سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

مؤلفات القائد الاعلى كيم جونغ وون ”حزب العمل الكوري حزب يخدم الشعب”

2020-11-05 15:00:03
مؤلفات القائد الاعلى كيم جونغ وون
مؤلفات القائد الاعلى كيم جونغ وون "حزب العمل الكو
د. يحيي خيرالله

الرئيس المحترم كيم جونغ وون

مؤلفات القائد الاعلى كيم جونغ وون

"حزب العمل الكوري حزب يخدم الشعب"

109 زوتشيه (2020)

  1. لنكمل قضية زوتشيه الثورية بنجاح رافعين القائد العظيم كيم جونغ ايل الى ذرى العلياء كأمين عام ابدي لحزبنا(مقتطفات)

حديث مع مسؤولي اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري

7 ابريل / نيسان 101 زوتشيه (2012)

يجب علينا ان نحترم الشعب كل الاحترام، ونعتبر مصالحه شيئا مطلقا، وتعتني به بقلب الأم الحقيقية.

ووفاء للغايات السامية التى كان يحملها الرئيس والقائد، حين كانا يتخذان اعتبار الشعب كالسماء عقيدة لهما، ينبغي لنا ان نعتبر الشعب كالسماء ونحترمه ونبرز اهميته الى ابعد الحدود، ونقوم بكل الاعمال بعد وضع متطلبات الشعب ومصالحه في المقام الاول. فمن واجب المنظمات الحزبية ان تحب الناس وتعتز بهم دائما من كل جوارحها بقلب الأم، وتمجد حياتهم السياسية حتى النهاية على مسؤوليتها. ومثلما تقلق الأم وتشغل بالها اكثر بشأن ولدها الدميم والمشاغب دون ان تتركه وشأنه، كذلك يجب على المنظمات الحزبية ان تضم جميع الناس الى احضان الحزب وتجعلهم يرتبطون بالقائد بمشاعر الحب. واذا كان ثمة شخص قد ارتكب اخطاء اثناء العمل، فلا يجوز للمنظمات الحزبية ان تدير ظهرها له، بل عليها ان تضمه في كنفها، وتربيته حتى النهاية، ليمجد حياته في صفوف الثورة.

وينبغي لنا ان نحدث تحولا حاسما في تحسين معيشة الشعب وبناء الدولة الاقتصادية القوية.

حل مسألة معشة الشعب والنهوض باقتصاد البلاد هما اهم مسألتين مطروحتين الآن في النضال من اجل تحقيق خطة القائد العظيم لبناء الدولة القوية والمزدهرة.

لقد حرص القائد على معالجة كل الاعمال لتنمية اقتصاد البلاد وتحسين معيشة الشعب، وأرسى أسسا متينة لإثراء حياة الشعب اكقر والنهوض باقتصاد البلاد في فترة قصيرة من الزمن. يجب علينا ان نستفيد من الارصدة الثمينة التى هيأها القائد بجهد جهيد حتى تدر عائدها، ونجعل بذلك ابناء شعبنا الذين يثقون بحزبنا وحده ويتبعونه دائما دون تغير، أسعد شعب في العالم. كان ذلك أمنية عارمة لقائدنا العظيم، وهو عزم أكيد وارادة راسخة لحزبنا.

وينبغى لنا ان نجد حلا مرضيا لمسألة المأكل، مسألة الحبوب الغذائية للشعب.

نتخذ الآن مختلف الاجراءات لحل مسألة الحبوب الغذائية، فلا بد من زيادة استثمارات الدولة للانتاج الزراعي بصورة حاسمة، وتنفيذ سياسة الحزب الخاصة بالثورة الزراعية تماما، باستنهاض الحزب والدولة والجيش والشعب قاطبة. وينبغي رفع غلة الحبوب لكل هكتار عن طريق مزاولة الزراعة بالطرق العلمية والتقنية فقط، وبذلك نبلغ هدف انتاج الحبوب الذى طرحه الحزب دون قيد او شرط، ويجب تموين الشعب بالحبوب الغذائية بانتظم عن طريق توخي الدقة في شراء الحبوب الغذائية وادارتها.

ولا بد من حل مسألة السلع الاستهلاكية الشعبية، بتركيز الجهود على تطوير الصناعة الخفيفة. يجب انتظام الانتاج في مصانع الصناعة الخفيفة عن طريق اتخاذ الاجراءات المتكاملة لتأمين المواد الخام، وزيادة انتاج السلع الاستهلاكية الشعبية، وتحسين نوعيتها حتى تلاقى المنتجات من صنعنا اقبالا كبيرا من جميع الناس. والى جانب ذلك، يجب تخصيص كل المنتجات لابناء شعبنا.

كما يجب ايلاء الاهتمام الرئيسي لحل المسائل الملحة في حياة الشعب مثل المساكن ومياه الشرب والوقود حتى لا يشعر الشعب بمنغصات في حياته.

وينبغى للكوادر ان يكرسوا كل ما لديهم من اجل الشعب. فالشعب لا يتواجد من اجل الكوادر، بل يتواجد الكوادر من اجل الشعب.

يتعين على جميع الكوادر، كائنا من كانوا، ان يتعلموا من وجهة نظر الرئيس والقائد حول الشعب حتى يشاطروه السراء والصراء، متناولين معه الطعام المطبوخ من الطنجرة ذاتها، وان يركضوا ويركضوا من اجل الشعب حتى تبلي احذيتهم. يجب على اي شخص، اذا صار كادرا، ان يفكر اول ما يفكر في الشعب دائما ويولي اهتماما رئيسا لمسألة حياة الشعب ويفكر دائما ويعمل يصدق من اجل حل المسائل العالقة في حياة الشعب، وينجز مزيدا من الاعمال المفيدة من اجله. وعلى الكوادر ان يكونوا خدما اوفياء للشعب، لا يعرفون عملا الا من اجل الشعب، ويقومون بالعمل من اجله بصدق ومهارة، ويجدون السرور والسعادة في العلم لصالحه.

  1. لنسرع بناء الوطن الغني والقوي، تجسيدا لروح كيم جونغ ايل الوطنية

(المقتطفات)

حديث مع مسؤولي اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري

26 يوليو / يموز 101 زوتشيه (2012)

تقوم وطنية كيم جونغ ايل على النظرة السامية الى الشعب، التى تعتبر الشعب كالسماء.

كان اعتبار الشعب كالسماء حكمة وعقيدة للقائد طوال حياته. فقد قال إنه اذا كان ثمة كائن كلي العلم وكلي القدرة في هذه الدنيا، فما هو الا الشعب، لا الرب، وكانت عقيدته الوطنية هي ان البلد والوطن لا وجود لهما دون الشعب. كان قلبه الوطني مفعما دائما بكلمة الشعب. كانت غايته وارادته السامية لمحبة الشعب هي الوجوب بقطف النجوم من السماء وتفتيح الازهار حتى على الصخور، اذا أراد الشعب ذلك. كلما أسمع حاليا "اغنية عن محبة الشعب" تقول ان مآثر طوال حياة القائد اوسع من البحر واعلى من السماء، لكن جمعها كلها لن يكون سوى الشعب، لا أستطيع ان أتمالك نفسي من تدفق الدموع من عيني، لان صورة القائد الحنونة، صورة القائد الذي عاش طوال حياته، حاملا الشعب في أعماق قلبه، تلوح امام ناظري.

لا يجوز لهم ان يصبحوا وطنيين يقلقون على شؤون البلاد وهم جالسون، بل عليهم ان يكونوا وطنيين حقيقيين يدعمون الوطن، مكرسين انفسهم فعلا. شعار "نحن في خدمة الوطن والشعب!" الذي طرحه حزبنا هو شعار وطني يجب على كوادرنا ان يرفعوه اليوم. يجب على قلوب الكوادر ان تلتهب بالحماسة الوطنية اكثر من غيرهم من اجل الوطن والشعب، ويهرقوا عرقهم الغالي الى جانب الشعب، حبا للوطن، واقفين دائما في مقدمة النضال الوطني. اذا حمل جميع كوادرنا الأثقال على ظهورهم مع الشعب وعملوا باخلاص باذلين كل ما لديهم، مشاطرينه السراء والضراء، فان جميع ابناء الشعب سينطلقون بنشاط الى بناء الوطن الغني والقوي، بدافع من مشاعرهم الوطنية.

قبل أيام، قلت إن الواجب يفرض علينا أن نجعل ابناء الشعب يهتفون بحياة حزب العمل في كل زمان ومكان. يتضمن ذلك معنى أنه علينا أن نجعلهم يفعلون هكذا طوعا، حتى عندما يبقون وحيدين في جزيرة منعزلة أو جبل موغل، وليس في المؤتمر الجماهيري وامثاله حصرا. اذا كان كوادرنا الذين يخدمون الشعب، يركضون ويركضون حتى تهترئ أحذيتهم، ناضحين عرق جبينهم الغالي حبا للوطن، حتى يغدو بلدنا- وطننا غنيا وقويا، وتتوفر الظروف المعيشية الرغيدة لابناء الشعب، فانهم سيهتفون بحياة حزب العمل من اعماق قلوبهم، اينما كانوا ووقتما كانوا.

  1. قضية حزب الزعيمين العظيمين كيم ايل سونغ وكيم جونغ ايل لا يقهر

(المقتطفات)

بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس حزب العمل الكوري

4 أكتوبر / تشرين الاول 104 زوتشيه (2015)

بنى حزب العمل الكوري نفسه كحزب ثوري قاهر يخدم الشعب ويشكل كلا متجانسا واحدا مع جماهير الشعب.

في تحقيق قضية استقلالية جماهير الشعب، يشكل الزعيم والحزب والجماهير كيانا مصيريا مشتركا. ومثلما لا يمكن لجماهير الشعب ان تصنع مصيرها باستقلالية، بعيدا عن قيادة الحزب والزعيم، كذلك لا يستطيع الحزب ايضا، بعيدا عن جماهير الشعب، ان يصبح منظمة سياسية مقتدرة، ولا يؤدي دوره كما ينتغي، كونه مرشدا سياسيا.

لقد بنى الرئيس العظيم كيم ايل سونغ حزب العمل الكوري كحزب جماهيري مؤلف من العمال والفلاحين والمثقفين وحرص على اجراء كل نشاطات الحزب في اتجاه حماية وتحقيق متطلبات جماهير الشعب ومصالحها، حتى استطاع حزبنا ان يمد جذوره الى اعماق جماهير الشعب ويشكل كلا متجانسا معها.

وعمل القائد العظيم كيم جونغ ايل على توطيد حزبنا وتطويره الى الحزب الأم الحقيقي الذي يرعى مصير جماهير الشعب على مسؤوليته التامة ومارس سياسة الفضيلة والكرم، وسياسة الاحضان الواسعة، وهما سياسة الحب للشعب والثقة به من كل النواحي، حتى يرتبط الحزب وجماهير الشعب ارتباطا وثيقا بصلة القربى التي لا تنفصم.

ظل حزبنا يناضل بهمة لرعاية مصير الناس بقلب الأم الدافئ على مسؤوليته وتوفير الحياة الثرية والسعيدة لابناء شعبنا الذين ظلوا يدعمون الحزب باخلاص من اعماق قلوبهم الموحدة، وقاد الكوادر الى التخلص من التلويح بالسلطة وممارسة البيروقراطية، والعمل كخدم امناء للشعب.

بما ان حزبنا يؤدي مسؤوليته وواجبه، بكونه الحزب الأم الذي يخدم الشعب، فان ابناء شعبنا يعتبرون احضان الحزب كحضن الأم الحقيقية، ويسندون مصيرهم ومستقبلهم كليا اليه، ويبذلون أقصى جهدهم المخلص للرد على ثقة الحزب وحبه.

في الوحدة المتجانسة بين الحزب وجماهير الشعب، والتى تقوم على ثقة الحزب بابناء الشعب وحبه لهم وتأييد جماهير الشعب وثقتها المطلقة بالحزب بالذات، يكمن منبع منعة صفوفنا الثورية وقدراتها والضمان الأساسي لكل انتصاراتنا. وبفضل قدرات الوحدة المتجانسة بين الحزب وجماهير الشعب، استطاع حزبنا ان يتقدم للأمام بثقة أكيدة بالنصر، متغلبا بجرأة على المحن والصعاب التى تعترض سبيل الثورة، ويؤدي بنجاح رسالته المقدسة.

وفي غمار نضاله التاريخي لقيادة قضية زوتشيه الثورية، مضى حزب العمل الكوري في تربية شعبنا كشعب مستقل عالي الكرامة، وذات فاعلة مقتدرة للثورة.

ففي تربية جماهير الشعب كذات فاعلة مستقلة، لإنجاز قضية زوتشيه الثورية تحديدا، تكمن أعظم مآثر حزب العمل الكوري.

إن جماهير الشعب هي اسياد مصيرها والمضطلعة بإنجاز قضية الاستقلالية، لكنها لن تغدو ذات فاعلة حقيقية للثورة إلا بالقيادة الصائبة للحزب الثوري.

لذا، فان حزبنا طرح رص صفوف جماهير الشعب بقوة حول الحزب والزعيم عن طريق توعيتها وتنظيمها، كأكبر المهام شأنا، وأولاها دائما جهوده الأولية.

لقد جمع حزبنا شمل جماهير الشعب في كيان اجتماعي وسياسي حي واحد، عن طريق تسليحها بفكرة زوتشيه، ورصها حول الحزب فكريا وإراديا وتنظيميا، وأطلق حماستها الثورية العالية وقدراتها الخلاقة التى لا ينضب معينها، حتى تؤدي مسؤوليتها ودورها بكونها ذاتا فاعلة للثورة.

في بلادنا، يتخذ جميع ضباط الجيش الشعبي وجنوده وابناء الشعب فكرة زوتشيه، فكرة حزبنا الهادية، كعقيدتهم الأكيدة، ويتحدون اتحادا متينا حول الحزب بقلب واحد وإرادة واحدة، ويناضلون بتفان من أجل تنفيذ خطط الحزب وسياساته. إذا وضع حزبنا خطة أو قرارا من اجل إغناء الوطن وتقويته وازدهاره ولأجل سعادة الشعب، فان ذلك يغدو إرادة ثورية لأفراد جيشنا وأبناء شعبنا وممارستهم الفعلية.

وعلى الأخص، ترعرع الشباب من الجيل الجديد كاحتياطي الحزب الموثوق بهم والمواصلين للثورة، حتى يؤدوا دور فرقة الصدام على خير وجه في إنجاز قضية زوتشيه الثورية. وتتباهى بلادنا بكونها دولة الشباب القوية، الفريدة من نوعها في العالم. ففي تاريخ حزبنا، يتركز التاريخ الباعث على الفخر لتربية الشباب كأبطال العصر وعناصر فرقة استكشافية للحزب وفرقة بجانبه.

انها لمفخرة حزبنا وعزته الكبيرة ان يملك مثل هذا الجيش والشعب والشباب الممتازين الذين يثقون ثقة مطلقة بالحزب والزعيم ويتبعونهما حتى في أقسى الظروف، ويخلصون إخلاصا لا حدود له لقضية الحزب.

وها هنا بالذات يكمن السر في تطلل حزب العمل الكوري بالانتصارات وحدها في تاريخه الماضي الممتد الى سبعين سنة.

وبناء الاشتراكية الزوتشيه، التى تتحقق فيها المطالب المستقلة لجماهير الشعب ومثلها العليا، هو المآثر التاريخية التى حققها حزب العمل الكوري.

ان الاشتراكية هي المثل العليا لجماهير الشعب العامل، وبناء الاشتراكية يعتبر أعظم مهمة شأنا، ألقيت على عاتق الاحزاب التى تصنع الثورة.

لقد شق حزب العمل الكوري طريقا جديدا الى الاشتراكية الحقيقية التى تتلاءم مع المثل العليا لجماهير الشعب، وفي كل مسارات بناء الاشتراكية، التزم التزاما ثابتا بالخطط والمبادئ الثورية المستقلة.

ظل حزبنا يعالج كل المسائل المطروحة في البناء الاشتراكي، بقوته الذاتية، بما يتفق مع التطلعات المستقلة شعبنا وواقع بلادنا. لقد رفض حزبنا تدخل القوى الخارجية وضغوطها، وتقدم للأمام دون تغيير على طريق الاشتراكية الزوتشية الواحد، وحتى في أقسى فترات المحن مثل فترة المسيرة الشاقة، أسرع بقوة بالبناء الاشتراكي دون توقف، ساحقا بحزم المؤامرات الشرسة العنيدة التى دبرتها القوى المعادية في مسعى لتدمير اشتراكيتنا.

اشتراكيتنا التى تم بناؤها بفضل الخط المستقل لحزب العمل الكوري وقيادته الحكيمة هى اشتراكية متمحورة على جماهير الشعب، تكون فيها هذه الجماهير سيدا حقيقيا للدولة والمجتمع، تتحقق مطالبها المستقلة الى أقصى حد.

في بلادنا، تمارس جماهير الشعب حقوقها الجديرة بالسادة في كل أوجه حياة الدولة والمجتمع، وتطبق سياسة احرام الشعب وحبه، التى تعتبر متطلباته ومصالحه أمرا أوليا ومطلقا. بما ان اشتراكيتنا هى اشتراكية من اجل الشعب، واشتراكية متمحورة على جماهير الشعب قولا وفعلا، يقبلها أبناء شعبنا كحبل وريدهم وجزء من حياتهم، يكرسون أنفسهم للنضال من أجل الاعتناء بحديقة الازهار الاشتراكية لجعلها أكثر جمالا، وإقامة دولة اشتراكية قوية ومزدهرة بأروع ما يمكن.

بفضل القيادة الحكيمة للحزب والنضال المتفاني لجماهير الشعب المخلصة له، ارتقت بلادنا بشموخ كدولة سياسية وفكرية قوية ودولة عسكرية مقتدرة قاهرة، تسمو بالكرامة الرفيعة في فترة تاريخية قصيرة من الزمن، وتتقدم بخطى حثيثة من اجل بناء دولة قوية لاقتصاد المعرفة، ودولة اشتراكية متمدنة في القرن الجديد، مظهرة عظمة الدولة الاشتراكية القوية.

وعلى الحزب كله ان يرفع عاليا شعار "كل شيء من اجل الشعب، وكل شيء بالاعتماد على جماهير الشعب!". على جميع الكوادر ان يعتبروا الشعب كالسماء، ويبرزوه، متحلين بنظرة الرئيس كيم ايل سونغ والقائد كيم جونغ ايل الى الشعب، ويصبحوا خدما أمناء حقيقيين للشعب، يركضون ويركضون من اجله، مشاطرينه السراء والضراء، بعد ان يتغلغلوا دائما في أعماق الجماهير.

وينبغي تشديد النضال ضد كل من يلوح بالسلطة ويمارس البيروقراطية، وضد الفضائح والفساد على نطاق الحزب كله، حتى يحافظ على الطبيعة الأصلية للحزب الثوري الزوتشي، الحزب الأم، وتتم صيانة متطلبات جماهير الشعب ومصالحها وضمانها على أكمل وجه.

لا بد من اكمال قضية زوتشيه الثورية، قضية الاشتراكية التى استهلت في جبل بايكدو حتى النهاية تحت قيادة الحزب.

ومن الضروري التمسك الأكيد بالخط العام للبناء الاشتراكي ووضعه موضع التنفيذ التام.

ان الخط العام الذي طرحه الرئيس العظيم كيم ايل سونغ بشأن تنفيذ الثورات الثلاث الفكرية والتقنية والثقافية تنفيذا تاما، في آن واحد مع توطيد السلطة الشعبية ومواصلة إعلاء وظيفتها ودورها، هو خط استراتيجي يجب التمسك به دائما في البناء الاشتراكي.

وينبغى توطيد سلطتنا الشعبية ونظامنا الاشتراكي، وحمل السلطة الشعبية على ان تؤدي مسؤوليتها ودورها كما هو مطلوب، بكونها ممثل الحقوق المستقل لجماهير الشعب، ومنظم قدراتها الخلاقة، ورب البيت المسؤول عن معيشة الشعب، وراعي الحياة المستقلة والخلاقة لجماهير الشعب. ولا بد من تحفيز بناء الدولة القوية والمزدهرة بقوة عن طريق تحسين نظام عمل السلطة الشعبية وطريقته، وتعزيز قيادة الدولة الموحدة للمجتمع ووظيفتها الجديرة بمنظم الاقتصاد، بما يتلاءم مع مقتضيات تطور الواقع.

دكتور يحيي خيراللخ-يحيي خيرالله

  1. الخدمة المتفانية لجماهير الشعب هى أسلوب وجود حزب العمل الكوري ومصدر قوته التى لا تقهر (المقتطفات)

كلمة ألقيت في حفل الاستعراض العسكري والمسيرة الجماهيرية في مدينة بيونغ يانغ للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس حزب العمل الكوري

10 اكتوبر / تشرين الاول 104 زوتشيه (2015)

ايها الضباط والجنود البواسل للجيش الشعبي الكوري والقوات الشعبية الكورية للامن الداخلي،

ايها الرفاق القادة والمقاتلون في الوحدات المشاركة في الاستعراض العسكري للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس حزب العمل الكوري المجيد،

يا أفراد الحرس العمالي والفلاحي الأحمر وأفراد الحرس الشبابي الأحمر،

يا سكان مدينة بيونغ يانغ المحترمين،

يا جميع أعضاء الحزب والشغيلة في أنحاء البلاد،

ايها المواطنون المغتربون والأصدقاء الأجانب،

ايها الرفاق،

نستقبل اليوم عيد اكتوبر/ تشرين الاول تحت الراية الخفاقة لحزب العمل الكوري، مفعمين بالفخر الكبير والفرح البالغ للمنتصرين.

ان يوم العاشر من اكتوبر/ تشرين الاول هو العيد الثوري الأغر، بالنسبة لوطننا وشعبنا للاحتفال بميلاد طليعة الثورة الحقيقية وهيئة اركانها الكفاحية، التى تتحمل المسؤولية عن مصير الوطن والشعب وتقودهما.

الاستعراض العسكري والمسيرة الجماهيرية الحاشدة الجارية اليوم، تظهر دون تحفظ ما لا ينضب من القدرات الجبارة التى وطدها حزبنا كصلابة الصخر والحديد بقيادته للجيش والشعب على مدى سبعين عاما، وستثبت امام العالم كله الروح الثورية لعشرات الملايين من افراد الجيش وابناء الشعب الذين يتقدمون الى المستقبل المشرق، تملأهم المعنويات الكبيرة والثقة العالية، متحدين بقوة حول حزب العمل الكوري.

في هذا المكان بالغ الاهمية، الذي نسترجع فيه بكل اعتزاز التاريخ المقدس لحزب العمل الكوري المتألق بالانتصارات والامجاد، اتقدم بأسمى آيات احترامي وأعظم الامجاد الخالدة الى الزعيم العظيم كيم ايل سونغ، مؤسس حزبنا المجيد، والقائد العظيم كيم جونغ ايل، الامين العام الابدي لحزبنا الكريم، حزب العمل الكوري، تعبيرا عن مشاعر الاحترام الفائق والاخلاص الكبير، التى يكنها الملايين من اعضاء حزبنا وجميع ضباط الجيش الشعبي وجنوده وابناء الشعب.

كما أعبر عن احترامي السامي للشهداء الثوريين المناهضين لليابان وشهداء الجيش الشعبي والشهداء الوطنيين الذين بذلوا كل الغالي والنفيس لديهم من اجل تقوية حزبنا وتطويره، ولأجل إثراء الوطن وزيادة منعته وازدهاره، داعمين بإخلاص لقيادة الزعيمين العظيمين كيم ايل سونغ وكيم جونغ ايل.

لقد اعد ابناء شعبنا المخلصون اخلاصا لا حدود له للحزب، الهدايا العملية الفريدة المقدمة الى الحزب الأم، متخطين كل التحديات والصعاب بروح بايكدو الثورية الحمراء، وذلك من اجل تمجيد الذكرى السبعين لتاسيس الحزب كحدث ثوري مبارك كبير.

حين أقف على ساحة الانتصار، ساحة الاحتفالات التى تفيض بالمشاعر المتقدة لاخلاص الشعب وولائه، أحس بالامتنان للشعب، تشاورني فكرة ان هذا المكان لا يمكن تصوره بعيدا عن شعبنا، حتى أرنو الآن الى النظرات الحنونة لابناء شعبنا الأحباء بكل احترام وخشوع.

اذا استطاع حزبنا ان يتقدم بالثورة الى الامام بثبات حتى امام أية عاصفة هوجاء دون ان يعرف سوى الانتصارات والامجاد طوال السبعين سنة، فذلك لأن معه الشعب العظيم الذي يثق بحزبنا باعتباره مصيره التام ويسير وراءه ويدعم قضيته باخلاص.

تاريخ حزبنا هو بالذات الطريق الذي سلكه شعبنا، وقوة حزبنا هي بالذات قوة شعبنا، وعظمة حزبنا هي تحديدا عظمة شعبنا، وانتصار حزبنا هو انتصار شعبنا العظيم.

بمناسبة الذكرى السبعين لتاسيس الحزب، أتقدم، نيابة عن حزب العمل الكوري، بتحيتي المقرونة بشكري الحار، مع انحناء كبير لرأسي الى جميع ابناء الشعب الاحباء الذين ظلوا يلهمون حزبنا القوة والجرأة غير المحدودة في كل السنين العصيبة للثورة، ويشاطرونه دائما مصيرهم، فيما هم يبكون ويبتسمون معه، متخطين بإرادتهم الصلبة أمواج التاريخ وانواءه الهوجاء.

كما أنني أهنئ تهنئة حارة وأقدم شكري الحار الى الرفاق اعضاء حزبنا الجديرين بالثقة وضباط جيشنا الشعبي وجنوده البواسل وطلائعنا الشباب الباعثين على الفخر، الذين دخلوا عن جدارة ساحة المهرجان الكبير الانتصار بعد ان خلقوا الاساطير البطولية المتتالية التي تستبق الزمان بتقليص عشر سنوات واحدة، باذلين الدم الحار والعرق الغالي من اجل الوطن دون اذخار في كل قطاعات بناء الدولة الاشتراكية القوية والمزدهرة وفاء لنداء الحزب.

وفي نفس الوقت، أرحب ترحيبا حارا بسائر الكوريين المغتربين والاصدقاء الاجانب الحاضرين هنا، للتهنئة باليوم المبارك لابناء شعبنا.

ايها الرفاق،

تاريخ حزب العمل الكوري هو طريق التقدم المفتخرة الذي سلكه بقيادة الثورة الكورية الى النصر، بعد ان تحمل على عاتقه المسؤولية عن مصيرالشعب تحت قيادة الزعيمين العظيمين.

لقد بنى الزعيمان العظيمان حزبنا لاول مرة في التاريخ كحزب ثوري قاهر ومنظمة قيادية سياسية حقيقية تناضل من اجل الشعب، مشكلة كتلة واحدة مع جماهير الشعب.

منذ ان نقش حزبنا على رايته الحمراء المطرقة والمنجل وريشة الكتابة، لم يبتعد للحظة واحدة عن الشعب، بل إنه تقدم بالثورة، معتبرا الشعب دائما كالسماء. لا يعرف التاريخ مثيلا آخر لثورتنا التى مرت بالمحن والشدائد العصيبة التى تقرر مصيرالثورة تقدما ام تراجعا في كل خطوة في أقسى الظروف وأكثرها تعقيدا.

...

إلا ان حزبنا اندفع جاريا الى الامام دائما، مفعما بالجرأة والإقدام حتى في اي ظرف من الظروف الشاقة، وفتح التاريخ الجديد للتغيرات الجبارة على هذه الارض ولم يسجل سوى الانتصارات العظيمة.

في دوامة عواصف التاريخ، ظل حزبنا يثق بشعبنا العظيم دون سواه، وظل شعبنا مؤيدا وناصحا ومساعدا فريدا لحزب العمل الكوري.

ان الدروس في تاريخ حركة الثورة العالمية الماضية تبين ان سمعة الحزب القيادية وقدرته الكفاحية لا ترتفع من تلقاء ذاتها ولا ينجح في قيادة الثورة، لمجرد انه حزب حاكم وتاريخه طويل.

سمعة حزبنا الرفيعة الحالية ومآثره الكبيرة هي نتاج الافكار الثورية البارزة للزعيمين العظيمين وقيادتهما الخارقة، فقد حددا الثورة نفسها حبا للشعب وثقة به، وجسداهما في بناء الحزب ونشاطه تجسيدا كاملا.

ان السر الرئيسي في قيادة حزبنا لقضية الاستقلالية، قضية سونكون (اعطاء الاولوية للشؤون العسكرية – المترجم)، قضية الاشتراكية بدأب ومثابرة دون ان يتردد امام عواصف التاريخ العاتية بعد ان أمسك بقوة بدفة قيادة الثورة، يكمن بالذات في مد جذوره في اعماق قلوب الشعب وتقديم خدمته المتفانية له.

ان حزب العمل الكوري حزب لا يقهر، يشكل كلا متجانسا واحد مع جماهير الشعب.

كلما كان حزبنا يحدد طريق تقدمه ويصطدم بالمخاطر العصيبة طوال فترة قيادته للثورة، فانه يتوجه الى الشعب اولا وقبل كل غيره ويعير أذنا صاغية الى صوته البسيط واستمد قوة لا ينضب معينها من قلوبه الصادقة.

كانت القدرة الخلاقة لجماهير الشعب ذات المعرفة والقدرة الكلية هي مصدر المعجزات النادرة الذي أتاح لحزبنا ان يقيم الحصن الاشتراكي المنيع الذي يأخذ بأسباب السيادة السياسية والاستقلال الاقتصادي والدفاع الذاتي على هذه الارض التي كان يسودها التخلف والفقر الدهري، ويفتح عهدا جديدا لبناء الدولة القوية وسط حصار الامبرياليين الشرس.

ظلت رعاية حزبنا لحياة الشعب السياسية ومعيشته المادية والثقافية على مسؤوليته الكاملة، أهم شأن من شؤونه وواجبا أساسيا له لا يمكن الاستخفاف به للحظة واحدة.

وحتى في أسوأ المحن التي يتقرر فيها مصير البلاد، وفر حزبنا البذور القيمة والخيرات الاشتراكية من اجل سعادة الشعب، معانيا كل العذابات والشدائد، واتخذ الاجراءات الشعبية دون تغيير. يعود الفضل في هذا الى سياسة حب الشعب التي لا يمكن لاحد ان يمارسها، ما عدا حزبنا الذي يتحمل المسؤولية عن مصير الشعب.

وبما ان حزبنا يعتبر دائما جماهير الشعب أصلا لروح حياته، ومصدرا لقوته التي لا ينضب معينها ويضع مصالح الشعب في المقام الاول ويعتبرها شيئا مطلقا، صار شعبنا يثق بالحزب ويتبعه من صميم قلبه مثل أمه الحنون ومنارته الهادية. وعلى هذه الارض، ينتشر بفخر بستان الازهار الكبير للوحدة المتلاحمة بقلب واحد.

ايها الرفاق،

ان قدرة حزب العمل الكوري المناضل من اجل الشعب، تكمن في امتلاكه للقوات المسلحة الثورية المقتدرة التى لا ند لها.

لقد أدرك شعبنا حتى نخاع عظامه حقيقة ان شعبا مجردا من السلاح لن يتخلص من حزب العبيد المحرومين من بلادهم، وعلى سلاح الثورة توجد كرامة الانسان وسعادته أيضا.

ظل حزبنا يكرس دائما جهوده الاولية لتوفير القدرات العسكرية المقتدرة التي تستطيع الدفاع بأمانة عن سلامة ابناء الشعب وأرواحهم وممتلكاتهم.

وبفضل خط حزبنا الاصيل للدفاع الذاتي وسياسة سونكون التي ينتهجها، صار الجيش الشعبي ينمو كجيش ثوري قوي أكثر نخبوية، قادر على قهر أية قوة معتدية بضربة واحدة. وقد توطد النظام الدفاعي الشعبي والوطني الشامل باطراد، حتى تحولت دولتنا حاليا الى قلعة منيعة ودولة عسكرية قوية في العالم.

ظلت قواتنا المسلحة الثورية دائما سلاحا ماضيا مقتدرا للدفاع عن الوطن والثورة والشعب، وفصيلا طليعيا وفرقة صدام قوية تعمل على إثراء الوطن وتقويته وازدهاره وصنع سعادة الشعب.

وفي سياق الربط العضوي بين حماية الوطن والبناء الاشتراكي وبعد طرح الخط الخاص بتوازي الاقتصاد والدفاع الوطني، اكتسب حزبنا التجارب القيمة في زيادة مجمل القدرات الوطنية بوثبات سريعة وفي الوقت نفسه تحسين معيشة الشعب بقوته الذاتية، حتى في ظل الظروف التي ينقص فيها كل شيء.

...

ايها الرفاق،

ان الفخر الفريد لحزب العمل الكوري هو ان الفيالق الكبيرة من الشباب مستعدة لتحمل آفاق الثورة ومستقبل الأمة.

منذ الفترة الاولى لتاسيسه، طرح حزبنا إيلاء الاهمية للشباب كنهج استراتيجي له، مستشرفا استدامة الثورة، ورباهم كجبابرة شجعان لإنجاز قضية زوتشيه الثورية.

لقد وجه الحزب كله دائما جهوده لتربية الشباب وأبرزهم كطلائع للحزب، مسندا الى اتحاد الشباب بجرأة مهام الاعمال الجسيمة. ووسط ثقته وحبه هذا، انطلق شبابنا الى مخافر الدفاع عن الوطن والميادين الشاقة والصعبة في كل سنوات الثورة، حتى أطلقوا ذكاءهم وشجاعتهم الى أبعد الحدود.

اذا استطاعت ثورتنا ان تتقدم بلا كلل حتى الآن، مفعمين بالحيوية والنشاط المتدفق دون ان تعرف اي ركود ومراوحة في مكانها، فذلك لأنها تتمتع بالصفوف الفولاذية الكبيرة من الشباب السائرين قدما على الدوام وراء الحزب، الذين لا يختلفون عن جيوش جرارة على متون جياد كثيرة.

ان الصروح المعمارية الكبيرة التي انتصبت هذه المرة في انحاء البلاد، باعتبارها أنصاب الشباب التذكارية المشرفة، ومنها محطة بايكدوسان الكهربائية للشباب الابطال، التي بناها سبابنا، باذلين عرقهم الوطني الغالي دون اذخار ليقدمونها هدية للذكرى السبعين لتاسيس الحزب، تثبت بقوة كيف يستعد احتياطيو حزب العمل الكوري، وكيف تتواصل اجيال الثورة الكوري.

بما ان حزبنا لا يضن بأي شيء، باذلين كل الغالي والنفيس من اجل الشباب، استطاعت بلادنا ان تستقبل اليوم أزهى العصور لحركة الشباب وتزهو بدولة الشباب القوية العظيمة الفريدة في الدنيا، التي أسدت حلا كاملا لمسألة الشباب.

ان المسيرة التاريخية التي سلكها حزبنا، فيما هو يقود الثورة الكورية الى النصر، معانيا كل انواع الشدائد والمشقات، تدل بوضوح على أنه ليس ثمة ما يخشاه، ولا أمر مستحيل، ما دام هناك ابناء الشعب المخلصون له وافراد الجيش الثوري القوي والفيالق الكبيرة من الشباب.

الخلاصة القيمة لتاريخ حزبنا، العائد الى سبعين سنة، هي ان شريان حياة الحزب الثوري وقوته وآفاقه الواعدة تكمن في إيلاء الاهمية للشعب والجيش والشباب بالذات.

ففي المستقبل ايضا، سيتقدم حزبنا بخطى حثيثة نحو الانتصار النهائي وسينجز الثورة الكورية حتى النهاية، متمسكا بالخطط الاستراتيجية الثلاث المتمثلة في إيلاء الاهمية للشعب والجيش والشباب كأقوى سلاح له.

ايها الرفاق،

ان حزب العمل الكوري هو مهندس جميع انتصارات شعبنا.

وتكمن أعظم امجاده ومنعته في رفع الزعيمين العظيمين كيم ايل سونغ وكيم جونغ ايل الى ذرى العلياء كزعيمين خالدين، وفي تمتعه بالتاييد والثقة المطلقين من جانب جميع ابناء الشعب الكوري.

اذا أراد حزبنا ان يتقدم بقوة نحو المستقبل المشرق بقيادته لكوريا، فلا بد له من ان يحافظ دون تغيير على الطابع الثوري للحزب الكيمئيلسونغي الكيمجونغئيلي العظيم، ويمجده من كل النواحي.

الكيمئيلسونغية الكيمجونغئيلية العظيمة هي بجوهرها اولوية جماهير الشعب، وأسلوب وجود حزبنا هو خدمة الشعب.

سيسجل حزبنا صفحات التاريخ المقدس المحبوك باولوية جماهير الشعب، اليوم وغدا والى الابد، وفاء للغايات القيمة للزعيمين العظيمين اللذين مارسا لاول مرة في التاريخ سياسة إيلاء الاهمية للشعب واحترامه وحبه، وبذلا كل ما لديهما من اجله طوال حياتهما.

سيواصل حزبنا بناءه ونشاطه حسب تعليمات الزعيمين العظيمين وحدها وسيعزز قدرته الكفاحية لمئات الأضعاف، وذلك بحمل صفوفه كلها على تقديم خدمة متفانية للشعب، تجسيدا تاما لاولوية جماهير الشعب في مجمل شؤونه.

المشهد الحقيقي لحزب العمل الكوري هو مشهد الوطن الذي بناه بيديه، ومشهد الشعب المفعم دائما بالسعادة.

ليس ثمة كائن أثمن من الشعب هو أصل البلاد، ولا شيء أقدس م مصالح الشعب.

سيحافظ حزبنا بعناية على قلوب ابناء الشعب الذين يدعمونه ويتبعونه باخلاص، كأكبر خيرات الثورة وسيقرب كل ما هو يحمل على عاتقه كل الاحمال، ويشق طريقا شائكا من اجل شعبنا الباسل والحصيف والجميل.

سيؤدي حزبنا في المستقبل ايضا رسالته الثقيلة، ولكنها المقدسة كحزب متفان وحزب أم غير قابل للتغيير، يبذل كل حبه للشعب، مفعما بنشاطه غير المتناهي وحماسته الفوارة وسيخلص اخلاصا لا حدود له لواجبه الرئيسي لتحمل المسؤولية الكاملة عن مصير الشعب، حتى ولو واجه أي نوع من العواصف العاتية.

تتقدم الثورة الكورية الى الامام، مدعومة بقوة عظيمة لابناء شعبنا، بدءا بافراد الطبقة العاملة الابطال لكيم ايل سونغ وكيم جونغ ايل، الذين يتبعون الحزب ويدافعون عنه دون تغيير من اعماق قلوبهم، وليس بفعل قوة سحرية تمن بها السماء.

حقا ان وحدتنا المتلاحمة بقلب واحد حيث يحترم الحزب الشعب كالسماء ويعتبره معلما له ويثق الشعب بالحزب ثقة مطلقة ويتبعونه أما له، هي الصورة الحقيقية لكوريا والعماد الرئيسي لثورة سونكون.

ينبغي على كوادرنا ان يكونوا متواضعين جدا امام الشعب، بدافع من قلوبهم القياضة بغايات ومشاعر احترام الحزب للشعب ومحبته له، وان يبحثوا ويؤدوا الاعمال التي يريدها الشعب ولو واحدا منها، شاقين الطرق المتجمدة غير المطروقة والطرق الوحلة في مقدمة الآخرين، حتى تتردد في انحاء البلاد اصوات الهتافات بحياة حزب العمل، والموحى بالوحدة المتلاحمة بقلب واحد والاشتراكية.

يثق حزبنا ثقة راسخة بان جميع اعضاء الحزب وضباط الجيش الشعبي وجنوده والشغيلة سيعتبرون مواقع عملهم ومخافرهم وقراهم مثل فناء اللجنة المركزية للحزب ويتبادلون دائما اطراف الحديث القلبي مع الحزب ويبذلون روح الاخلاص الوطني النقي كالجوهرة البيضاء في معارك تنفيذ افكار الحزب ومعارك الدفاع عن سياساته.

ايها الرفاق،

سيبذلون حزبنا جهوده الايجابية والدؤوبة من اجل تقريب اليوم الجديد المشرق لإعادة توحيد الوطن، باعتبارها أسمى أماني أمتنا، ساحقا بحزم كل انواع المؤامرات التعويقية من جانب القوى الخارجية بقدرة الوحدة المتلاحمة بقلب واحد وبقدرة سونكون.

ايها الرفاق،

مثلما يكون الشعب العامل خالدا، كذلك تكمن العدالة والنصر الأبديان في النضال من اجل الشعب والنضال معه.

سيمضي حزبنا قدما بحبه للشعب ويناضل من اجله ويمضي في تحقيق احلامه ومثله العليا الجميلة على مثال الافكار والمآثر الجليلة للزعيمين العظيمين كيم ايل سونغ وكيم جونغ ايل اللذين كانا يربيان الشعب ويمجدان كوريا، معتبرين الشعب كالسماء طوال حياتهما.

أي تحد من تحديات التاريخ وأية محاولة يائسة من محاولات العدو لن تعترض سبيل تقدم افراد جيشنا وابناء شعبنا الذين يشكلون كتلة واحدة مع الحزب جسدا وروحا ولن تؤخر سرعة نضال الشعب الكوري الذي يندفع جاريا كعاصفة نحو المستقبل المشرق، متخذين افكار الحزب الثورية ورياح بايكدو القارسة كقوة محركة لتقدمهم وراية حزبنا الحمراء الكريمة كشراع لهم.

سيرى العالم بأم عينيه كيف يقيم حزب العمل الكوري أقوى دولة في الدنيا، دولة بايكدوسان القوية الماضية في زيادة منعتها وازدهارها بتفجير كل ما لدى شعبنا العظيم من القوة والمواهب.

وما دام حزب العمل الكوري العظيم الذي يعتبر الشعب الأشبه باسم ثورتنا المقدسة والأشبه بتاريخ نصرها الممتد الى سبعين سنة كالسماء، هو القاطرة التي تقود ثورتنا ويمسك بأداة تحويل التاريخ، سيغدو الطريق العريض لقضية زوتشيه الثورية طريق حافلا بالانتصارات والامجاد الى الابد.

اني أدعو جميع الرفاق اعضاء الحزب:

لنمض جميعا في خدمة ابناء الشعب العظيم بنكران الذات!

عاش الشعب الكوري العظيم المتحدة بقلب واحد حول حزب العمل الكوري الذي لا يقهر!

  1. خطاب العام الجديد

(مقتطفات)

1 يناير / كانون الثاني 108 زوتشيه (2019)

وفي هذا العام ايض، يجب علينا تنفيذ الاعمال العظيمة للبناء الكبير الهادف الى إغناء الوطن وتقويته وسعادة ابناء الشعب على نطاق واسع.

فمن واجب الحزب والدولة وابناء الشعب قاطبة ان يهبوا منتصبين لتحويل قضاء سامزيون على أروع صورة الى نموذج المدينة الجبلية المتحضرة، القرية المثالية للاشتراكية، واكمال مشاريع البناء الشاهدة على عصرنا هذا مثل منطقة كالما السياحية الساحلية في واونسان ومناطق السياحة الجديدة على أعلى المستويات. وينبغي مواصلة تجديد التصاميم المعمارية وأساليب البناء الهندسية وتحقيق الإنتاج المحلي لمواد البناء النهائية وتطويرها النوعي، حتى تشيد كل المباني تصورة فاخرة بأسلوبنا نحن وينعم الشعب بالحضارة والرخاء. ولا بد من توسيع قدرة انتاج مواد البناء مثل الإسمنت وفق ما خططنا، تماشيا مع سير البناء على قدم وساق على مستوى الدولة.

ومن المطلوب تنفيذ مهام المرحلة الثانية من حملة إعادة بناء الغابات بنشاط، وتحسين البستنة والتخضير وإدارة المدن والاعتناء بالطرق، والحيلولة التامة دون تلوث البيئة.

وعلى جميع القطاعات والوحدات إنجاز خطة الاقتصاد الوطني حسب مؤشرات عبر استكشاف واستغلال الاحتياطيات والامكانيات والقدرات الكامنة الى أقصى حد ورفع الانتاج والتوفير.

ويتعين تعزيز القوة السياسية والفكرية لدولتنا الاشتراكية من جميع النواحي.

فلا بد من حشد الجماهير الغفير بقوة حول الحزب من خلال تجسيد نظرتنا المستقلة الى الشعب وفلسفتنا الشعبية في نشاطات الحزب والدولة تجسيدا تاما.

وعلى الحزب وأجهزة السلطة والمنظمات الشعبية ان تعطي الاولوية القصوى لمصالح أبناء الشعب وتجعلها شيئا مطلقا في حين تخطط أو تباشر أي عمل وتعير أذنا صاغية الى اصواتهم القلبية، واذا كان ثمة أي عمل يريده الشعب ويفيده، فمن واجبها ان تقبل عليه وتنفذه دون قيد او شرط، بعد تنحية باقي الأمور جانبا. ويتعين عليها ان تقدم خدمة متفانية للشعب وتولي معيشته اهماما أوليا في كل زمان ومكان وفي أي وضع وتحت أي ظروف، وتجعل سياسة الحب والثقة الداعية الى احتضان الجميع والاعتناء بهم تصل بحرارة الى الشعب. ولا بد من إعلاء درجة النضال الصارم لتحطيم الممارسات الكبيرة والصغيرةمن التلويح بالسلطة والبيروقراطية والفساد والفضائح التي تدمر الوحدة المتجانسة بين الحزب والجماهير وتتسبب بتآكل النظام الاشتراكي.

  1. بناء الاشتراكية والسياسات الداخلية والخارجية لحكومة الجمهورية في المرحلة الراهنة

(مقتطفات)

خطاب سياسي ألقى في الدورة الأولى لمجلس الشعب الاعلى الرابع عشر

لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

12 أبريل / نيسان 108 زوتشيه (2019)

ولا بد من تجسيد أولوية جماهير الشعب تجسيدا كاملا في جميع النواحي لنشاطات الدولة والحياة الاجتماعية.

أولوية جماهير الشعب فكرة سياسية تدعو الى رؤية جماهير الشعب كسيد الثورة والبناء والاعتماد عليها وخدمة الشعب بنكران الذات. في أولوية جماهير الشعب تتجسد الفلسفة الثورية المستقلة التي تعتبر الشعب كأثمن وأقوى كائن في الدنيا وينعكس عليها الموقف الثابت لحزبنا وحكومة جمهوريتنا اللذين يحبان ابناء الشعب حبا لا حدود له ويسعيان لتحقيق مطالبهم ومصالحهم حتى النهاية.

الشعب هو جذر وقاعدة للدولة الاشتراكية ومضطلع بتطويرها. لا يمكن ان تتسارع الثورة والبناء بنجاح وتتجلى القدرة الحياتية للاشتراكية وتفوقها الى أقصى الدرجات، إلا عندما تتجه جميع نشاطات الحزب وأجهزة السلطة وتخضع بشكل كامل لصون وتحقيق مطالب الشعب ومصالحه وخدمة الشعب باخلاص.

ان التمسك بالنظرة والموقف الخاص بإيلاء الاهمية للشعب في نشاطات الدولة يطرح نفسه كمسألة هامة، نظرا لاحتمال وقوع ظواهر الاعتداء على مصالح الشعب مثل التلويح بالسلطة والبيروقراطية بين الكوادر في سياق البناء الاشتراكي. اذ ان تصرفات امتيازهم المتمثلة في التربع على رؤوس الشعب وإساءة استخدام الصلاحيات التي خولها الشعب لهم، قد تعرض وجود النظام الاشتراكي نفسه للخطر بتشويه صورة الاشتراكية وطابعها الشعبي، وإضعاف تأييد الشعب وثقته بالحزب والدولة.

لذلك، بغية مواصلة وثبات دعم الافكار والغايات السامية الداعية الى اعتبار الشعب كالسماء، التي كان يحملها الزعيمان العظيمان كيم ايل سونغ وكيم جونغ ايل واثقين بالشعب كالسماء ومكرسين كل شيء من اجل على مدى حياتهما، حدد حزبنا جوهر الكيمئيلسونغية الكيمجونغئيلية، الفكر الهادي لثورتنا في صيغة أولوية جماهيرالشعب وطرح تجسيد نظرتنا المستقلة الى الشعب وفلسفتنا الشعبية في نشاطات الحزب والدولة كأهم شؤونه.

في شعار "كل شيء من اجل الشعب، وكل شيء بالاعتماد على جماهير الشعب!"، يظهر جليا موقف حزبنا وحكومة جمهوريتنا من أولوية جماهير الشعب. ففي مجمل أوجه حياة الدولة والمجتمع، أعطينا الأولوية القصوى لكل ما هو شعبي وجماهيري وجعلناه شيئا مطلقا وكرسنا كل الاشياء دون تضيق لزيادة رفاهية ابناء الشعب. اذا أنجزت دولتنا المشاريع العظيمة للبناء الكبير على نطاق واسع في السنوات الأخيرة، فذلك ليس إطلاقا لأن الاموال تفيض عن الحاجة في بلادنا، بل لأنها تهدف الى توفير حياة أكثر سعادة وتمدنا لابناء شعبنا الأفضل في العالم.

بعد ان عد حزبنا وحكومة جمهوريتنا النضال ضد التلويح بالسلطة والبيروقراطية والفساد والفضائح التي تتطاول على مصالح الشعب كمسألة مصيرية تتعلق ببقاء الدولة او دمارها، أعلنا حربا حاسما عليها وحرصا على خوض النضال عالي التشدد ضدها.

في خضم النضال الرامي الى تجسيد أولوية جماهير الشعب في مجمل نشاطات الحزب والدولة وأوجه الحياة الاجتماعية، صار الحزب والدولة والشعب تشكل كيانا مصيريا مشتركا واحدا واستطاعت جمهوريتنا ان تتقدم بخطى حثيثة على مدار تطورها دون أدنى تردد حتى في أقسى المحن والمصاعب الاستثنائية.

كلما يتعمق البناء الاشتراكي، يتوجب علينا توجيه جهود أكبر الى اعمال تجسيد أولوية جماهير الشعب، حتى نضاعف القوة الدافعة لتقدم ثورتنا ونمضي باطراد في إطلاق عنان التفوق الفريد لاشتراكيتنا التي لا يمكن للآخرين استنساخها.

الصورة الحقيقية لدولتنا التي تجسدت فيها أولوية جماهير الشعب تكمن تحديدا في إقدام الحزب والدولة بخدمة الشعب بنكران الذات ودعم الشعب للحزب والدولة من صميم قلبه مسندا اليهما مصيره ومستقبله بشكل كامل.

سوف تناضل حكومة جمهوريتنا بقوة للتعجيل بالمستقبل المشرق للاشتراكية التي يتطلع اليها الشعب بالاعتماد على قوته، متمسكة بثبات ودون حياد باولوية جماهيرالشعب كأول هدف أساسي لاعمالها.

إرسل لصديق