سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

كلمة ختامية القاها الامين العام لحزب العمل الكوري كيم جونغ وون في المؤتمر السادس لأمناء خلايا حزب العمل الكوري

2021-04-10 12:14:55
 كلمة ختامية القاها الامين العام لحزب العمل الكو
كلمة ختامية القاها الامين العام لحزب العمل الكو
د. يحيى خيرالله

كلمة ختامية القاها الامين العام لحزب العمل الكوري كيم جونغ وون في المؤتمر السادس لأمناء خلايا حزب العمل الكوري

(وكالة الانباء المركزية الكورية – بيونغ يانغ في 9 ابريل 2021م)

أيها الرفاق أمناء الخلايا الحزبية،

إن المؤتمر السادس لأمناء خلايا حزب العمل الكوري الذي عقد بهدف الإتيان بالتحسين الحاسم في توطيد الخلايا الحزبية بما هو حجر الأساس والقاعدة لتعزيز وتلاحم صفوف الحزب كلها، يختتم أعماله بعد تحقيق أهدافه وسط الحماسة السياسية المرتفعة لجميع المشاركين فيه.

في هذا المؤتمر، تم تحليل وتلخيص حالات أعمال الخلايا الحزبية بعمق من الناحيتين الإيجابية والسلبية، وطرحت المهام بالغة الشأن التي يجب على الخلايا الحزبية أن تتمسك بها حاليا والطرق الواقعية الناشئة في رفع دور أمنائها.

ومن خلال هذا المؤتمر، تأكد مجددا المغزى والأهمية التي يستأثر بها تعزيز الخلايا الحزبية في ترسيخ وحدة صفوف الحزب كلها وتلاحمها فكريا وإراديا، ودفع البناء الاشتراكي قدما بهمة، وتم إثبات الإرادة الأكيدة لإنجاز أهداف نضالنا الراهنة على أكمل وجه، عن طريق رفع القدرة الكفاحية للخلايا الحزبية.

إن المؤتمر السادس لأمناء خلايا حزب العمل الكوري سيتم تسجيله بالحروف البارزة في صفحات تاريخ بناء الحزب المستقل بكونه مؤتمرا عظيم الأهمية قام بتطوير وإغناء أفكار حزبنا الأصيلة الخاصة ببناء المنظمات القاعدية أكثر فأكثر، وأوضح مرشدا هاديا لأعمال أمناء خلايا الحزب كله.

أيها الرفاق أمناء الخلايا الحزبية،

إن الفكر الرئيسي لهذا المؤتمر هو تحويل الخلايا الحزبية كافة إلى الخلايا المعافية والمفعمة بالنشاط والحيوية، والمتحدة اتحادا إنسانيا وطيدا.

لا يمكن للخلية غير المتحدة إنسانيا أن تغدو خلية حزبية مخلصة.

تحويل جميع الخلايا الحزبية إلى جماعات متحدة اتحادا إنسانيا يعد شرطا مسبقا لتقوية صفوف الحزب كلها ومسألة أكثر إلحاحا لا بد من حلها حتما في الوقت الراهن.

ومن أجل ذلك، طرحت اللجنة المركزية للحزب في هذا المؤتمر المهام العشر الناشئة أمام الخلايا الحزبية واثني عشر خلقا من الأخلاق الأساسية يجب على أمنائها أن يتحلوا بها.

يتعين على أمناء الخلايا الحزبية أن يكونوا حتما عامودا في تحويل خلاياهم إلى أسرة واحدة متحدة إنسانيا، ومن أجل ذلك، يتوجب عليكم أنتم أمناء الخلايا الحزبية أن تشغلوا بالكم كثيرا وتسلكوا دروب الصعاب أكثر من غيركم.

يتعين على أمناء الخلايا الحزبية أن يثقفوا ويقودوا أعضاء الحزب بدأب ومثابرة، بحبهم الحار، وتفانيهم، مثل الأم التي تعير دائما لحياة أبنائها وبناتها ونموهم وتقودهم إلى جادة الصواب، حتى يصبح جميعهم مناضلين مخلصين إخلاصا لا حدود له للحزب والثورة، ورفاقا ثوريين حقيقيين في السلاح يشاطرون الغايات والمودة.

عندئذ فقط، يمكن تحويل خلايا الحزب إلى جماعات متحدة اتحادا إنسانيا وطيدا، وصفوف طليعية تؤدي المهام الثورية الموكولة إليها بنجاح، متغلبة على المصاعب، فيما يشاطر أفرادها أفراحهم وأتراحهم.

على أمناء الخلايا الحزبية أن يقودوا أعمال خلاياهم بمهارة، لتنفيذ المهام الإستراتيجية التي طرحها مؤتمر الحزب.

حينما يطلق أمناء الخلايا الحزبية القدرة الروحية لجماهير الناس، بعملهم السياسي القوي، ويشقوا طريق التقدم، واقفين في مقدمة الصفوف، يمكن خلق المعجزات والتجديدات في كل الميادين.

كل كلمة وكل سلوك لأمناء الخلايا الحزبية الذين يعيشون دائما مع الجماهير يأتي فورا إلى نفسية الجماهير، ويؤثر تأثيرا كبيرا فيها.

فمن واجبهم أن يكونوا نشطاء سياسيين بارعين يحركون قلوب الجماهير، بقوة صدقهم الجبارة.

يتوجب عليهم أن يعرفوا كيف يلقون بأنفسهم دائما في الأعمال الصعبة المضنية قبل الآخرين، ويصبحوا طليعيين يخلقون ما هو الجديد باستمرار بأسلوب تفكيرهم وموقف عملهم التجديدي.

أيها الرفاق أمناء الخلايا الحزبية،

أرى أنكم قد وعيتم بعمق مجددا من خلال هذا المؤتمر، مدى أهمية المسؤولية التي تحملتموها أمام الحزب والثورة.

إن صلابة حزبنا ومتانته لا يعود فضلها إلى وجود الأمين العام أو المكتب السياسي أو مكتب الأمناء في اللجنة المركزية للحزب، بل إنه يعود إلى وجود خلايا الحزب وهي الوحدات الكفاحية المباشرة وأدنى المنظمات القاعدية التي تنفذ خطط الحزب وسياساته، ووجود رفاقنا أمناء الخلايا الحزبية الذين يتحملون مسؤولية عنها.

لا يمكن تصور التحولات العظيمة التي حققها حزبنا ومسيرته المظفرة، بمعزل عن الرفاق أمناء الخلايا الحزبية وهم أفراد الحرس الخاص للحزب وفرق الصدام له الذين يقودون الجماهير في طليعة النضال حينما يتقدم الحزب إلى الأمام، ويدافعون عن الحزب بأرواحهم، حين يعاني الحزب محنا، فيما هم يعملون أسوة مع الجماهير في مواقع الإنتاج التي تتجسد فيها أفكار الحزب، وهؤلاء الأمناء الذين يدعمون الحزب صامتين بقوة الجبابرة بجهودهم ونضالهم المتفاني في كل مكان وزمان.

إن رفاقنا أمناء الخلايا الحزبية لا يتميزون عن الآخرين بأي مناصبهم الخاصة أو امتيازاتهم أو مكافآتهم، بل إنهم ثوريون محترفون خالون من المناصب الخاصة، يغدون حجر أساس حزبنا، ويقفون بأمانة حملة راية لأعمال حزبنا العظيمة، ومناضلين طليعيين له، وأروع الأبطال المجهولين الذين يعملون بتفان من أجل الحزب، دون أي مكافأة.

ولذلك، إني ممتن لكم دائما، وأردت أن أرجو رجاء مجددا منكم أنتم أكبر نواة حزبنا أن تعملوا وتناضلوا أكثر من أجل ثورتنا وحزبنا.

أيها الرفاق أمناء الخلايا الحزبية،

إن المصاعب والمحن الجمة تواجه طريق تقدمنا، ولذا فإن النضال لتنفيذ قرارات المؤتمر الثامن للحزب ليس هينا.

لا يثق حزبنا أبدا بحدوث أية فرصة مصادفة في شق طريق تقدم شعبنا وتحقيق الهدف العظيم والمثل العليا العظيمة المتجهة إلى الاشتراكية والشيوعية.

لا نعلق آمالا على أي جهة، أو نتطلع إليها، بل إننا نثق فقط بقلوب ملايين أعضاء حزب العمل، ولا سيما مئات آلاف أمناء الخلايا الحزبية.

إنني قد اعتزمت على أن تقوم المنظمات الحزبية من كل المستويات بدءا من اللجنة المركزية للحزب، وأمناء خلايا الحزب كله بـ"المسيرة الشاقة" الأكثر قسوة، وذلك بغية تخفيف مشقات أبناء الشعب الآن ولو قليلا، ومنح الرفاهيات المادية والثقافية لهم إلى أقصى حد، طالما أنهم قد عانوا كل أقسى العناءات لمدة عشرات السنين، للدفاع عن حزبهم، وهم يثقون به ويتبعونه بكونه حزبا أما لهم.

إن أبناء شعبنا يسمون الآن حزبنا بالحزب الأم، ويتبعونه دون تغيير سواء في أوقات السرور أو في أوقات الصعاب.

هذه التسمية لقب قيم لم يتلقاه أي حزب في هذا الدنيا ما عدا حزب العمل الكوري، وأكبر شرف وأعظم مجد لا يمكن شراؤه بملايين قطع من الذهب، ولا يمكن مقايضته بأي شيء.

فلا بد لحزبنا الآن من أن يرد حتما بأرواحه على الثقة العظيمة لشعبنا هذا الذي يسميه بالحزب الأم دون أي رسميات.

ومن أجل ذلك، ينبغي له أن يصبح حزبا "خادما" حقيقيا للشعب.

أيها الرفاق أمناء الخلايا الحزبية،

إنني أدعو في هذه الجلسة مرة أخرى دعوة كفاحية جميع الرفاق كوادرنا الحزبية وأمناءنا للخلايا الحزبية إلى أن يضاعفوا همتهم بمائة مرة في نضالهم، كي يصبحوا جديرين أمام هذه التسمية العظيمة المتمثلة في الحزب الأم، التي هي القوة اللامتناهية لحزب العمل الكوري، ورمز صلابته الغلابة ولقبه المتميز واسمه الفريد، التي أطلقها عليه شعبنا، ويحافظ على هذا الشرف المجيد وتمجيده إلى الأبد.

حينما يوحد مئات آلاف الرفاق أمناء خلايا الحزب والكوادر الحزبية في صفوف الحزب كلها أعضاء الحزب بقوة تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب، ويطلقون إخلاصهم ووطنيتهم وذكاءهم الخلاق إلى أبعد حد، ستمضي ثورتنا في صعودها المظفر بمعنوياتها المتصاعدة، وستتحقق حتما المثل العليا الشيوعية.

إنني أكون على يقين راسخ بأن المشتركين في هذا المؤتمر والرفاق أمناء خلايا الحزب كله أن يساهموا مساهمة كبيرة في تعزيز صفوف الحزب كلها وتوحيدها من خلال عملهم المتفاني من أجل تعزيز خلايا الحزب وتطويرها، بعد أن نقشوا الروح الرئيسية لهذا المؤتمر ومهامه في أعماق قلوبهم، وأعلن اختتام المؤتمر السادس لأمناء خلايا حزب العمل الكوري.

إرسل لصديق