سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

الذكرى الـ73 لتأسيس الجيش الشعبي الكوري

2021-02-03 14:39:44
الذكرى الـ73 لتأسيس الجيش الشعبي الكوري
الذكرى الـ73 لتأسيس الجيش الشعبي الكوري
د. يحيى خيرالله

بمناسبة الذكرى الـ73 لتأسيس الجيش الشعبي الكوري

73 سنة من الانتصار الدائم تحت قيادة القائدين اللامعين

يستقبل الجيش الشعبي الكوري الذكرى ال73 لتاسيسه في 8 فبراير من هذا العام.

مؤسس الجيش الشعبي الكوري هو الرئيس كيم ايل سونغ (1912-1994).

أوضح الرئيس كيم ايل سونغ في احلك الايام من سيطرة الاستعمارية اليابانية مبدأ سونكون الفلسفي مفاده ان البندقية هي مصير الامة وضمان انتصار الثورة، واسس بتاريخ 25 من نيسان عام 1932 الجيش الشعبي الثوري الكوري بصفته اول القوات المسلحة الثورية الدائمة بهدف نيل الاستقلال الوطني والتحرر الاجتماعي للشعب الكوري، في غابات جبل بايكدو.

منذ ذلك الحين، بدأ تاريخ القوات الثورية الحقيقية في كوريا وتم توفير الضمان الاكيد ليحقق الشعب الكوري قضية تحرير الوطن باتخاذ النضال المسلح اساسا لها.

الحق الجيش الثوري العشبي الكوري بالغزاة الامبرياليين اليابانيين صربات فادحة باستخدام تكتيكات حرب العصابات البارعة، دون عمق استراتيجية للدولة ومساعدة من الجيش النظامي واخيرا حقق قضية تحرير الوطن في اغسطس عام 1945.

بعد التحرير، بذل الرئيس كيم ايل سونغ جهوده الاولية للعمل من اجل القوات المسلحة النظامية الحديثة في الوضع المتوترة السائدة آنذاك، الذي لم يتوقع فيه احد متى تنفجر الحرب من قبل الامبرياليين الامريكيين الذين يتربعون في كوريا الجنوبية. وفي يوم 8 من شباط عام 1948، تعزز الجيش الثوري الشعبي الكوري وتطور الى الجيش الشعبي الكوري النظامي.

بذلك استطاعت كوريا ان تخلق معجزة اسطورية، بعد ان قهرت جيش امريكا التى تبجحت "بالاقوى في العالم وجيوش 15 دولة، التابعة لها وذلك في الحرب الكورية (1950-1953) التي اندلعت نيرانها بعد خمس سنوات من تحرر كوريا.

فان الريس كيم إيل سونغ جسد في قيادته البناء الترميمي بعد الحرب والثورة الاشتراكية والبناء الاشتراكي، جسد مبادئ تثمين البندقية واولوية العسكرة والدفاع الذاتي، حتى بنى الجيش الشعبي الى الجيش الثوري القوي الذي يواجه جنوده المائة عدو واسس الصناعة الدفاعية الحديثة، كما حول كوريا الى بلد الدفاع الذاتي الحصين الذي حمل كافة ابناء الشعب الاسلحة.

القائد كيم جونغ ايل انتهج سياسة سونكون بصورة شاملة في فترة المحن التي تعرضت لها ثورتنا، بحيث وضع الجيش الشعبي الكوري في مقام كما وقوة رئيسية لثورة سونكون وارتقى بكوريا الى مصاف الدول العسكرية القوية والدول النووية العالمية وحقق المعجزات للانتصارات المتتالية في معركة الدفاع عن الاشتراكية.

أما الجيش الشعبي الكوري الذي حقق الانتصارات والامجاد الدائمة في ظل قيادة الزعيمين العظيمين، فهو يفتح اليوم عصر الإزدهار الجديد لتطوره بفضل مبايعة القائد كيم جونغ وون المحترم قائدا أعلى له.

سعى القائد الاعلى كيم جونغ وون جاهدا لتقوية الجيش الشعبي الكوري فكريا وأخلاقيا بشكل أكبر.

لهذا الغرض، علق أهمية أولوية على إعداد أفراد الجيش الشعبي سياسيا وفكريا، وأولى ترسيخ هذا العمل اهتماما عميقا. في هذا السياق، حرص على إعداد جميع ضباط وجنود الجيش الشعبي كأقوياء الفكر والإيمان الذين يحبون حبا جما الوطن والشعب ويدافع بحزم عن القضية الاشتراكية، بحيث يمكن التغلب على "ادعاءات جبروت السلاح" التي تتشدق بها القوى المعادية، باعتبار الفكر مطلق الفعالية وبالتفوق السياسي والفكري والأخلاقي.

وكذلك عمل على تعزيز وتطوير الجيش الشعبي الكوري إلى جيش مزود بالخطط الاستراتيجية والتكتيكات والأساليب القتالية الفريدة.

بعد أن وجد مفتاحا أساسيا لتقوية قدرات الجيش الشعبي في رفع جودة تدريباته، حرص على إشاعة أجواء التدريب الساخنة في صفوف الجيش كله، وأنار النظرة الاستراتيجية والتكتيكية لأفراد القيادة، قائلا إن الحرب الحديثة هي الصراع العقلي للقادة، ووجه بنفسه تدريبات شتى صنوف القوات والأسلحة على الضرب، لرفع قدرتهم على وضع الخطة العملياتية وقيادة القتال، مما أدى إلى إحداث انعطاف ملحوظ في أشكال تدريب الجيش الشعبي ومضامينها وأساليبها. ودارت على قدم وساق حركة الفوز بلقب القناصة والمدفعيين الماهرين التي أطلقها القائد الأعلى كيم جونغ وون، حتى أصبح ضباط وجنود الجيش الشعبي الكوري متضلعين من الحرب الحديثة ومقاتلين بارعين مزودين بالقدرة العالية على أداء الحرب الحقيقية.

كما أن القائد الأعلى كيم جونغ وون كرس جهوده الخاصة لتعزيز معدات الجيش الشعبي ووسائله المادية.

في ظل قيادته، واصل قطاع علوم الدفاع الوطني وقطاع الصناعات العسكرية لهذا البلد تحقيق النجاحات التي تدهش العالم، في تطوير الأسلحة الرائدة. في يوم العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الأخير، مرت الأسلحة الاستراتيجية من الدرجة العليا وسائر الأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة بساحة الاستعراض العسكري للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمل الكوري، وهو ما صار فرصة سانحة تظهر جليا نوعية القدرة الرادعة للحرب التي وفرتها كوريا الاشتراكية تحت رعايته.

أعلن القائد الأعلى كيم جونغ وون في كلمته في هذا الاستعراض العسكري قائلا: إذا كانت هناك قوى تمس بأمن دولتنا وتحاول استخدام القوة العسكرية ضدنا، سأستنفر أقوى قدراتنا الهجومية كافة بطريقة استباقية لمعاقبتها.

حقا، ان تاريخ الجيش الشعبي الكوري الممتد الى 73 سنة، هو تاريخ من الانتصار والمجد، دافع فيه عن السيادة والاستقلال والاشتراكية والقها وهو يحرز الانتصار الدائم في المجابهة مع الاعداء الاقوياء الامبرياليين، تحت قيادة القادة اللامعين الذين قل نظيرهم.

إرسل لصديق