سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

القرار السياسي البالغ الشأن لكوريا الاشتراكية

2024-01-20 16:13:41
القرار السياسي البالغ الشأن لكوريا الاشتراكية
القرار السياسي البالغ الشأن لكوريا الاشتراكية

القرار السياسي البالغ الشأن لكوريا الاشتراكية

اتجاه نضال كوريا الاشتراكية في عام 2024 والذي أوضحه الأمين العام لحزب العمل
الكوري كيم جونغ وون في الدورة الكاملة التاسعة للجنته المركزية الثامنة، يأخذ حيزا كبيرا
من اهتمام العالم.
على الأخص، إن القرار السياسي الذي أصدره هذا البلد لتعزيز قدرته الدفاعية سيؤثر
تأثيرا بليغا في ضمان السلم والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة وفي العالم على
المدى البعيد.

محاولات القوى المخربة للسلام، القوى الداعية للحرب

كان تقييم الدورة الكاملة المذكورة إزاء مؤامرات الولايات المتحدة الأمريكية والقوى
التابعة لها لمواجهة كوريا الاشتراكية هو أنها وصلت إلى أقصى حد في طيشها واستفزازها
وخطورتها بما يصعب إيجاد مثيل لها.
لم تكف الولايات المتحدة التي تسببت في زعزعة الوضع بمنطقة شبه الجزيرة الكورية
وزادته سوءا باستمرار عن فرض مختلف أشكال التهديد العسكري على هذا البلد حتى آخر
يوم من عام 2023.
قام الرئيس الأمريكي بطبخ ما يسمى "إعلان واشنطن"، برنامج المواجهة النووية الهادفة
إلى كوريا الاشتراكية مع جنوبي كوريا وهو يتحدث علنا حتى عن "نهاية سلطة" فلان، وأمر
باستحداث وتفعيل "مجموعة التشاور النووي" لأغراض وضع وتنفيذ الخطة المشتركة
لاستعمال الأسلحة النووية، ودفع، بإساءة استخدام هذه "المجموعة"، المخططات الشريرة
لإشعال نيران الحرب النووية ضد هذا البلد سافرا إلى أقصى درجاتها تحت سمع العالم
وبصره.
كما أنه مضى باطراد في تعزيز نظام التعاون الثلاثي من خلال وعد نظيريه الياباني
والكوري الجنوبي بالتآمر والتواطؤ المتمادي ضد كوريا الاشتراكية باستدعائهما إلى الولايات

المتحدة، وممارسة نقاش مشروع ردود الفعل عليها والتدريب الثلاثي كأمر تقليدي سنوي
والخ.
في هذا الإطار، جاء واقع عودة الغواصة النووية الاستراتيجية العملاقة إلى دخول جنوبي
كوريا بعد مرور أكثر من 40 سنة وهبوط القاذفة النووية الاستراتيجية فيها لأول مرة في
التاريخ واختلاف مجموعة الضرب التي ترافقها حاملة الطائرات العملاقة العاملة بالطاقة
النووية إليها في أي وقت.
في عام 2023، أجرت الولايات المتحدة مع اليابان وجنوبي كوريا المناورات العسكرية
المشتركة التي توصف بعبارة "أكبر حجم في التاريخ" و"أعلى مستوى في التاريخ"، حتى
ازدادت بضعفين عما كانت عليه في عام 2022.
في ديسمبر/ كانون الأول عام 2023 أيضا، عقدت الولايات المتحدة وجنوبي كوريا جلسة
التآمر الثانية لـ"مجموعة التشاور النووي" وأعلنتا أمام العالم عن إرساء "الدليل لوضع الخطة
الاستراتيجية النووية وتطبيقها" وإقامة "نظام الردع الموسع" حتى أواسط عام 2024
ومباشرة المناورات العملياتية النووية خلال فترة المناورات العسكرية المشتركة الكبيرة
الحجم بحلول أغسطس/آب من العام نفسه.
يبيّن الواقع أن الأعمال العدائية المتأصلة التي تلجأ إليها الولايات المتحدة بصورة مفرطة
ضد كوريا الاشتراكية، ارتقت بجلاء إلى مرحلة الإجرام التي قد تثير اشتباكا بين القوات
المسلحة للطرفين بانتقال تلك الأعمال إلى تصرفات عسكرية فعلية، غير مقتصرة على مجرد
التهديد الكلامي أو الهدف الاستعراضي.
جدير بالذكر أنه ألغي الاتفاق العسكري الشمالي الجنوبي المؤرخ بيوم 19 سبتمبر/ أيلول
الذي كان يؤدي رسالة واهية لمنع الاشتباك المسلح، وازدادت الأعمال الاستفزازية الطائشة
من قبل الدوائر العسكرية الكورية الجنوبية استفحالا في منطقة خط الفصل العسكري، فضلا
عن إعادة تشكيل وزيادة مجمل قوات جنوبي كوريا.
يمكن للجميع وإن لم يكونوا خبراء عسكريين أن يخمنوا بسهولة هدف هذه الأعمال
الخطيرة.
قدرت الدورة الكاملة المذكورة أن طبيعة المواجهة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية

والقوى التابعة لها لم تتغير قط من حيث جوهرها الشنيع، بل تزداد سفورا وتتحور بشراسة
أكبر.
باختصار، إن كلمة "الحرب" في منطقة شبه الجزيرة الكورية تأتي ككيان واقعي، لا
مفهوم تجريدي بحكم تقديرها.

القرار السياسي البالغ الشأن لكوريا الاشتراكية

قام الأمين العام كيم جونغ وون في الدورة الكاملة للحزب بتحليل وتقدير بيئة الأمن
الخطيرة السائدة في منطقة شبه الجزيرة الكورية التي وصلت إلى حافة الحرب النووية وطابع
مكائد المواجهة العسكرية للقوى المعادية وأوضح القرار السياسي عظيم الشأن لتسريع تطوير
قدرة الدفاع الوطني إلى أقصى درجة.
في الآونة الأخيرة، تشهد قدرة الدفاع الوطني لكوريا الاشتراكية تطورا سريعا جدا، بدافع
من مقاصد هذا البلد لتسريع تنميتها أكثر من ذي قبل في ضوء الوضع الخطير الناشئ.
أشار الأمين العام كيم جونغ وون إلى ضرورة مواصلة إعطاء زخم قوي لامتلاك القدرة
الساحقة على مواجهة الحرب واتخاذ الاستعدادات العسكرية التامة والمتكاملة لردع أي شكل
من أشكال استفزازات وتصرفات العدو بضربة واحدة.
تفرض هذه المهمة على الجيش الشعبي الكوري أن يتخذ الإجراءات العسكرية الأكثر
كمالا لحماية أمن الدولة كصلابة الصخر والحديد وهو يتابع بنظرة ثاقبة وضع الأمن في شبه
الجزيرة الكورية والذي يتغير بصورة حادة من وقت لآخر ويسيطر عليه بحس مرهف
ويواجهه دائما من موقف ساحق.
كما أنه سيوجه جل جهوده باستمرار للإسراع في مواجهة حالة الأزمة النووية التي من
المحتمل أن تقع في أسوأ الأحوال والاستعداد لاستقبال الحدث الكبير لتسوية أمور أراضي
جنوبي كوريا برمتها بتعبئة كافة الوسائل الفيزيائية والقوى، بما فيها القوات المسلحة النووية
في حالة الطوارئ.
علاوة على ذلك، قدمت المهام الملقاة على عاتق قطاع الصناعة العسكرية بموجب
استراتيجية حزب العمل الكوري الخاصة بتطوير الدفاع الوطني.

في قطاع الأسلحة النووية، من المقرر إرساء الأسس الأمينة لزيادة إنتاج الأسلحة النووية
باستدامة وخوض النضال الديناميكي لتنفيذ خطة إنتاج الأسلحة النووية لعام 2024. هذا
وطرحت الأهداف المحورية والمهام الكفاحية التي يواجهها قطاع تطوير وإنتاج الصاروخ.
وعرضت المهمة الخاصة بإطلاق الأقمار الصناعية الإضافية الثلاثة للاستطلاع عام
2024 في قطاع التطوير الفضائي على أساس خبرة النجاح في إطلاق أول قمر صناعي
للاستطلاع وتشغيله في عام 2023، وتم اتخاذ الإجراءات الحكومية الشاملة لتحفيز تطور
العلوم والتكنولوجيا الفضائية بقوة.
على صعيد آخر، طرحت المهمة المركزية لقطاع صناعة بناء السفن التي مفادها رفع
القدرة القتالية للقوات البحرية تحت البحر وفوقه عن طريق إحداث ثورة ثانية في صناعة
السفن الحربية وإنجاز المهام المتأخرة في تنفيذ الأهداف المحورية الخمسة لتنمية قدرة الدفاع
الوطني في أقرب وقت ممكن، وتم التأكيد على وجوب تطوير وإنتاج شتى أنواع الأسلحة
والأعتدة الآلية الكاملة ووسائل الحرب الإلكترونية المقتدرة بما يتفق وخصائص الحرب
الحديثة، في قطاع صناعة الطيران دون طيار وقطاع الاستطلاع والحرب الإلكترونية.
كما قدمت المهام لقطاع القوات الدفاعية المدنية التي تضطلع بجناح واحد من الدفاع
الوطني.
من خلال هذه الدورة الكاملة لحزب العمل الكوري، أصبح العالم يتأكد بجلاء أكبر من أن
إرادة الأمين العام كيم جونغ وون لحماية السلم في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة مهما كان
الوضع مضطربا، لا يمكن ثنيها بأي شيء.

إرسل لصديق