سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

  انعقاد الاجتماع الموسع الثالث للمكتب السياسي  للجنة المركزية الثامنة لحزب العمل الكوري

2021-09-04 16:02:42
    انعقاد الاجتماع الموسع الثالث للمكتب السياسي  
    انعقاد الاجتماع الموسع الثالث للمكتب السياسي  
د. يحيى خيرالله

انعقاد الاجتماع الموسع الثالث للمكتب السياسي

للجنة المركزية الثامنة لحزب العمل الكوري

في يوم الثاني من سبتمبر/أيلول، عقد الاجتماع الموسع الثالث للمكتب السياسي للجنة المركزية الثامنة لحزب العمل الكوري في المقر الرئيسي للجنة الحزب المركزية في الفترة حيث يتقدم جميع أبناء الشعب في البلاد كلها بخطى حثيثة إلى الأمام من أجل بلوغ أهداف العام الأول لتنفيذ قرارات مؤتمر الحزب وهم يظهرون قدرتهم المضاعفة والكفاحية غير المحدودة تحت قيادة الحزب العظيم.

حضره كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري.

وحضره أعضاء هيئة رئاسة المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمل الكوري وأعضاء المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية وأعضاؤه المرشحون.

واشترك فيه كوادر الأقسام للجنة الحزب المركزية والأمناء المسؤولون للجان الحزبية ورؤساء اللجان الشعبية في المحافظات والمدن والأقضية والكوادر المسؤولون في أجهزة الأمن العام والنيابة العامة والمؤسسات المتحدة والمصانع الرئيسية والكوادر في مجلس الوزراء والوزارات والهيئات المركزية المعنية وأجهزة القوات المسلحة وقطاع الوقاية الطارئة كالمراقبين.

بالتكليف من المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية، ترأس الأمين العام الاجتماع.

قبل مناقشة الموضوعات، شرح الأمين العام عن المقصد والأهمية لعقد هذا الاجتماع، ونوه بالأهمية التي يستأثر بها أداء كل المحافظات والمدن والأقضية مسؤوليتها أداء تاما في تنفيذ المهام السياسية الرئيسية للحزب والدولة، وقام بتلخيص وتحليل المسائل الملحة الناشئة في حماية أرواح شعبنا وأمنه واستقرار حياته.

عرض الأمين العام الموضوعات التي سيناقشها هذا الاجتماع وهو يشير إلى أنه في هذا الاجتماع يجب اتخاذ التدابير الفعلية لدفع عجلة عمل إدارة أراضي الدولة وحماية بيئتها وغيره من الأعمال المنظورية متوسطة وطويلة الأمد التي تضمن تنفيذ الأعمال بعيدة المدى للبلاد، بقوة إلى الأمام ولتنفيذ المهام الراهنة والعاجلة بنجاح.

قرر المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية الموضوعات المدرجة بموافقة جميع الحضور بعد فحصها.

درس وناقش الاجتماع الموسع المسألة الخاصة بالتنفيذ الكامل لسياسة الحزب لإدارة أراضي الدولة والمسألة القاضية باتخاذ إجراءات الوقاية الكاملة مواجهة لتفاقم أزمة الصحة العالمية يوما بعد يوم والمسألة الخاصة بزيادة إنتاج السلع الاستهلاكية الشعبية والمسألة بخصوص التكلل بالنجاح في زراعة هذا العام.

قام الأمين العام أولا، بالتحليل والتلخيص الدقيق لسير إدارة أراضي الدولة على نطاق البلاد كلها، وأوضح المهام والطرق الآيلة إلى تحسين العمل لإدارة أراضي الدولة بصورة حاسمة عبر رفع دور المحافظات والمدن والأقضية.

فيما يشير إلى أن العمل لإدارة أراضي الدولة وحماية بيئتها هو واجب سياسي يؤكده حزبنا دائما منذ تحرر البلاد ويدفعه بصورة خاصة في السنوات الأخيرة، قال إن إدارة أراضي الدولة هي بالتحديد بناء الاقتصاد بالنسبة لبلادنا ذات الجبال والأنهار الكثيرة وسواحل البحر الطويلة وهي تشكل شرطا لا غنى عنه لأرواح الشعب وأمنه وتطوير الدولة.

وتطرق إلى أن الفكر النواتي لهذا الاجتماع الموسع هو أن تدفع جميع المدن والأقضية عجلة العمل لإدارة أراضي الدولة قدما بعنفوان بقوتها الذاتية حتى تتحول مناطقها إلى مناطق منيعة وآمنة مهما تكن الكوارث الطبيعية.

وقال إنه ينبغي لمنظمات الحزب وأجهزة السلطة في المحافظات والمدن والأقضية أن تنطلق انطلاقة الجبابرة في تنفيذ سياسة الحزب الخاصة بإدارة أراضي الدولة بعد إدراك أهمية العمل لإدارة أراضي الدولة وإلحاحه ومطلب اللجنة المركزية للحزب بدقة في الوقت الراهن.

وفيما يؤكد على أن أهم شيء هو الالتزام بالنظرة والموقف الخاص بإبراز العمل لإدارة أراضي الدولة كأول واجب رئيسي وتركيز القوة عليه في تنفيذ السياسة الاقتصادية للحزب، قال إنه لأمر ملح إزالة عوامل الخطر الجذرية التي تقف عائقا أمام بناء الاشتراكية في الوقت الراهن، بالفعل حتى ولو واحدا منها.

وقال إن النظرة والموقف من العمل لإدارة أراضي الدولة تتعلق مباشرة بموقف الدفاع عن الحزب والثورة وموقف حب الدولة والشعب في هذا الوضع حيث تشتد الظواهر المناخية المسببة للكوارث في العالم ويداهم خطرها بلادنا أيضا، وأشار إلى أنه لا بد للكوادر المسؤولين في المحافظات والمدن والأقضية أن يولوا اهتمامهم الأولي لإدارة أراضي الدولة واعين بأنه لا يمكنهم توقع نجاح في أي عمل بعيدا عنها.

ونوه بأنه يتوجب على منظمات الحزب وأجهزة السلطة في المحافظات والمدن والأقضية أن تتخذ الإجراءات الواقعية لتحسين العمل لإدارة أراضي الدولة بصورة حاسمة وتضع خطة مفصلة لتنفيذه.

قدر أنه ينعم قضاء سونغتشون في محافظة بيونغآن الجنوبية وقضاء وونسان في محافظة بيونغآن الشمالية بالفوائد الكثيرة عبر إعطاء زخم أولي لعمل إدارة أراضي الدولة بعد أن كانا يتعرضان لأضرار الفيضان مرارا في الماضي، وقال إنه من المطلوب أن تقوم جميع المدن والأقضية بتجديد ملامح مناطقها اقتداء بالمنجزات والتجارب لهذين القضاءين في رفع القدرة التنظيمية والتنفيذية لمنظمات الحزب وأجهزة السلطة التي تنفذ سياسات الحزب في خضم النضال الصعب لتحويل الطبيعة وبث الثقة والشجاعة في قلوب الجماهير.

وأكد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الكاملة للتغلب على الظواهر المناخية غير الطبيعية التي تزداد خطورتها في السنوات الأخيرة، ووضع الخطة الايجابية وواسعة الصدر لإكمال ترتيب مجاري الأنهار ومشروع منع تآكل التربة وتدعيم ضفاف الأنهار وترميم السدود وإنشاء سدود البحر من حيث الأساس في فترة خطة السنوات الخمس على الأقل، ولإدارتها بانتظام.

وتطرق الأمين العام بالتفصيل إلى أنه يجب اتخاذ الإجراءات الدقيقة لمعالجة الأزمات وتشديد المراقبة القانونية في نفس الوقت لتوطيد الأسس المادية والتقنية القابلة لدفع عجلة العمل الضخم لتحويل الطبيعة قدما بقوة وتقليل أضرار الفيضان والتيفون وغيرهما من الكوارث الطبيعية إلى أقصى حد، وأنه ينبغي للكوادر المسؤولين في المحافظات والمدن والأقضية أن يتوخوا الدقة في تنظيم وقيادة العمل لإدارة أراضي الدولة في مناطقهم بإحساس عال بالمسؤولية عنه.

وأكد على ضرورة إحداث تحول حاسم في تنفيذ سياسة الحزب الخاصة بإدارة أراضي الدولة عبر انطلاق الجميع، مشيرا إلى أنه ليس ثمة أمر مستحيل حينما يتم تنظيم واستنهاض قوة أبناء شعبنا المتحدين بقلب واحد ويؤدي الكوادر مسؤوليتهم وواجبهم تماما بكونهم أفراد قيادة الثورة.

وأشار الأمين العام إلى ضرورة تشديد تدابير الدولة للوقاية مواجهة لتفاقم أزمة الصحة العالمية يوما بعد يوم.

أكد الأمين العام على أنه يجب على جميع منظمات الحزب والكوادر أن يخوضوا حملة سياسية ومركزة لإعادة فحص نظام الوقاية الوطنية وشؤون هذا القطاع وتصعيد توتر قطاع الوقاية وتوعيته من جديد، مشيرا إلى أن الوضع الخطير حيث ينتشر المرض الوبائي العالمي باستمرار دون كبحه يحتاج إلى تشديد تدابير الدولة للوقاية أكثر من ذي قبل.

وذكر أنه يجب الاعتماد التام على الوحدة الفكرية والإرادية لجميع أبناء الشعب وطريقة ضمان الدرجة العالية من وحدتهم الطوعية في عمل الوقاية، وينبغي للكوادر أن يلتزموا بالعزيمة الأكيدة والمسؤولية العالية عن ضمان أمن الوقاية في مناطقهم ووحداتهم ضمانا كاملا أمام الحزب والدولة.

وتطرق إلى ضرورة إعداد الوسائل المادية والتقنية اللازمة لتشديد عمل الوقاية بما فيه الكفاية ورفع مؤهلات الكوادر في قطاع الوقاية ودورهم بكونهم خبراء وإكمال نظام الوقاية على نمطنا بصورة أكثر.

وأشار إلى أنه ينبغي على جميع الكوادر أن يسهموا إسهاما كبيرا في حماية أرواح أبناء الشعب وأمنهم وسلامة الدولة بأمانة مظهرين الدرجة العالية من الطوعية والتفاني، بعد أن وضعوا نصب أعينهم أن تشديد عمل الوقاية هو أهم واجب لا يسمح بالغفل عنه حتى ولو لحظة واحدة في الوضع الراهن.

ثم، طرح الأمين العام المهام المعروضة في زيادة إنتاج السلع الاستهلاكية الشعبية في قطاع الصناعة الخفيفة.

قال إنه يجب على الكوادر في قطاع الصناعة الخفيفة أن ينظموا وينفذوا العمل لإنجاز خطة هذا العام على نحو ايجابي، بدافع من المبادرة وببعد نظر ويثبتوا روحهم الحزبية وروحهم الشعبية بالنتائج الواقعية.

فيما يؤكد الأمين العام على أنه من اللازم إعطاء الأسبقية لتوفير المواد الخام واللوازم الضرورية لمصانع الصناعة الخفيفة من أجل زيادة إنتاج السلع الاستهلاكية الشعبية بصورة حاسمة، اتخذ إجراءات انعطافية لتنفيذه.

وذكر أنه ينبغي على كل القطاعات مثل الصناعات الرئيسية أن تلتزم بالانضباط الصارم لتوفير المواد المستعملة في إنتاج السلع الاستهلاكية الشعبية أولا وقبل كل شيء، واعية بأن رسالة اقتصادنا هي تأمين الحاجات المادية لأبناء الشعب.

وأشار إلى أنه يتعين على اللجان الحزبية واللجان الشعبية في المحافظات والمدن والأقضية أن تتخذ الإجراءات الكاملة لإمداد مصانع الصناعة المحلية بالمواد الخام واللوازم بما يتلاءم مع خصائص مناطقهم، وعلى قطاع الصناعة الخفيفة أن يقوم بإعادة تدوير الموارد بنشاط وعلى نحو علمي وتقني وينظم إنتاج السلع الاستهلاكية والإمداد بها ضمن خطة وبصورة فعالة وفقا للاطلاع الشامل والمفصل على مطالب الشعب الحياتية ويقوم بتنشيط إنتاج الضروريات الحياتية وسلع الثالث من آب الاستهلاكية الشعبية.

وتطرق إلى ضرورة رفع دور العلماء والتقنيين وتحسين المستوى التقني والمهني للمنتجين وتشديد عمل مراقبة النوعية من أجل صنع المنتجات عالية الجودة، قائلا إن تحسين جودة السلع الاستهلاكية الشعبية هو عمل هام لا يقل عن زيادة الإنتاج.

وأكد على أنه لا بد لمنظمات الحزب في قطاع الصناعة الخفيفة من إذكاء حماسة الكوادر وجماهير المنتجين دون تحفظ عبر خوض الحملة الفكرية الكبيرة لتنفيذ سياسة الصناعة الخفيفة للحزب، ومن التنفيذ التام لمهام العام الأول لخطة السنوات الخمس عن طريق إحداث النهضة التجديدية في إنتاج السلع الاستهلاكية الشعبية.

في الاجتماع، طرح الأمين العام المهام الخاصة ببلوغ هدف إنتاج الحبوب الغذائية، الوارد في الخطة حتما عن طريق التكلل بالنجاح في زراعة هذا العام.

أكد على ضرورة تركيز القوة على رفع غلة الحبوب إلى أقصى حد، حتى قبل حصدها في الوقت الحاضر، مشيرا إلى أن قطاع الزراعة خاض نضالا دؤوبا لأجل زيادة إنتاج الحبوب الغذائية متغلبا على الظواهر المناخية غير الطبيعية في الظروف القاسية حيث ينقصه كل شيء، وذلك تحت المساعدة القوية للحزب والدولة والشعب قاطبة.

كما قال إنه لا بد من تشديد الدعاية السياسية والتعبئة الاقتصادية لتصعيد أجواء مساعدة الريف على نطاق المجتمع كله في آن مع استنهاض الكوادر وأعضاء الحزب والشغيلة في قطاع الزراعة كرجل واحد.

واستطرد قائلا إنه من المفروض توخي الدقة في تنظيم وقيادة العمل لتعبئة كل القوى والوسائل في جني المحاصيل الزراعية ودرسها، وتوفير المواد الزراعية واللوازم والمعدات اللازمة على وجه المسؤولية على نطاق الدولة وتحسين الأعمال لنقل الحبوب الغذائية وتحويلها وتموينها.

أمر الأمين العام بأن تتخذ اللجنة المركزية للحزب التدابير للتكلل بالنجاح في زراعة هذا العام وفتح المنفذ لحل مسألة الغذاء للشعب.

في الاجتماع، تم اتخاذ القرارات المعنية.

وعولجت في الاجتماع الموسع مسألة التنظيم.

فيما يختتم الأمين العام الاجتماع، أكد مرة أخرى على أنه يجب على جميع الكوادر في المركز والمناطق المحلية أن يظهروا القدرة الروحية الصامدة والجهود المتفانية والقدرة التنفيذية العنيدة في تنفيذ قرارات الحزب وإرشاداته، واضعين نصب أعينهم الرسالة الثقيلة التي يحملونها أمام الحزب والثورة والشعب.

صار الاجتماع الموسع الثالث للمكتب السياسي للجنة المركزية الثامنة لحزب العمل الكوري مناسبة هامة أظهرت مجددا القدرة القيادية المظفرة دائما للجنة المركزية لحزبنا العظيم التي تقود البناء الاشتراكي بكل تأكيد متغلبة بجرأة على المصاعب والعقبات، عن طريق تنظيم وتعبئة قوة الوحدة الجبارة والقدرة الكفاحية للحزب والشعب قاطبة دون تحفظ.

إرسل لصديق