سياسة حزب العمل الكوري للبناء

الآن، تشهد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عصر الازدهار الكبير في البناء من أجل
توفير الحياة الأكثر رخاء وتمدنا للشعب.

المعيار المطلق

يمكن القول إن الشعب معيار مطلق في عمل البناء أيضا، بالنسبة لحزب العمل الكوري
الذي يتخذ إعطاء الأولوية القصوى لضمان مصالح الشعب وراحته واعتبارها شيئا مطلقا
كنقطة انطلاق ومعيار مطلق لنشاطاته.
لذا، يتم تشجيع وإعطاء الأولوية القصوى لما هو مسخر للشعب وما هو شعبي في قطاع
البناء الكوري، فضلا عن تركيز الاستثمارات الحكومية على عمل البناء الرامي إلى زيادة
رفاهية الشعب.
تنعكس تطلعات ومطالب الشعب على كل من مخططات البنايات، ويتم بناء العمارات ولو
واحدة منها، بما يتلاءم مع الحس الجمالي للشعب وعلى أساس مبدأ توفير أسباب الراحة
لحياته إلى أقصى حد.
يمكن الاعتبار أن أكثر من عشر سنوات ماضية أسفرت عن تجديد ملامح هذا البلد هي
سنوات تجسيد المثل العليا لحزب العمل الكوري الداعية إلى أولوية جماهير الشعب.
توالى ظهور الشوارع العصرية الجديدة واحدا بعد الآخر مثل شارع وونها للعلماء وشارع
تشانغزون وشارع ميراي للعلماء وشارع ريوميونغ وشارع سونغهوا وشارع هواسونغ،
وانبثقت إلى حيز الوجود أماكن الراحة الثقافية في كل أرجاء البلاد، بما فيها مدينة الألعاب
المائية والترفيهية في مونسو، ومنتزه رونغرا للشعب، ونادي الفروسية في ميريم، ومجمع
ماسيكريونغ للتزلج على الثلج ومنتجع يانغدوك الثقافي للمياه المعدنية الساخنة مما يؤدي إلى
إحداث تحول كبير في الحياة الثقافية والوجدانية للشعب.
من أبرز الأمثلة على سمو وعمق المثل العليا لحزب العمل الكوري الداعية إلى أولوية
جماهير الشعب، معاينة الأمين العام كيم جونغ وون أكثر من ألفي تصميم من تصاميم تشكيل

منتجع يانغدوك الثقافي للمياه المعدنية الساخنة في سبيل بنائه ليصبح منتجعا للشعب يضمن
مصالحه ويوفر التسهيلات له على أعلى المستويات، وتأكيده للمرافقين أثناء زيارته لأحد
مجمعات الآلات على أن عملية إبداعنا وبنائنا ينبغي أن تهدف من البداية إلى النهاية إلى
تحقيق الأحلام الجميلة والمثل العليا للشعب.

القدرة الحيوية

يبيّن واقع كوريا الاشتراكية التي تشهد عصر الازدهار الكبير للبناء، بصورة عيانية القدرة
الحيوية لسياسة حزب العمل الكوري الخاصة بالبناء والذي يبذل الغالي والنفيس من مدخرات
البلاد من أجل زيادة رفاهية الشعب.
خلال أكثر من عشر سنوات مضت، شيد في هذا البلد كثير من الإنشاءات لمصلحة الشعب.
على الرغم من تراكم التحديات والمحن القاسية المنقطعة النظير، اندفعت مشاريع البناء
الهادفة إلى زيادة رفاهية ‏الشعب على نطاق ضخم وواسع غير مسبوق ومن ضمنها مستشفى
ريوكيونغ العام للعيون، ومستشفى ريوكيونغ للأسنان، ومستشفى أوكريو للأطفال وغيرها من
المستشفيات المتخصصة، ومصنع الأكسجين الصحي، ومصنع بيونغ يانغ لمستلزمات الأسنان
الصحية، ومصنع ميوهيانغسان للأدوات الطبية، ومزرعة ريونبو العملاقة للصوب، إضافة
إلى المساكن العصرية الجديدة.
ذلك ليس إطلاقا لأن هذا البلد غني بالأموال، بل لأن حزب العمل الكوري يتمسك بتوجيه
الجهود الأولية إلى بناء البيوت السكنية وقواعد الثقافة والراحة والمراكز الصحية والطبية من
أجل الشعب في آن واحد مع دفع بناء الصناعات وبناء أراضي الدولة لترسيخ الأسس
الاقتصادية ‏للبلاد كاتجاه رئيسي للبناء.
جدير بالذكر أن عصر الازدهار الكبير للبناء هو ثمرة للإرادة الثابتة والقدرة التنفيذية
الصامدة لحزب العمل الكوري الذي يبذل قصارى جهده للشعب مهما كانت الظروف والبيئة.

نحو الحضارة الاشتراكية

يعد عصر الازدهار الكبير للبناء في كوريا الاشتراكية عملا لخلق ثروات الدولة وفي
الوقت نفسه، سياقا لإرشاد جميع المواطنين إلى غد متمدن وثري وقوي.
يمكن القول إن البنايات الفريدة من نوعها التي شيدت بصورة متميزة خلال أكثر من عشر
سنوات ماضية مظهرة القدرة الجبارة للدولة وقدرتها الكامنة غير المحدودة للتطور، تعكس
سمو المثل العليا لحزب العمل الكوري وتجسد جليا عالم الحضارة الاشتراكية، الحضارة
الكورية الجديدة التي سيتمتع بها الشعب الكوري.
50 ألف شقة سكنية من المقرر أن يتم بناؤها في العاصمة بيونغ يانغ خلال فترة خطة
السنوات الخمس (2021 - 2025) لتنمية اقتصاد الدولة على أن تشيد 10 آلاف شقة كل عام،
ومدينة سامزيون، المدينة الجبلية المتحضرة وسائر البيوت الريفية والتي جلبت عصرا جديدا
للتطور الريفي تتغير فيه ملامح المناطق المحلية، تتميز جميعا بالخصائص الأصيلة من حيث
المضمون والشكل، ومن النواحي التشكيلية الفنية والجمالية المعمارية.
يتخذ كل من أقسام المدن والبيوت السكنية شكلا متميزا جديدا وبنيت بما يسهم في الحياة
المتمدنة للشعب، كما أن هذه العينات الواقعية تخرج إلى النور كل عام بصورة متتالية كشاهد
على التغير العظيم.
إنه لعزم ثابت لحزب العمل الكوري أن يعمل على بناء البلاد لتصبح دولة اشتراكية مثالية،
دولة اشتراكية متمدنة يعيش فيها ‏الشعب براحة وألفة متمتعا بالحضارة الاشتراكية، عن
طريق تحويل بيئة حياته على نحو جذري خلال 20 إلى 30 سنة مقبلة.