سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

ختام المؤتمر السادس لأمناء خلايا حزب العمل الكوري

2021-04-10 12:12:41
ختام المؤتمر السادس لأمناء خلايا حزب العمل الكوري
ختام المؤتمر السادس لأمناء خلايا حزب العمل الكوري
د. يحيي خيرالله

ألقى الأمين العام كيم جونغ وون كلمة ختامية
بعنوان "حول المهام الرئيسية المعروضة في تعزيز الخلايا الحزبية في الوقت الراهن"
في المؤتمر السادس لأمناء خلايا حزب العمل الكوري

(وكالة الانباء المركزية الكورية – بيونغ يانغ في 9 ابريل 2021م)

في يوم الثامن من أبريل/نيسان، ألقى كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري كلمة ختامية منهاجية بعنوان "حول المهام الرئيسية المعروضة في تعزيز الخلايا الحزبية في الوقت الراهن" في اجتماع اليوم الثالث للمؤتمر السادس لأمناء خلايا حزب العمل الكوري.

أكد أولا على أنه شهد نجاح أكثر إيجابية في العمل لتعزيز الخلايا الحزبية منذ انعقاد المؤتمر الخامس التاريخي لرؤساء خلايا حزب العمل الكوري حتى يومنا هذا.

مضت خلايا حزبنا تدافع دائما عن لجنة الحزب المركزية وتعمل بتفان من أجل تنفيذ خطط الحزب وسياساته في مسيرة تقدم ثورتنا الأخيرة في ظل أقسى الظروف غير المسبوقة.

بما أن كثيرا من الخلايا الحزبية التي تنتشر في أرجاء البلاد كعروق الدم كانت تشاطر لجنة الحزب المركزية نبضات القلب وتدعم بإخلاص خطة لجنته المركزية وقرارها متحدة بالفكر الواحد والإرادة الواحدة كصلابة الصخر، تعززت قدرة حزبنا القيادية وقدرته القتالية بما لا يقارن.

في سياق تعمق العمل لتعزيز الخلايا الحزبية تم دفع عجلة العمل لتوطيد صفوف الحزب نوعيا بقوة إلى الأمام، وجعل عمل خلايا الحزب مقيدا بالأنظمة والقواعد المحددة، وارتفع وعي أعضاء الحزب السياسي ويقظتهم الثورية ودورهم الطليعي إلى أبعد الحدود.

ترى لجنة الحزب المركزية المنجزات القيمة التي حققتها مختلف قطاعات البناء الاشتراكي في السنوات الأخيرة بالربط الوثيق مع دور الخلايا الحزبية، ومن ضمنها المآثر الرائعة المحققة في قطاع صناعة الدفاع الوطني والصروح المعمارية الشاهدة على عصر الازدهار الكبير للبناء والمآثر المفتخرة التي اجترحها أعضاء الحزب الصميميون في العاصمة في نضال رفع الكوارث الطبيعية ونجاحات القطاع الزراعي الذي تجاوز أعلى مستوى إنتاج سنوي في الظروف الطبيعية والمناخية السيئة.

توطدت خلايا حزبنا تنظيميا وفكريا بصورة أكثر وتساهم في تعزيز الصفوف الثورية والبناء الاشتراكي وسط المحن الصعبة، يقترن هذا بالجهود المجهولة والتفاني الصادق لأمناء الخلايا الحزبية.

يسعدني أن أقدر تقديرا عاليا، باسم لجنة الحزب المركزية، الرفاق أمناء خلايا الحزب كله الذين يقودون جماهير أعضاء الحزب بصدق ويبذلون كل ما لديهم من الذكاء والحماسة في العمل الثوري بعد جعل أنفسهم شرارة لتعزيز الخلايا الحزبية واعين برسالتهم المشرفة المتمثلة في أنهم يتحملون المسؤولية عن المنظمات القاعدية لحزب العمل الكوري.

قال الأمين العام إن خلايا حزبنا التي ازدادت نموا وقوة بالاعتماد على جمعية تلاحم الرفاق، وهي أصل حزبنا المجيد، بلغ عددها اليوم مئات آلاف الخلايا، وأكد أنه إذا نضجت خلايا الحزب كله تماما وصارت صلبة مثل الفولاذ، فلا تكون ثمة صعوبات لا يمكن التغلب عليها وحصن لا يمكن الاستيلاء عليه في النضال الثوري مهما كانت التحديات والمحن متراكمة.

وفيما يقول إنه على الرغم من أن حزبنا خطا خطوة كبيرة في تعزيز الخلايا الحزبية بتركيز القوة الخاصة على بناء المنظمات الحزبية القاعدية في الماضي، إلا أنه لا يجوز له الرضا بذلك أو اطمئنان البال حتى ولو قليلا، أشار إلى الانحرافات والنواقص التي يجب تصحيحها في أعمال الخلايا الحزبية وأمنائها واقعيا.

حلل الأمين العام الوضع الراهن حيث لم تتحقق المهام الاقتصادية المطروحة في المؤتمر السابع للحزب بدرجة كبيرة، ولا تختفي الظواهر السلبية علي نطاق المجتمع نتيجة لعدم استناد العمل لتعزيز الخلايا الحزبية إلى الممارسة الثورية حتى الآن بالرغم من ازدياد صفوف خلايا الحزب المخلصة على نطاق الحزب كله، وقال إن سببه الرئيسي يعود إلى عدم أداء الخلايا الحزبية دورها كما يجب.

أبلغ النواقص الرئيسية الكامنة في عدد لا يقل من الخلايا الحزبية حتى يومنا هذا حيث يشتد العمل لتوطيد المنظمات الحزبية القاعدية على نطاق الحزب كله، وأكد على ضرورة إحداث تحول جديد في تعزيز الخلايا الحزبية بما يتفق مع متطلبات تطور الواقع والمعنويات المتصاعدة لجماهير أعضاء الحزب، من خلال إحياء النجاحات والخبرات المكتسبة في العمل الماضي لتعزيز الخلايا الحزبية علي نحو إيجابي وتصحيح الانحرافات والعيوب البادية بجرأة .

تعزيز الخلايا الحزبية هو حجر الأساس لتعزيز وتلاحم صفوف الحزب كلها، ومفتاح رئيسي للتعجيل بالبناء الاشتراكي.

كما هو معروف للجميع، توجد الخلية الحزبية في كل منطقة وكل وحدة في بلادنا.

يجب على مئات آلاف الخلايا في الحزب كله أن تخوض نضالا بعد طرح هدف خاص بالدفاع الثابت عن القاعدة الثورية الموكلة إليها وتحويلها على النهج الثوري والشيوعي، على أساس مبدأ تحمل المسؤولية عن كل متر مربع. هذا هو تحليل لجنة الحزب المركزية ومقاصدها الإستراتيجية في الوقت الراهن.

عندما تقوم جميع الخلايا الحزبية بالعمل لتربية أعضاء الحزب والشغيلة وتحويلهم على النهج الشيوعي والعمل لتجديد ملامح وحداتها بما تقتضيه سياسات الحزب، على وجه المسؤولية الكاملة، يتعزز حزبنا من كل النواحي ويتقدم مجمل البناء الاشتراكي بنشاط وحيوية.

لأجل ذلك، ينبغي للخلايا الحزبية أن تولي الأهمية للتلاحم وتركز قوتها على تحقيق الوحدة الإنسانية لجميع أعضاء الحزب.

تحويل الخلايا الحزبية إلى الخلايا المعافية والمفعمة بالنشاط والحيوية والمتحدة اتحادا إنسانيا وطيدا، هذا هو مهمة أكثر خطورة في تعزيز الخلايا الحزبية في الوقت الراهن.

يعني ذلك تحويل الخلايا الحزبية إلى جماعات يعمل أعضاؤها بقوة بعد تشكيل أسرة واحدة حيث يثق ويعتني بعضهم ببعض ويتبادلون المحبة والمودة فيما بينهم.

بكلمة أخرى، يعني تحويلها إلى خلايا يعمل أعضاؤها بتفان من أجل الرفاق والجماعة متحدين بالثقة والمودة والمحبة الرفاقية، وينطلقون كرجل واحد في إنجاز مهامهم الثورية وهم يشاطرون الأفراح والأتراح.

لا توجد ثمة وحدة أكثر متانة وحيوية من الوحدة الإنسانية القائمة على الثقة والمودة والمحبة الرفاقية بكونها وحدة لا يمكن تحقيقها إلا بين الثوريين الذين يتحدون بالغاية والحقيقة الواحدة ويناضلون بالفكر والإرادة الواحدة.

لا يمكن لخلية الحزب أن تدافع عن قاعدتها الثورية بمتانة وتتقدم إلى الأمام باستمرار مفعمة بالثقة والجرأة في كل حال من الأحوال إلا عند تحقيق الوحدة بالمودة الإنسانية الحارة والمبادئ الأخلاقية السامية والمحبة الرفاقية الصادقة.

طرح الأمين العام المهام الرئيسية العشر الناشئة حاليا أمام الخلايا الحزبية لتحويل خلايا الحزب كله إلى الخلايا المعافية والمفعمة بالنشاط والحيوية، والمتحدة اتحادا إنسانيا وطيدا بما يقتضيه تطور الثورة، واثنتي عشرة شيمة أساسية يجب على أمناء الخلايا الحزبية أن يتحلوا بها.

إن المهام المطروحة حاليا أمام الخلايا الحزبية هي أولا، تسليح أعضاء الحزب والشغيلة جيدا بخطط الحزب وسياساته.

لا تعني الوحدة الإنسانية التي ندعو إليها، وحدة عفوية وعشوائية تتشكل بمجرد علاقة ودية، إنما هي وحدة ثورية تقوم على الأفكار والمثل العليا المشتركة.

إن الغذاء الفكري الذي يجعل الخلايا الحزبية تحقق الوحدة الإنسانية السليمة وتتحرك بنشاط وحيوية دائما هو خطط حزبنا وسياساته المشبعة بأولوية جماهير الشعب.

إذا لم يعرف المرء أفكار الحزب فمن الطبيعي أن يقول ويتصرف خلافا لها رغم أنه يسعى جاهدا لأن يكون مخلصا للحزب والثورة.

لا بد للخلايا الحزبية من غرس أفكار الحزب في أذهان أعضاء الحزب والشغيلة بلا انقطاع حتى يمجدوا حياتهم السياسية ويسيروا على طريق الإخلاص، طريق الثورة دون أي انحراف.

يجب عليها أن تولي اهتمامها الأولي لنقل خطط الحزب وسياساته المطروحة في كل فترة من الفترات وإيصالها إلى أعضاء الحزب والشغيلة بسرعة وبدقة.

من المطلوب إيصال كافة مناهج الحزب وإرشاداته في حينه إلى كل مكان حيث يوجد أعضاء الحزب ويعيش الناس.

في الوقت الراهن، تسود الحزب ظواهر الاكتفاء بإبلاغ مناهج الحزب وإرشاداته مرة واحدة عند طرحها، بعد حشد الناس، ولكن يجب نقشها في أذهانهم مجددا بانتظام حتى يستوعبوها تماما كشيء يخصهم.

يتوجب على أعضاء الحزب أن يجعلوا دراسة الأفكار والخطط والسياسات المطروحة في الوثائق الحزبية وغيرها من سياسات الحزب المعروضة أمام قطاعاتهم ووحداتهم جزءا من حياتهم اليومية وعادات لهم.

وعلى الأخص، يكون من المهم أن يبحثوا ويستوعبوا بعمق الفكر والجوهر والمضمون لوثائق الاجتماعات الحزبية مثل تقرير المؤتمر الثامن للحزب وتقرير الدورة الكاملة الثانية للجنته المركزية الثامنة.

لا بد للخلايا الحزبية أن تولي الأهمية لدراسة صحيفة الحزب وتجريها بانتظام، إذ تنعكس فيها كل خطط الحزب وسياساته المطروحة في كل فترة من الفترات.

يجب عليها أن تجعل قراءة صحيفة "رودونغ سينمون" كل يوم كأمر نظامي وتشدد دراسة المقالة الافتتاحية وغيرها من المقالات الرئيسية حتى يستوعب أعضاء الحزب والشغيلة أفكار الحزب ومقاصده بدقة في حينه.

يجب عليها أن تجعل أعضاء الحزب والشغيلة يتخذون صحة سياسات حزبنا إيمانا لهم، من خلال الانتصارات الكبيرة والعجائب المحققة في بناء الاشتراكية والملامح المتغيرة التي يمكن رؤيتها في الواقع.

إن المهام المعروضة حاليا أمام الخلايا الحزبية هي ثانيا، إجراء عمل التربية الفكرية على نحو فعال بين أعضاء الحزب والشغيلة باتخاذ التربية بالمواد الخمس أساسا له.

أما عمل التربية الفكرية فهو عمل أكثر صعوبة وواجب من الواجبات الرئيسية التي لا يجوز للخلايا الحزبية إهمالها حتى ولو لحظة.

نظرا لأنه ليس ثمة مكان فارغ في وعي الناس الفكري، يتلوثون بالأفكار السيئة عندما يكون عمل التربية الفكرية خارج الاهتمام.

إن الواقع حيث يحدث تعاقب الأجيال في صفوف ثورتنا وتكون ظروف النضال وبيئته في حالة قاسية وينتقل بناء الاشتراكية إلى مرحلة جديدة، يتطلب بإلحاح تعميق العمل التربوي أكثر من ذي قبل لتأهيل جميع أعضاء الحزب والشغيلة كأناس شيوعيين.

إن التربية بالتقاليد الثورية والتربية بروح الإخلاص والتربية الوطنية والتربية الطبقية ضد الإمبريالية والتربية الأخلاقية، تعد دواء ناجعا لتربية أعضاء الحزب والشغيلة على نحو ثوري في الوقت الراهن.

إن هذه التربية بالمواد الخمس تتفق مع ممارسات ثورتنا والمطالب الشرعية للبناء الاشتراكي، فتشكل مضمونا رئيسيا للتربية الفكرية الحزبية الواجب إجراؤها على الدوام.

فيما يشير الأمين العام إلى الطرق الآيلة إلى التمسك بالتربية بالمواد الخمس وإجرائها على نحو هجومي وفعال في الخلايا الحزبية، استطرد قائلا ما يلي:

لا يجوز إجراء عمل التربية الفكرية بمناسبة خاصة وفي ظروف خاصة فقط.

لا بد للخلايا الحزبية أن تشدد درجة التربية الفكرية باستمرار على مبدأ التربية مع مزاولة العمل ومزاولة العمل مع التربية.

يجب عليها أن تقوم بها على طريق الذهاب إلى موقع العمل، وقبل بدء العمل، وعند استخلاص العمل، وبصورة جماعية أو فردية، حتى تكون جميع العمليات والمناسبات أوقاتا وأبعادا فعالة للتربية.

لا يمكن رفع فعالية عمل التربية الفكرية إلا عند إجرائه بما يتلاءم مع خصائص الأهداف ومستوى استعدادها.

من المفروض أن تغرس الخلايا الحزبية التقاليد الثورية في قلوب الناس ضعاف الإيمان، وتشحذ اليقظة الطبقية لدى الآخرين ذوي النظرة غير الثابتة إلى العدو، وتذكي الروح الوطنية للذين تنقصهم المحبة لمهنهم ومسقط رأسهم، وتشدد التربية بروح الاعتماد على النفس بين المصابين بداء الاستيراد، مثلما يُستخدم الدواء حسب حالة أمراضهم، حتى تسود كل الأماكن التي تعمل فيها الخلايا الحزبية الأجواء الثورية والقتالية وتنبض بالروح الاشتراكية.

إن المهام المطروحة حاليا أمام الخلايا الحزبية هي ثالثا، تشديد دراسة لوائح الحزب وتقييد الحياة الحزبية بالنظام والقواعد المحددة.

إن العمل والحياة حسب مقتضيات اللوائح الحزبية بعد إدراكها جيدا، هما ضمانة هامة لأداء واجب عضو الحزب أداء تاما ورفع القدرة القتالية للخلايا الحزبية.

تنص اللوائح الحزبية التي تم تعديلها في المؤتمر الثامن للحزب، بوضوح على قواعد السلوك ومبادئ النشاطات التي يجب على المنظمات الحزبية وأعضاء الحزب الالتزام بها.

يجب على الخلايا الحزبية أن تشدد دراسة اللوائح الحزبية المعدلة حديثا بين أعضاء الحزب حتى يستوعب جميعهم مضمونها تماما.

على جميع أعضاء الحزب، كائنا من كانوا أن يعرفوا جيدا ما هي طبيعة حزبنا وما هو مبدأ تنظيمه وما هي طريقة الحياة الحزبية وما هي واجبات أعضاء الحزب وحقوقهم.

ينبغي على خلايا الحزب أن تنظم دراسة لوائح الحزب مرارا وتكرارا بمختلف الأشكال والطرق حتى يذكر أعضاء الحزب مواد لوائح الحزب بانتظام ويجسدوها تجسيدا كاملا في حياتهم الحزبية.

إن جعل الحياة الحزبية مقيدة بالنظام والقواعد هو أسلوب الوجود ومبدأ النشاط لخلايا الحزب التي تنظم الحياة الحزبية لأعضاء الحزب وتوجهها.

ينبغي على خلايا الحزب أن تنظم الحياة الحزبية وإجراؤها بما تقتضيه لوائح الحزب مهما يكن من أمر.

يكون من المهم أولا وقبل كل شيء إجراء الاجتماع العام الحزبي بانتظام وعلى نحو فعال.

تنص لوائح الحزب على عقد الاجتماع العام لخلايا الحزب أكثر من مرة في شهر واحد. فيتعين على خلايا الحزب أن تلتزم بذلك التزاما ثابتا وتنظمه وتديره على نحو جيد لكي ترفع وعي أعضاء الحزب السياسي وتحثهم على إحراز النجاح في تنفيذ سياسات الحزب والمهام الثورية الملقاة على عاتقهم، وتعقد الجلسة التشاورية لهم مرارا.

اجتماع استخلاص حصيلة الحياة الحزبية هو بوتقة صقل الأفكار لتربية الكوادر وأعضاء الحزب وتوعيتهم ورفع مستوى تثقيفهم الحزبي.

يجب على خلايا الحزب أن تقيم الانضباط الصارم لعقد اجتماع استخلاص حصيلة الحياة الحزبية في حينه دون قيد أو شرط في أي حال من الأحوال، وتشدد النقد الذاتي والنقد المتبادل على المستوى السياسي والفكري الرفيع وعلى الأخص، النقد إلى الأعلى حتى توفر جو التلاحم الرفاقي والمبدئي وتتغلب على شتى أنواع الاتجاهات الفكرية والعناصر الغريبة في حينه.

لكي تصبح الخلايا الحزبية منظمات حية، يجب عليها أن تحرك أعضاء الحزب على الدوام. تكمن الطريقة الأساسية لذلك في توزيع المهام عليهم بانتظام وتلخيص وتقدير حالة تنفيذها.

وينبغي عليها أن تشدد المراقبة والإشراف لكي يشارك أعضاء الحزب في الحياة النظامية بإخلاص، وتخوض الحملة على الأشخاص الذين يحاولون الغياب فيها بالذرائع المختلفة حتى يصححوا عيوبهم في حينه.

إن المهام المعروضة حاليا أمام الخلايا الحزبية هي رابعا، الارتقاء بالنظرة إلى المنظمات الحزبية بين أعضاء الحزب وإقامة عادات الحياة الحزبية الطواعية.

يتوطد تلاحم خلايا الحزب من خلال سير الحياة الحزبية الطواعية والواعية لكل عضو حزبي في آن مع تقييد الحياة الحزبية بالنظام والقواعد.

يقوم جميع أعضاء حزبنا سواء أ كانوا كوادر الدولة أو الشغيلة العاديين بالحياة الحزبية بعد انضمامهم إلى خلايا الحزب.

إن من الذين لا يعاملون المنظمة الحزبية باحترام وبل يعتبرون أنفسهم كأشخاص متميزين، ويكسلون الحياة الحزبية ويكرهون مراقبة المنظمة، يلحقون دون استثناء أذى بتلاحم الجماعة وفي نهاية المطاف، ينفصلون عن الصفوف الثورية.

على خلايا الحزب أن ترفع سقف المطلوبية لكي يعامل أعضاء الحزب خلايا الحزب باحترام كحامي الحياة السياسية ويقبلوا قرارات المنظمات الحزبية وآراءها بصورة جدية.

وعلى خلايا الحزب ترسيخ الأجواء حيث يصارح جميع أعضاء الحزب بكل المسائل الكبيرة والصغيرة الناشئة في عملهم وحياتهم إلى المنظمات الحزبية دون استثناء، ويسعون عن وعي لوضع أنفسهم تحت توجيه المنظمات الحزبية ومراقبتها.

على الأخص، لا بد للكوادر أن يقوموا بأعمالهم، اعتمادا ثابتا على خلايا الحزب.

فلا يوجد ثمة عضو حزبي رفيع ووضيع وعضو حزبي استثنائي في الحياة الحزبية، ولا يجوز السماح بازدواجية الانضباط مطلقا.

لا بد للكوادر أن يشاركوا في الحياة الحزبية عن طواعية وبإخلاص على موقف العضو الحزبي العادي.

يجب على خلايا الحزب أن تحرص على أن يكون الكوادر نموذجا لأعضاء الحزب عبر إعلاء نظرتهم إلى المنظمات الحزبية وتثقيف أنفسهم حزبيا من خلال قبول المهام الحزبية بمحض إرادتهم وتنفيذها.

فيما يذكر الأمين العام بعض الظواهر التي تلحق أضرارا بإشاعة أجواء الحياة الحزبية الطواعية، أكد على ضرورة التغلب على هذه الظواهر بسرعة، واستطرد قائلا ما يلي:

إن المهام المعروضة حاليا أمام الخلايا الحزبية هي خامسا، توجيه عمل خلايا الحزب إلى تنفيذ القرارات الرئيسية لمؤتمر الحزب ولجنة الحزب المركزية تماما.

تخطط لجنة الحزب المركزية لتحويل السنوات الخمس المقبلة إلى السنوات الخمس الفعالة في النهوض باقتصاد البلاد وحل مسألة الأكل والكساء والسكن لأبناء الشعب، وإلى أخرى للقفز حيث تتجدد ملامح بلادنا مرة أخرى.

الوقت الحاضر هو بالذات فترة يجب فيها تركيز كل قوة المنظمات وقوة مئات آلاف الخلايا الحزبية التي لا ينضب معينها، على تنفيذ القرارات الرئيسية لمؤتمر الحزب ولجنة الحزب المركزية.

يكون الآن كل قطاع ووحدة في حالة صعبة جدا وينقص ويفتقر إلى الأشياء الكثيرة، ولكن لدينا القلوب المغلية بالدم لملايين أعضاء الحزب.

يتعين على خلايا الحزب أن تتوخى الدقة في تنظيم الحياة الحزبية وتوجيهها حتى يؤدي أعضاء الحزب الواجبات والمهام الموكولة إليهم في تنفيذ القرارات الرئيسية لمؤتمر الحزب ولجنة الحزب المركزية على وجه المسؤولية وعلى أروع صورة.

ينبغي عليها توجيه الأعمال مثل استخلاص حصيلة الحياة الحزبية، وتوزيع المهام الحزبية، وتثقيف أعضاء الحزب تماما إلى بلوغ أهدافها، وإثبات إخلاصهم في مجرى إنجاز المهام الثورية المكلف بهم.

كما يجب على الخلايا الحزبية أن تقوم بأعمال التعبئة الفكرية وتفجير القدرات الروحية على نحو هجومي ليتجه فكر أعضاء الحزب وممارساتهم إلى هدف واحد، وتستخلص بانتظام حالة تنفيذ الأهداف المقررة وتصحح وتتغلب على الانحرافات والأخطاء البادية في حينه.

ومن المطلوب إحداث التجديدات عن طريق العثور على الأعمال النموذجية والحميدة البادية بين أعضاء خلايا الحزب وإبرازها وتعميمها على نطاق واسع، وتنشيط الأعمال الرامية للتعلم من الخبرات الرائعة للوحدات الأخرى والتقدم عليها.

يتعين على الخلايا الحزبية في قطاع الاقتصاد أن تتقدم إلى الأمام بقوة في تنفيذ القرارات الرئيسية لمؤتمر الحزب ولجنة الحزب المركزية بإبداء المزيد من الحماسة.

إنه لمقصد حزبنا أن يحدث تجديدات في الشؤون الاقتصادية بعد مؤتمر الحزب، يمكن لأبناء الشعب الشعور بها بكل جوارحهم، ويقدم مزيدا من الأشياء لأبناء الشعب ولو واحدا.

طرح الأمين العام المهام والطرق المفصلة لتنفيذ خطة السنوات الخمس الجديدة التي طرحها المؤتمر الثامن للحزب تنفيذا تاما، لدى الخلايا الحزبية العاملة في قطاعات الصناعة المعدنية والصناعة الكيميائية وصناعات الكهرباء والفحم والآلات والنقل بالسكك الحديدية والبناء ومواده والزراعة والصناعة الخفيفة وصيد الأسماك وأجهزة القيادة الاقتصادية للدولة وحقول الثقافة مثل التعليم والصحة والأدب والفن والصحافة والإعلام والرياضة وتابع ما يلي.

إن المهام المطروحة أمام خلايا الحزب في الوقت الراهن هي سادسا، إنجاز المهام الثورية الموكولة إلى وحداتها على وجه المسؤولية بقوة العلوم والتكنولوجيا.

علينا أن نستند إلى العلوم والتكنولوجيا علي نحو كامل لكي نشغل آلات المصانع بكامل طاقاتها كما نشاء ونزاول الزراعة بقوة وندفع عجلة البناء بعنفوان حتى وسط العقوبات والحصار القاسي الذي تلجأ إليه القوى المعادية بيأس.

يتوقف نجاح أعمال الوحدات المعنية وسرعة تقدمها على كيفية تنفيذ خلاياها الحزبية منهج الحزب الخاص بتحويل أبناء الشعب كلهم إلى أصحاب مواهب علمية وتقنية بفعالية.

لذا، يتوجب على خلايا الحزب أن تركز الجهود على تسليح أعضاء الحزب والشغيلة بفكر الحزب الخاص بإيلاء الأهمية للعلوم والتكنولوجيا وتزويدهم بالموقف الصائب من العلوم والتكنولوجيا.

من المفروض رفع دور خلايا الحزب في استيعاب المعارف العلمية والتقنية الحديثة وجعل حركة التجديدات التقنية عملا يخص الجماهير وجوا اجتماعيا.

يتعين علي الخلايا الحزبية أن تعكس أهداف دراسة العلوم والتكنولوجيا والتجديدات التقنية في خطة أعمال الخلايا الحزبية وتتوخى الدقة في توزيع المهام واستخلاصها بفعالية طبقا لتلك الخطة، وتقود جميع الناس إلى أن يكونوا قراء متحمسين في غرفة نشر العلوم والتكنولوجيا وينضموا إلى نظام التعلم مع مزاولة العمل بصورة إيجابية.

ويجب إجراء العمل بالأسلوبية الصائبة لإبراز من الذين ضربوا نموذجا في الاختراعات والابتكارات والتجديدات التقنية القيمة في تحسين عمليات الإنتاج والمعدات وتحقيق الإنتاج المحلي للمواد الخام واللوازم وإعادة تدوير الموارد، والتعلم منهم بهمة.

طبعا إن الاختراعات الجديدة وابتكار التكنولوجيا الجديدة مهم، ولكن أهم شيء منها هو إدخالها في الإنتاج.

وعلى الأخص، يجب على خلايا الحزب في مناجم الفحم والمعادن والمصانع والمؤسسات أن تعمل بصورة دينامية على إدخال العلوم والتكنولوجيا المتقدمة والطرق الإنتاجية عالية الفعالية من جهة ومن جهة أخرى، ينبغي لخلايا الحزب في الريف أن تصعد باستمرار الجو من إدخال التكنولوجيا والطرق الزراعية المتطورة.

وينبغي لخلايا الحزب إضرام نار الكفاح ضد ظاهرة الغياب عن جلسة دراسة التقنيات والنزعة التجريبية والتحفظية التي تشيح بوجهها عن التجديدات التقنية وتحول دون إدخال التكنولوجيا الجديدة متشبثة بالخبرات القديمة والتقنيات المتخلفة.

على خلايا الحزب في حقل العلوم والتكنولوجيا أن تطلق العنان لمواهب العلماء والباحثين والتقنيين وذكائهم إلى أقصى حد حتى يحققوا منجزات الأبحاث العلمية التي تساهم في بناء الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب على نحو متعدد ومتتال في أقرب مدة.

المهام المطروحة أمام خلايا الحزب في الوقت الراهن هي سابعا، بذل الجهود الكبيرة للاطلاع على الأشخاص المؤهلين للانضمام إلى الحزب وتثقيفهم وتدريبهم.

إذا اختلطت مياه العين الصافية بالمياه الملوثة أو الشوائب فتكون نوعيتها سيئة. هذا هو منطق دامغ.

إن ظهور بعض الأعضاء الذين لا يؤدون دورهم كما يجب من بين أعضاء الحزب اليوم، يعود سبب ذلك أساسا إلى أن خلايا الحزب لا تتوخى الدقة في توسيع صفوف الحزب.

أشار الأمين العام إلى أن لجنة الحزب المركزية اتخذت الإجراءات المناسبة لتضمن خلايا الحزب المبدأ الحزبي ومبدأ الاختيار الصارم الذي يعترف به الآخرون في الاطلاع علي الأشخاص المؤهلين للانضمام إلى الحزب وترشيحهم وأردف قائلا ما يلي:

ينبغي ترشيح الأناس الذين يتحلون بالوعي السياسي والفكري العالي ويكرسون أنفسهم في إنجاز المهام الثورية ويؤدون دورا نواتيا فيه، كأشخاص مؤهلين للانضمام إلى الحزب بعد فحصهم واحدا واحدا، انطلاقا من المبدأ الحزبي الصارم بغض النظر عمن يكون ومن يقول.

إلى جانب ذلك، من الضروري تشديد تربيتهم وتدريبهم.

ينبغي على خلايا الحزب أن تطلع على أعمالهم وحياتهم بانتظام وتتخذ الإجراءات التثقيفية لتصحيح أخطائهم وتدربهم في الممارسات العملية وهي تكلفهم بالمهام الشاقة والصعبة الملقاة على عاتق وحداتها في آن مع الحرص على تنفيذ مهامهم الرئيسية على وجه المسؤولية.

كما يجب عليها أن تجعلهم يدرسون من أجل رفع مستواهم السياسي والعملي ويتزودون بالقدرة على استنهاض الجماهير ويضربون مثالا في حياتهم التنظيمية باستمرار حتى يتحلوا بالكفاءات والشيم الجديرة بأعضاء الحزب.

فيجب عليها أن تحرص على أن ينضم الصامدون والمستعدون لأن يعملوا بتفان من أجل الحزب والثورة ويمجدوا شرف عضو الحزب باستمرار بعد صيرورتهم عضوا للحزب.

المهام الناشئة أمام خلايا الحزب في الوقت الحالي هي ثامنا، تركيز القوة الخاصة على تربية الشباب.

نظرا لأن الشباب هم احتياطي ورديف لحزبنا، تكون مسألة تربيتهم أمرا أكثر خطورة لا يمكن للمنظمات الحزبية الاستخفاف به أو تأجيله ولو لحظة واحدة.

وعلى الأخص، فإن واقعنا الحالي حيث تنشأ عدد غير قليل من العناصر التي تؤثر تأثيرا سلبيا على نمو شبابنا وتطورهم السليم ويحدث تغير خطير في الحالة الفكرية والروحية لأفراد الجيل الجديد، يطلب من الخلايا الحزبية التي تعمل دائما مع الشباب، أن تركز جهدها الأكبر على تربيتهم.

يتعين على خلايا الحزب كله أن تقبل مسألة تربية الشباب كمسألة حيوية متعلقة بمصير الحزب والثورة والوطن والشعب ومسألة مصيرية لا يمكن التغاضي عنها أكثر من الآن ولا يجوز أن تذخر جهودها لهذا العمل.

ويجب على الخلايا الحزبية أن تقضي تماما على الانحرافات لتوكيل العمل لتربية الشباب إلى المنظمات القاعدية لاتحاد الشباب فقط وأن تحول هذا العمل إلى عمل يخص جماهير أعضاء الحزب تماما.

يجب عليها أن توزع المهام الخاصة بتربية الشباب على أعضاء الحزب وتستخلص وتتخذ التدابير بانتظام حتى يولي أعضاء الحزب اهتماما لتربية الشباب عن وعي وخاصة، يؤدوا مسؤوليتهم في تربية أبنائهم وبناتهم.

ويتعين على الخلايا الحزبية أن تطلع مرارا على عمل الشباب وحياتهم وتجعلهم يحملون في أعماق قلوبهم روح الإخلاص والروح الوطنية ويقضون فترة شبابهم بوجاهة في سياق اشتراكهم جيدا في الحياة التنظيمية والفكرية وتنفيذ المهام الثورية بإخلاص.

وعلى الخلايا الحزبية أن تولي عناية مفصلة لملابس الشباب وهندام رأسهم وكلماتهم وعلاقاتهم مع الناس مثل الأم وتربيهم وتشرف عليهم دائما حتى يعيشوا حياة روحية وثقافية، وحياة اقتصادية وأخلاقية على نحو سليم وسام.

ويجب عليها أن تغدو خلايا حزبية مشكورة تمضي بدأب وعلى نحو مبدئي في تربية الشباب الذين ولجوا في طريق خاطئ مؤقتا وتبرزهم أمام المجتمع والجماعة عن جدارة.

لا بد للخلايا الحزبية أن تعير اهتمامها الدائم لأعمال اتحاد الشباب وتنمي استقلالية منظماته القاعدية ومبادراتها الخلاقة وتدفع عمل الاتحاد بهمة.

يجب القيام بحركة إبداع وحدة نموذجية للتوجيه الحزبي لدى أعمال اتحاد الشباب بصورة فعالة بحيث تجري تلك الأعمال بنشاط وحيوية ويستعد كل شبابنا كمواصلين يمكنهم مواصلة تقاليد الثورة بثبات.

إن المهام المطروحة حاليا أمام الخلايا الحزبية هي تاسعا، إجراء العمل المشدد لتحويل الإنسان وإشاعة الأجواء الشيوعية الماثلة في أن يساعد ويقود بعضهم بعضا في داخل الجماعة.

لا يمكن لاشتراكيتنا المتمحورة على جماهير الشعب أن تحفظ أصولها وتطلق العنان لتفوقها إلا حينما يؤدى جميع أفرادها دور الصاحب كما يجب، واعين بواجبهم الجدير بسادة الدولة والمجتمع.

تطرق الأمين العام إلى أنه من واجبنا تنظيم وإجراء العمل لتحويل الناس المتخلفين إلى شغيلة اشتراكيين وشغيلة وطنيين، على نطاق الحزب كله، كما هو في عصر تشوليما (الحصان المجنح الأسطوري - المترجم) حيث جرت حركة تحويل الإنسان بعنفوان.

تعرف الخلية الحزبية حق المعرفة ميول الجماهير وحالتها الروحية وأحوالها المعيشية وغيرها.

يتعين عليها أن تنبري في عمل تحويل الإنسان ضمن خطة محددة وهدف معين، بدافع من وجهة النظر المتمثلة في أنه ليس ثمة شخص يستعصى تربيته وتحويله في مجتمعنا طالما لم يفسد طبقيا.

إنه لمن أسلوب العمل التقليدي لحزبنا أن يقوم الواحد بتربية وتحويل عشرة، والعشرة مائة، والتغلب على السلبية بالإيجابية.

يجب على الخلايا الحزبية أن تسند إلى أعضاء الحزب الأناس المتخلفين وذوي المشاكل في أمورهم الحالية كي يربوهم ويحولوهم ببذل صدقهم.

من المطلوب أن تضم من الذي يبقى في قلبه أصل الإخلاص والوطنية، وإن كان قد ارتكب خطأ، إلى أحضانها بغايات الحزب، حتى ينعم بالحياة المثمرة في الأسرة الاشتراكية الكبيرة.

طالما كان لكل فرد جانب إيجابي وجانب سلبي، ينبغي إضعاف الثاني من خلال تشجيع الأول بنشاط، بعد العثور على برعمه الصغير، وإجراء العمل الفعال لتحويل الإنسان، عن طريق إقناعه بدأب ومثابرة وتنبيهه مبدئيا عشر مرات أو مائة، دون التخلي عن التربية بعد محاولتها مرة أو مرتين.

حينما يضطلع كل عضو من ملايين أعضاء حزبنا بتربية وتحويل شخص واحد، يمكن إعداد جميع أفراد المجتمع كشغيلة مخلصين يعملون بنكران ذاتهم من أجل المجتمع والجماعة.

إن الجماعية المتمثلة في مساعدة ومؤازرة بعضهم لبعض هي تقاليد مفتخرة وتوجه اجتماعي أصيل لاشتراكيتنا.

لقد مضى أفراد الجيل السابق لثورتنا في إظهار الأخلاق الحميدة والعادات الجميلة السامية التي تدهش العالم تحت الشعار الشيوعي "الواحد للجميع والجميع للواحد!"، في غمار المحن القاسية طويلة الأمد.

كان ذلك مصدرا لأن تمضي اشتراكيتنا المستقلة في صعودها المظفر على قاعدة الوحدة المتلاحمة بقلب واحد، الأكثر متانة.

يتوجب على الخلايا الحزبية أن تقود الجماهير جيدا لإشاعة الأجواء الشيوعية والنظرة الأخلاقية الماثلة في مساعدة ومؤازرة البعض لبعضهم الآخر داخل الجماعة، رافعة عاليا هذا الشعار باستمرار والذي أظهر حيويته العظيمة في كل مسارات بناء اشتراكيتنا.

كما يجب عليها أن تعمل على إثارة التجديدات الجماعية، والتجديدات المشتركة فيما تفيض الجماعة بالروح القاضية بمد يد العون للمتخلفين وتوجيه الدعم لمن يعانون من المصاعب، وتقديم المساعدة للنوبة القادمة وفرقة العمل الأخرى.

ينبغي الحرص على أن تسود أعضاء الحزب والشغيلة الأجواء المتمثلة في تقاسم الأفراح والأتراح والتنازل عن الأمر السعيد وتولي الأعمال الصعبة أولا وقبل الآخرين، والشيم الأخلاقية السامية لمراعاة الاحترام والآداب المتبادلة بحيث تفيض الجماعة بالوئام والتلاحم، والمحبة الرفاقية ومودة القربى.

والمهام المعروضة أمام الخلايا الحزبية هي عاشرا، خوض النضال المشدد ضد الظواهر المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية.

فإن الظواهر المعادية للاشتراكية وغير الاشتراكية هي عدو أكثر خطورة في حماية أصل اشتراكيتنا وإطلاق العنان لتفوقها في الوقت الراهن.

لا تقتصر هذه الظواهر على هدف النضال للأجهزة القانونية فقط.

وعندما يشن جميع أبناء الشعب النضال ضدها ك

إرسل لصديق