سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

كوريا الديمقراطية وقضايا الأمة العربية

2020-07-18 15:56:31
كوريا الديمقراطية وقضايا الأمة العربية
كوريا الديمقراطية وقضايا الأمة العربية
فوزي محمد

كوريا الديمقراطية وقضايا الأمة العربية
يلحظ المتابع للشأن السياسي الدولي ان كوريا الديمقراطية الشعبية لديها اهتمامات بقضايا التحرر العالمية وكثيرا ما تقف في صف الدول التي تتعرض لأزمات ومشاكل سياسية بالإستهداف من القوى العظمى.
نعلم أن كوريا اختطت لنفسها طريقا يدعم القضايا الدولية العادلة وتنادي كثيرا في المحافل والمنظمات الدولية بالمحافظة على الأمن والسلم الدوليين بل وتطالب بعدم ظلم الدول والشعوب وقد عملت كوريا على تطوير قوتها العسكرية النووية والاقتصادية لحماية نفسها ومناصرة أصدقائها في وجه الصلف والغطرسة الغربية.
كثيرا ما تدعم كوريا القضايا العربية وتبدى ذلك في دعم القضية الفلسطينية والموقف الصريح من القيادة الكورية تجاه الكيان الصهيوني ولذلك ترفض بيونغ يانغ إقامة العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع إسرائيل.
في كل المناسبات تنشر وزارة الخارجية الكورية البيانات التي تدين إسرائيل لاعتدائها على حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه وأرضه وتكوين دولته.
لم يقتصر الأمر على فلسطين وحدها بل كل الدول العربية التي لديها مشكلة استهداف وقفت معها بيونغ يانغ سياسيا ولوجستيا ودعمت مواقفها دوليا.
نجد بصمات ذلك واضحة في قضية سوريا مع إسرائيل وأمريكا
كذلك مشكلة العراق مع أمريكا وايضا قضايا ليبيا القذافي سابقا ولا ننسى كذلك ان لكوريا مواقف مشهودة مع السودان ومصر
بعد هذا الاستعراض والقراءة لتلك المواقف النبيلة والمشرفة لكوريا تجاه قضايا أمتنا العربية العادلة وجب علينا مبادلتها حبا بحب ودعم تلك المواقف الدولية وتبادل الاراء وتقوية العلاقات والتنسيق في المواقف المشتركة في المنظمات الدولية بل يمكن تكوين كتل واحلاف سياسية واقتصادية تدعم المصالح المشتركة.
رؤيتنا نحن في مجلس التعاون العربي الكوري هي تفعيل دور المجلس السياسي وعمل دائرة للاتصال السياسي يكون محورها وزارات الخارجية وسفارات الدول العربية وكذلك الأمانة العامة للجامعة العربية لإحداث اختراق في المواقف السياسية التي يمكن أن تتبناها الجامعة العربية ويتم طرحها في الجمعية العامة للأمم المتحدة دعما لمواقف كوريا تجاه القضايا العربية وفي نفس الوقت ان تدعم هذه الدول قضايا كوريا في المحافل الدولية.
على سبيل المثال لدينا منظمات عربية واقليمية في مجالات مختلفة يمكن التنسيق بينها ونظيرتها الكورية بإشراف مجلس التعاون العربي الكوري لتنسيق الجهود المشتركة واتخاذ القرارات التي تدعم مصالح الجانبين.
نخرج من ذلك بأن للمجلس دور إيجابي يمكن تفعيله وهو بمثابة دبلوماسية شعبية متحركة تجاه القضايا المختلفة والتي يمكن أن تعزز من علاقات التبادل الفني والاقتصادي بين الدول وخلق كتلة اقليمية قوية في مواقفها السياسية والاقتصادية.
خلاصة الأمر أن المجلس يحتاج للجلوش والتشاور مع الدول المحوري في الجامعة العربية والتي لديها مفاتيح الحل والتواصل في كل القضايا العربية السياسية المتداولة عالميا
وكذلك ان يشمل الحوار الكتل العربية في مجلس الأمن والجمعية العتمة للأمم المتحدة.
كذلك يجب أن تكون هناك آليات مشتركة للتنسيق بين مجلس التعاون العربي الكوري ووزارة الخارجية الكورية أو الإدارة المختصة بالشأن العربي وتخصيص إدارة في المجلس لإعداد مشروع يعنى بالإسهام في دفع الرؤى والحلول لهذه القضايا التي تهم الجانبين وذلك لتوفيق الآراء حولها حتى تطرح في المنصات الدولية بإتفاق بين الدول وتلقى الدعم الدولي اللازم
.
فوزي حمدان الفجو
مدير مجلس التعاون العربي الكوري مكتب السودان

إرسل لصديق