سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

  كوريا الاشتراكية والرئيس كيم ايل سونغ

2020-09-04 13:06:59
  كوريا الاشتراكية والرئيس كيم ايل سونغ
  كوريا الاشتراكية والرئيس كيم ايل سونغ
د. يحيي خيرالله

بمناسبة الذكرى السنوية ال72 لتاسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

كوريا الاشتراكية والرئيس كيم ايل سونغ

استقبلت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الذكرى الثاني والسبعين لتأسيسها.

بالعودة الى تأريخها الممتد الى 72 سنة، يمكن معرفة مدى المآثر العظيمة التي حققها الرئيس كيم ايل سونغ من اجل كوريا الاشتراكية الحالية.

قد اسس الرئيس الحزب والدولة والجيش.

في احلك فترات احتلال الامبرياليين اليابانيين لكوريا، انطلق الى طريق الثورة وطرح الخط الخاص بتحرير البلاد بقوة الامة الذاتية. وجمع شمل ابناء الامة الكورية وسحق الامبرياليين اليابانيين خلال 15 سنة من النضال المسلح حتى حقق قضية تحرر البلاد (آب 1945).

اسس الرئيس حزب العمل الكوري بصفته قوى هادية للمجتمع. ابتدأ العمل التمهيدي لتأسيسه منذ فترة النضال الثوري المناهض لليابان. قد التزم باسلوب تأسيس الحزب الذي مفاده تشكيل المنظمة الحزبية القاعدية اولا وتوسيع وتوطيد الأسس الجماهيرية للحزب وعلى اساسها اعلان مركز الحزب. بنتيجة ذلك، تم تأسيس حزب العمل الكوري في تشرين الاول عام 1945 حين لم يمض شهران على تحرر البلاد. ومنذ ذلك الحين، قد ادى حزب العمل الكوري دور مهندس كل انتصارات الشعب الكوري اداء رائعا تحت قيادة الرئيس.

وبعد التحرر اوضح طريق الديمقراطية على الشكل الكوري، لا الشكل السوفييتي والشكل الامريكي ومارس الاصلاحات الديمقراطية مثل الاصلاح الزراعي على التوالي، بحيث وفر اسسا متينة لتأسيس الدولة. تحت قيادته، أسست جمهورية كوريا الدميقراطية الشعبية، اول دولة ديمقراطية شعبية في الشرق، في ايلول عام 1948.

وأسس الجيش الشعبي الكوري عن طريق تعزيز وتطوير الجيش الثوري الشعبي الكوري الذي كان قوات ثورية دائمة في فترة النضال المسلح المناهض لليابان، الى قوات مسلحة نظامية.

اوضح الرئيس كيم ايل سونغ طريق التقدم الابدي لتطوير الدولة.

يمكن القول ان فكرة زوتشيه هى العقيدة السياسية لطول حياة الرئيس. في ذلك الحين كان العالم منقسما الى معسكري الشرق والغرب حيث بدأ بالمواجهة السياسية والعسكرية القاسية. اختار الرئيس الطريق الى الاشتراكية ولكنه لم يتبع الاتحاد السوفييتي. انطلاقا من فكرة زوتشيه، التزم بالموقف المبدئي بثبات واتخذ الخط المستقل دائما. تحت قيادته اسهمت كوريا بقسط كبير في قيادة قضية استقلالية العالم وتحويل القرن العشرين الى قرن من الاستقلال.

يمكن القول ان السيادة في السياسة، الاستقلال في الاقتصاد، الدفاع الوطني الذاتي، هو مبدأ رئيسي يحدد اسلوب تطوير كوريا. لم يختر الرئيس طريق الانضمام الى منظمة السيف مثل البلدان الاشتراكية الاخرى، بل وتقدم الى طريق بناء الاقتصاد الوطني المستقل. قاد الشعب الكوري بنجاح لصد الغزو المسلح من جانب القوى المتحالفة الامبريالية وحقق الانتصار العظيم في الحرب الكورية (1950-1953). حرص على بناء صناعة الدفاع الوطني المقتدر بالقوة الذاتية ووطد قدرة الدفاع الذاتي بمتانة عن طريق تعزيز وتطوير الجيش الشعبي الكوري الى قوات مسلحة ثورية لا تقهر.

فاستطاعت كوريا ان تسير على طريقها بثبات رافعة عاليا راية الاشتراكية حين انهارت الدول الاشتراكية في اوروبا الشرقية مثل الاتحاد السوفييتي السابق على التوالي، يعود سبب ذلك الى خط الاستقلال الذي طرحه الرئيس.

اقام الرئيس كيم ايل سونغ النظام الاشتراكي المتمحور على جماهير الشعب في كوريا حتى وفر اساسا لسعادة الشعب.

ابرز الشعب كسيد كل شيء وحرص على ان يكون كل شيء في خدمة الشعب. اقام نظاما تتحمل فيه الدولة مسؤولية عن مسألة مأكل ابناء الشعب وملبسهم ومسكنهم ونظام العلاج المجاني ونظام التعليم المجاني ايضا. حرص على توسيع وتوطيد السياسات الاشتراكية من اجل الشعب دون انقطاع واتخذ التدابير لالغاء الضرائب تماما لاول مرة في العالم.

وحقق الرئيس الوحدة المتلاحمة بقلب واحد بين الرئيس والحزب والجماهير حتى تملك الاشتراكية المتمحورة على جماهير الشعب حيوية ابدية.

في طريق التوجيهات الميدانية جلس الرئيس مع ابناء الشعب دون كلفة وتبادل الحديث معهم بقلب مفتوح واطلع على حالة حياتهم بقلب الوالدين وعلمهم طريقة العيش ببحبوحة. وكرس كل ما لديه من اجل الشعب. لذلك، اعتبره الشعب الكوري ابا حقيقيا له دائما وتبعه وتوفرت في كوريا الوحدة المتلاحمة بقلب واحد بين الرئيس والشعب، المعجزة الوحيدة في العالم.

حقا، ان الرئيس كيم ايل سونغ هو زعيم ابدي لكوريا الاشتراكية.

إرسل لصديق