سياسية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ويتم
دراستها ونشرها في مختلف أرجاء المعمورة، هي فكرة أبدعها الرئيس كيم إيل سونغ
(1912-1994). يمكن القول إن هذه الفكرة التي تتلخص في أن جماهير الشعب هي سيد
الثورة والبناء ولديها القوة الدافعة لهما، وبعبارة أخرى، يكون الإنسان هو نفسه سيد مصيره
الخاص ولديه أيضا القوة لصياغته، هي فكرة الاستقلالية الأكثر ثباتا في تاريخ أفكار البشرية.
أسس الرئيس كيم إيل سونغ حزب العمل الكوري، إلا وهو القوى السياسية الهادية للشعب
الكوري أيضا بأسلوب فريد يتمثل في إنشاء القاعدة الجماهيرية لتأسيس الحزب وتشكيل
منظماته القاعدية أولا قبل إعلان اللجنة المركزية للحزب. خلافا للبلدان الأخرى، حرص على
تحقيق التعاون الزراعي قبل التصنيع وتنفيذ مهام الثورة الاشتراكية عن طريق إعادة تحويل
الحرفيين والتجار والصناعيين الفرديين إلى العاملين الاشتراكيين.
خطه الفريد لبناء الاقتصاد الاشتراكي الخاص بإعطاء الأولوية لتطوير الصناعة الثقيلة مع
إنماء الصناعة الخفيفة والزراعة في آن واحد هو أيضا خط مستقل لا مثيل له في النظريات
الجاهزة ويتطابق تماما مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية الكورية. بفضل هذا الخط،
استطاع هذا البلد أن يتحول إلى دولة صناعية اشتراكية قوية بعد تخلصه من التخلف الدهري
خلال مدة وجيزة لا تربو على 14 سنة.
كما بنى الرئيس قدرة الدفاع الوطني الجبارة بالقوة الذاتية للشعب الكوري. وجه بتشكيل
الجيش أولا قبل بناء السلطة وحرص على تركيز القوة الكبيرة على تطوير صناعة الدفاع
الوطني. طرح المنهج الخاص بتحويل الجيش كله إلى جيش من الكوادر، وتسليح الشعب كله،
وتحصين البلاد كلها وعمل على تعزيز قدرة الدفاع الوطني الذاتي حتى لا يجرأ أي عدو عات
على المساس بها.
نبذ الرئيس كيم إيل سونغ تدخل القوى الخارجية بحزم طوال سياق بناء الدولة وجسد
الاستقلالية بصورة أكمل في النشاطات الخارجية.
في أواخر الخمسينات من القرن الماضي، راح الشوفينيون يمارسون الضغوط الاقتصادية
على هذا البلد ضمنيا، وهم يفرضون عليه الانضمام إلى السيف (مجلس التعاضد الاقتصادي

للبلدان الاشتراكية). وقتذاك، رفض الرئيس كيم إيل سونغ مطلبهم رفضا باتا قائلا إنه إذا
انضمت بلادنا إلى "تقسيم العمل الدولي" في ظروف عدم تطور صناعة الآلات، فلا مفر لها
من أن توفر المواد الخام فقط للدول الأعضاء في السيف، وعندئذ لن تبقى لنا إلا أنفاق فارغة.
في يناير/ كانون الثاني عام 1968، حين أسرت القوات البحرية للجيش الشعبي الكوري سفينة
التجسس المسلحة الأمريكية "بويبلو"، تصدى تدخل الشوفينيين المطالبين بإرجاع السفينة
وبحارتها وأصدر إعلانا مشهورا "الرد على <الانتقام> بالانتقام، وعلى الحرب الشاملة
بـ<الحرب الشاملة>" مما دافع عن كرامة البلاد وسيادتها.
لم يحد قطعا عن الموقف المبدئي المتمثل في أن كل الأحزاب والبلدان والأمم متساوية
ومستقلة ولا يمكن أن يكون ثمة "حزب أخ كبير" و"حزب أخ صغير" وإن كان هناك حزب
في بلد كبير وحزب في بلد صغير، ونفى نفيا باتا التصرفات الامتيازية للدول، أيا كانت.
حرص على أن تعبر كوريا الاشتراكية عن موقفها عن جدارة وتصونه بثبات دون ترصد
مزاج الآخرين على الحلبة الدولية، وتقديم التأييد والمساعدة النزيهة ماديا ومعنويا للبلدان
المناضلة لتحقيق الاستقلالية.

إرسل لصديق