سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

القائد الأب البار

2020-09-12 13:49:54
القائد الأب البار
القائد الأب البار
د. يحيي خيرالله

تفقد القائد الأعلى كيم جونغ وون موقع إزالة الأضرار

(وكالة الانباء المركزية الكورية – بيونغ يانغ في 12 سبتمبر 2020م)

قام القائد الأعلى كيم جونغ وون، رئيس حزب العمل الكوري، رئيس لجنة شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، القائد الأعلى لقواتها المسلحة بتفقد موقع إزالة الأضرار في منطقة قرية دايتشونغ من قضاء وونبا بمحافظة هوانغهاي الشمالية.

رافقه نائب المارشال للجيش الشعبي الكوري باك جونغ تشون، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري، وكوادر اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري ري ايل هوان، جو يونغ واون، كيم يونغ سو وهيون سونغ واول، وباك تشانغ هو، رئيس لجنة حزب العمل الكوري في محافظة هوانغهاي الشمالية.

استقبله في عين المكان، الضباط الآمرون للجيش الشعبي والكوادر المشتركون في حملة إزالة الأضرار في قضاء وونبا.

كان مقاتلو وحدات الجيش الشعبي وأفراد قيادتها الذين انطلقوا في إزالة أضرار الفيضان وفاء تاما لأفكار الدورة السادسة عشرة من اجتماع المكتب السياسي للجنة المركزية السابعة لحزب العمل الكوري والأوامر المشتركة للجنة المركزية لحزب العمل الكوري ولجنته العسكرية المركزية ولجنة شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، يدفعون عجلة العمل لإزالة الأضرار قدما بقوة وهم يخوضون الحملة الحاسمة من الإخلاص، بدافع من الإرادة المتقدة لتوفير مهد السعادة الأطيب لأبناء الشعب في المنطقة المنكوبة عبر نقل المقاصد السامية لحزبنا إلى واقع الأرض في أسرع وقت ممكن.

فيما يجول القائد الأعلى في موقع البناء، اطلع بالتفصيل على سير العمل لإعادة البناء وخطة المشروع.

قدر القائد الأعلى أنه يجري عمل الدعاية والتعبئة جيدا كما على خط النار حتى يجيش موقع البناء كله وتفوح منه نكهة الجيش، وقال إنه من المطلوب شن الحملة الفكرية بصورة قتالية دون أية شكليات وقوالب لأجل استنهاض جميع المقاتلين المشاركين في إعادة البناء كالجبابرة إلى معركة تنفيذ أفكار الحزب، معركة الدفاع عن سياسات الحزب.

فيما يلقي أبصاره المرضية إلى قرى فرق العمل للمزرعة في المنطقة المنكوبة التي أظهرت ملامحها الجديرة بنموذج البيوت السكنية الريفية الحديثة التي أنشئت بصورة متناسقة بعد إزالة التخلف العصري وآثار أضرار الفيضان تماما، قال إنه أصدر الأمر ببناء البيوت السكنية على شكل شقة واحدة من العمارة الواحدة دون وضع المسألة الخاصة بكمية استهلاك مواد البناء وتوفير المساحة في عين الاعتبار، كما طلبه المزارعون الذين التقى بهم عند زيارته السابقة لهذه المنطقة، ووقع على مشروع التصميم، وإنه أحسن قولا وفعلا، وحين تتلاءم البيوت السكنية مع مطلب المزارعين وتثلج صدورهم سنشعر بالوجاهة الكبيرة لبنائها الحديث بجهد جهيد.

وعبر القائد الأعلى عن بالغ سروره قائلا إن ظهور هذه القرية الجميلة إلى الوجود بعد مضي ثلاثين يوما ونيف فقط هو معجزة لا يمكن إبداعها إلا من قبل أفراد جيشنا الشعبي الذين يتحلون بالإخلاص لحزبهم والمحبة الحارة لشعبهم، وستدهش قدرتهم الكفاحية العالم في هذه المرة أيضا.

وتابع في القول إن أركان موقع البناء مشربة بإخلاص جنودنا، وإن جنودنا، أبناء شعبنا وبناتهم البارات يبذلون كل ما لديهم من الاخلاص في إزالة الأضرار وكأنهم يبنون مسقط رأسهم وقريتهم، ويمكن أن نعرف جيدا من خلال ملامحهم عن الشيم الفكرية والروحية والأخلاقية لجيشنا.

فيما يلقي القائد الأعلى نظرة الرضي إلى ملامح مقاتلي الجيش الشعبي المنهمكين في البناء قال بنبرة تنم عن الاعتزاز إن امتلاك هذا الجيش القوي الذي يخلص دائما لنداء الحزب هو أكبر مفخرة لحزبنا، ويستطيع حزبنا أن يذلل كل المحن والمشقات الخطيرة، ويشق الطريق الموحل الوعر للثورة بجرأة وصمود بفضل امتلاك الجيش السياسي والفكري القوي، الجيش الأخلاقي القوي، الجيش الحقيقي للشعب الذي يعتبر تحمل المسؤولية التامة عن تخفيف قلق حزبنا وألم الشعب بروحه الوطنية الصادقة ودمه وعرقه من الإخلاص كواجب سام له.

وقال إنه ما دام وجود الجيش الشعبي المخلص إخلاصا لامتناهيا لحزبنا وقضيته الثورية، لا يمكن لأي نوع من الكوارث الطبيعية والنكبات أن ينزع سعادة شعبنا وضحكاته، وليست في هذه الدنيا قوة قادرة على تثبيط إيمان وإرادة حزب العمل الكوري الذي يناضل من أجل شعبه.

وأكد القائد الأعلى لأفراد قيادة وحدات الجيش الشعبي المشاركة في البناء، مجددا على مقاصد الحزب الذي دعا الجيش الشعبي إلى إزالة الأضرار الطبيعية وأهمية إعادة البناء.

وأشار إلى أنه ينبغي للمنظمات الحزبية والأجهزة السياسية من مختلف المستويات تشديد تربية جميع الجنود للجيش الشعبي حتى يعملوا بدافع من الوعي بأنهم يبنون حصن الوحدة المتلاحمة بقلب واحد ولو يرفعون رفشا واحدا من الرمل ويرصفون طوبا واحدا، بعد أن يدركوا بوضوح مقاصد لجنة الحزب المركزية التي دعت الجيش الشعبي إلى الحملة الكبيرة لخلق سعادة الشعب.

وقال إنه تم تعبئة كثير من وحدات الجيش الشعبي في إزالة أضرار الفيضان والتيفون في هذا العام، فينبغي للجيش الشعبي أن يعتبر العمل لإزالة الأضرار الطبيعية كعمل سياسي لحماية قرابة الدم للحزب والشعب وتوطيدها إلى أقصى حد، وكأهم شأن للدفاع عن ثقة أبناء الشعب بالحزب، الذين يثقون بحزبنا ويتبعونه فقط بقلب واحد حتى في وسط الصعوبات والشدائد، ولحماية السمعة المطلقة للحزب، ويحرص على أن يطلق جميع أفراده العنان لتفانيهم غير المحدود والبطولة الجماهيرية.

واستطرد قائلا إن أبناء شعبنا يتطلعون إلى حزبنا فقط وينتظرون إجراءاته في مثل هذا الوضع الصعب، ولا يجوز لنا أن نخليهم يشعرون بخيبة أمل ومنغصات في الحياة ولو لحظة من جراء الكوارث الطبيعية، وليس ثمة أمر أكثر خطورة وأهمية من الرد على ثقة الشعب بالنسبة لحزبنا الذي يتخذ اعتبار الشعب كالسماء عقيدة سامية له ويعتبر الشعب كجذور لحياته، فأبرز حزبنا جيشه الثوري كقوة رئيسية في مواقع إزالة الأضرار الطبيعية في البلاد كلها بعد شن الحملة الكبيرة منقطعة النظير لإعادة البناء عبر تعبئة كافة القدرات الكامنة للدولة في العمل لصون سعادة الشعب.

وأحاط الجيش الشعبي بثقته الكبيرة قائلا إنه يجب على الجيش الشعبي أن يدافع عن الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحزب والمؤتمر الثامن لحزبنا المجيد بشرف وبأرواحه، عن طريق وضع نصب عينيه غايات حزبنا ومقاصده السامية وتأجيج اللهيب الشديد لإبداع أسطورة البطل وخلق المعجزات في كل مواقع إزالة الأضرار.

ونوه بأنه يجب على أفراد قيادة الجيش الشعبي تشديد الإطلاع والإشراف على سير البناء وتوجيهه التقني حاملين الوعي الفائق بأن النجاح في البناء مرهون كليا بأنفسهم، واتخاذ الإجراءات العملية الدقيقة لضمان النوعية في عملية البناء التزاما صارما بمقتضيات التصاميم وطرق البناء الهندسية في آن مع دفع عجلة البناء قدما بقوة عبر شن الحملة المجسمة والخاطفة وحملة السرعة بعنفوان.

فيما يطلع القائد الأعلى على حالة نمو المزروعات بالتفصيل في المرزات المغمورة بالماء، عبر عن قلقه الكبير على نشوء الآفات المختلفة في مساحة كبيرة من حقول الأرز المغمورة بالماء والحالة السيئة لنمو الأرز المزروع فيها.

وأوضح أنه من المفروض اتخاذ الإجراءات التقنية الزراعية الحاسمة لتحسين نمو المزروعات بكل السبل المتاحة دون التفكير في التخلي عن تلك المزروعات بسهولة والتي رعاها المزارعون بصعوبة ببذل عرقهم الصادق طول الربيع والصيف، رغم أنها تعرضت للخسارة، وأوصى بجدية بأنه لا بد للكوادر والشغيلة في قطاع الزراعة أن يعملوا بعناد وعلى وجه المسؤولية حتى النهاية لتقليل أضرار المزروعات إلى أقصى حد ورفع المردود مبدين مزيدا من الحماسة دون فقدان الثقة.

عبر القائد الأعلى عن عزمه على تخطى المحن الحالية بقوة مع الجيش الشعبي قائلا بأن حزبنا سيتخذ كل الإجراءات اللازمة لأجل الشعب وسيرد حتما على ثقة الشعب الكبيرة كالسماء، باعتبار الكرب الذي يعاني منه لأجل الشعب العظيم كأكبر مجد له، رغم أنه يواجهه القلق والصعوبة الناجمة عن الأمطار العاصفة في موسم المطر وأضرار التيفون الهائلة التي وقعت مؤخرا على التوالي.

استلهم جميع أفراد الجيش الشعبي استلهاما لا حدود له من تفقد القائد الأعلى لموقع إزالة الأضرار، ووطدوا العزم مرة أخرى على أن يظهروا على الملأ بجلاء كيف يقوم أفراد الجيش وأبناء الشعب الذين رباهم حزبنا، بدعم قائدهم الأعلى وكيف يدافعون عنه بأرواحهم عبر إنجاز العمل لإزالة الأضرار بصورة رائعة على أعلى المستويات حتى يوم الذكرى لتأسيس الحزب بعد جعل أنفسهم حصنا ودرعا للدفاع الفدائي عن لجنة الحزب المركزية، وتقديم تقرير النصر حتما.

إن خطوات القيادة الدينامية للقائد الأعلى الذي يواصل سير طريق التفاني من أجل الوطن والشعب ستغدو خطى التقدم القوي لوطننا ومصدر القوة الدافعة لخلق المعجزات بحيث سيكون شعبنا وجيشنا منتصرا مشرفا حتما في الحملة الحالية لإزالة الأضرار الطبيعية وستتعالى الهتافات بحياة الاشتراكية أعلى فأعلى في سماء عيد أكتوبر. (النهاية)

إرسل لصديق