سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

العسكري البارز

2020-07-19 20:50:17
 العسكري البارز
العسكري البارز
مجلس التعاون

الاستراتيجي العسكري البارز

يصادف يوم 27 تموز هذا العام الذكرى ال67 لانتصار الشعب الكوري في حرب التحرير الوطنية (25 حزيران 1950 – 27 تموز 1953). قبل 67 سنة من الآن، تكلل الشعب الكوري بالانتصار العظيم في حرب التحرير الوطنية، بعد سحق غزو الامبرياليين الامريكيين.

قد تغلبت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الفتية على الولايات المتحدة الامريكية التى كانت تتبجح بانها " الاقوى " في العالم، احتل هذا مكانا خاصا في تاريخ الحروب العالمية. لا يمكن تصور هذا النصر بعيدا عن استراتيجية الرئيس كيم ايل سونغ العسكرية البارزة.

كان الرئيس كيم ايل سونغ (1912-1994) باني كوريا الاشتراكية، ومؤسس الجيش الشعبي الكوري استراتيجيا عسكريا عظيما، وقائدا لامعا فولاذي الارادة والمظفرة دائما، غلب الامبرياليتين القويتين في جيله.

معارك الهجوم المضاد الفوري

بدأت الحرب الكورية في فجر 25 (يوم الاحد) حزيران عام 1950، بالهجوم الاستباقي الذي قام به جيش كوريا الجنوبية على جمهورية

كوريا الديمقراطية الشعبية، بايعاز من الولايات المتحدة الامريكية. لكن استراتيجية " الحرب الصاعقة" التى وضعتها الولايات المتحدة بدقة تحطمت شذر مذر، نتيجة للهجوم المضاد الفوري من جانب الجيش الشعبي الكوري.

فور نشوب الحرب، أصدر الرئيس كيم ايل سونغ الاوامر بكبح هجوم العدو والانتقال الفوري الى الهجوم المضاد، وتلبية لهذه الاوامر، صد الجيش الشعبي الكوري هجوم العدو في اول يوم من الحرب، وفي يوم 27 من شهر حزيران، بعد ثلاثة ايام من نشوب الحرب، حرر سؤول، وهي وكر الاعداء.

بغية تحرير سؤول، حرص الرئيس كيم ايل سونغ على تركيز القوة الرئيسية من مشاة الجيش الشعبي والمدافع والدبابات والطائرات، ومواصلة هجوم وحدات اتجاه الضربات الرئيسية على الاعداء، دون انتظار وحدات اتجاه الضربات الجانبية. كان ذلك بمثابة خطة عملياتية بارعة تمكن من زعزعة انظمة الحكم والقيادة المعادية دفعة واحدة، وتوسيع النجاحات على امتداد الجبهة كلها.

لا يعرف تاريخ الحروب العالمية مثيلا انتقل فيه بلد تعرض للغزو المفاجئ الى هجوم مضاد شامل فوري بتلك السرعة الكبيرة، حتى تبدل

مجال الحرب في طرفة عين. ليس من المصادفة ان انهار عدد كبير من البلدان في الحرب العالمية الثانية، من جراء " الحرب الصاعقة" التى شنها هتلر، وتكبدت الولايات المتحدة هزيمة كبيرة، لهجوم القوات اليابانية المباغب على بيرل هاربر، وآلخ. ولكن في الحرب الكورية، تحطمت " بديهية الحرب" التى تشير الى ان الهزيمة الفورية او التراجع طويلة الامد لا مفر منه، عند تلقى هجوم مفاجئ.

نموذج معركة الحصار الحديثة

تعتبر معركة تحرير دايزون (7- 20 تموز عام 1950) نموذجا رائعا في معركة الحصار الحديثة، حتى تدرسها الكليات العسكرية في اروربا ايضا. كانت مدينة دايزون " عاصمة مؤقتة " حددها العدو بعد سقوط سيؤول في ايدى الجيش الشعبي الكوري. كان الاعداء يتبجحون بانهم قد نصبوا " الخط المنيع " و" الخط الدفاعي النهائي " امام دايزون.

لكن الرئيس كيم ايل سونغ شكل شبكة الحصار المحكم، عن طريق نقل وحدات الجيش الشعبي في الجبهة التى لم يتوقعها العدو اطلاقا، بسرعة البرق، عبر الطريق الملتف، وقطع تراجع العدو، في آن مع

تشديد الهجوم في الواجهة.

فقد اطلق الفئة العسكرية الامريكية ضجة الاسى قائلة " انهم (الجيش الشعب) اعتمدوا على تكتيك الهجوم الامامي على القوات الدفاعية لتقييد تحركها، واضطرارها الى التراجع من جهة، ومن جهة اخرى، تقدمهم الى وراء خطوط القوات الدفاعية، باسلوب الالتفاف والتغلغل وقطع طرق تراجعها ... ولم يدرك القادة الامريكيون هذا التكتيك الا بعد فوات الوقت ".

ففي معركة تحرير دايزون، اباد الجيش الشعبي الكوري عددا ضخما من القوات المعادية، بما فيها فرقة المشاة الامريكية 24 التى كانت تتبجح بانها " الفرقة المنتصرة دائما "، وقد وقع قائدها دين اسير على يد جندي الجيش الشعبي الكوري.

الجبهة الثانية المشكلة بالجيش النظامي

حين وجدت القوات الامريكية نفسها في موقف طردها التام من شبه الجزيرة الكورية، من جراء هجوم الجيش الشعبي الكوري كموج هائج، حاولت في قلب وضع الحرب، بإدخال حتى قوات 15 دولة من الدول التابعة لها، باسم الامم المتحدة. في هذا الوقت الحرج، طرح الرئيس كيم ايل سونغ خطة عملياتية جديدة لتشكيل الجبهة الثانية الفريدة التى تختلف

تشديد الهجوم في الواجهة.

فقد اطلق الفئة العسكرية الامريكية ضجة الاسى قائلة " انهم (الجيش الشعب) اعتمدوا على تكتيك الهجوم الامامي على القوات الدفاعية لتقييد تحركها، واضطرارها الى التراجع من جهة، ومن جهة اخرى، تقدمهم الى وراء خطوط القوات الدفاعية، باسلوب الالتفاف والتغلغل وقطع طرق تراجعها ... ولم يدرك القادة الامريكيون هذا التكتيك الا بعد فوات الوقت ".

ففي معركة تحرير دايزون، اباد الجيش الشعبي الكوري عددا ضخما من القوات المعادية، بما فيها فرقة المشاة الامريكية 24 التى كانت تتبجح بانها " الفرقة المنتصرة دائما "، وقد وقع قائدها دين اسير على يد جندي الجيش الشعبي الكوري.

الجبهة الثانية المشكلة بالجيش النظامي

حين وجدت القوات الامريكية نفسها في موقف طردها التام من شبه الجزيرة الكورية، من جراء هجوم الجيش الشعبي الكوري كموج هائج، حاولت في قلب وضع الحرب، بإدخال حتى قوات 15 دولة من الدول التابعة لها، باسم الامم المتحدة. في هذا الوقت الحرج، طرح الرئيس كيم ايل سونغ خطة عملياتية جديدة لتشكيل الجبهة الثانية الفريدة التى تختلف من نوعها عن الجبهة الثانية التى قد شكلتها قوات الحلفاء الامريكيين والبريطانيين بغرض الانزال الى نورمانديا و" الجبهة المشكلة وراء خطوط العدو" من قبل انصار الاتحاد السوفييتي السابق في المناطق السوفييتية التى احتلتها القوات الالمانية، في فترة الحرب العالمية الثانية. بموجب هذه الخطة، تشكلت الجبهة الثانية بالجيش النظامي من التشكيلة الكبيرة المؤلفة من الوحدات المتراجعة والوحدات المتقدمة الى وراء خطوط العدو.

أدت وحدات هذه الجبهة الثانية دورا كبيرا في قلب وضع الحرب، عن طريق مواصلة ضرب الاعداء من وراء خطوطهم، وارباكهم فيها، وفي وقت اعادة الزحف الى الجنوب، ضرب الاعداء من امامهم وخلفهم، عن طريق الانضمام الى الوحدات الرئيسية المقدمة لطرد الاعداء من مناطق شمالي كوريا.

من جراء نشاطات وحدات الجبهة الثانية، اصيب نظام نقل الاعداء بالشلل، وخسر العدو عشرات الآلاف من الارواح والاعتدة القتالية والامتعة الحربية بكميات كبيرة، ولاقى قائد الفيلق الثامن الامريكي ووكر حتفه من قبل نشاطاتها.

الطرق الحربية الاصيلة

بما ان الرئيس كيم ايل سونغ طرح الطرق الحربية الاصيلة، استطاع الجيش الشعبي الكوري ان يتكلل بغار النصر بعد النصر في كل معركة، ونال انتصارا نهائيا في هذه الحرب.

لقد طرح الرئيس تكتيك حرب الانفاق، الذي يمكن اعتباره نموذجا في معارك الدفاع الحديثة. كان ذلك تكتيكا مقتدرا يمكن من ابادة العدو بعد التمسك بزمام المبادرة في القتال، في آن مع حماية افراد جيشنا واعتدته القتالية والتقنية الى اقصى حد. حتى في بحر النيران حيث تلقى عشرات آلاف القنابل والقذائف كل يوم، استطاع مقاتلو الجيش الشعبي ان يعيشوا بامانة داخل الانفاق، وهم يغنون ويرقصون ويعزفون على الألات الموسيقية التى صنعوها بأيديهم، بعد عقد جلسات اللهو والتسلية. فقد قال ريدجوي، القائد العام للقوات الامريكية في ذلك الحين، عن خط الدفاع المخندق لوحدات الجيش الشعبي " ان ذلك الخط الدفاعي ربما كان اقوى خط دفاعي عرفه العالم حتى الآن".

كما ان الرئيس كيم ايل سونغ أبدع طريقة حربية جديدة لاستعمال مدافع الرمي المباشر في المعارك بعد نقلها الى قمة المرتفعات، بما يتلاءم مع تضارييس كوريا المتميزة بكثرة الجبال. فقد قال المراسل الخاص لصحيفة " البرافدا" السوفييتية السابقة، بعد ان تابع مجرى

بما ان الرئيس كيم ايل سونغ طرح الطرق الحربية الاصيلة، استطاع الجيش الشعبي الكوري ان يتكلل بغار النصر بعد النصر في كل معركة، ونال انتصارا نهائيا في هذه الحرب.

لقد طرح الرئيس تكتيك حرب الانفاق، الذي يمكن اعتباره نموذجا في معارك الدفاع الحديثة. كان ذلك تكتيكا مقتدرا يمكن من ابادة العدو بعد التمسك بزمام المبادرة في القتال، في آن مع حماية افراد جيشنا واعتدته القتالية والتقنية الى اقصى حد. حتى في بحر النيران حيث تلقى عشرات آلاف القنابل والقذائف كل يوم، استطاع مقاتلو الجيش الشعبي ان يعيشوا بامانة داخل الانفاق، وهم يغنون ويرقصون ويعزفون على الألات الموسيقية التى صنعوها بأيديهم، بعد عقد جلسات اللهو والتسلية. فقد قال ريدجوي، القائد العام للقوات الامريكية في ذلك الحين، عن خط الدفاع المخندق لوحدات الجيش الشعبي " ان ذلك الخط الدفاعي ربما كان اقوى خط دفاعي عرفه العالم حتى الآن".

كما ان الرئيس كيم ايل سونغ أبدع طريقة حربية جديدة لاستعمال مدافع الرمي المباشر في المعارك بعد نقلها الى قمة المرتفعات، بما يتلاءم مع تضارييس كوريا المتميزة بكثرة الجبال. فقد قال المراسل الخاص لصحيفة " البرافدا" السوفييتية السابقة، بعد ان تابع مجرى الحرب الكورية " انني رأيت لاول مرة تلك الطرق الحربية التى تجعل تفوق الاعداء التقني صفرا، عن طريق وضع مدافع الرمي المباشر التى كنت اعرفها تستخدم في المناطق السهلية على المرتفعات الجبلية وتدمير مواقع العدو بها، والاعتماد على نقطة الارتكاز المسمات بالانفاق".

والطريقة الحربيةالاصيلة الاخرى التى ابدعها الرئيس كيم ايل سونغ هي حركة زمر قنص الطائرة، التى مكنت من تحطيم "التفوق الجوي" للاعداء. بتطبيق هذه الطريقة، اسقط مقاتلو الجيش الشعبي الطائرات المعادية بالاسلحة الخفيفة في كل مكان. ففي عام 1951 وحده، اسقطت 1754 طائرة امريكية، طوال فترة الحرب، فقد امريكا 12224 طائرة.

كبرياء امريكا المفاخرة بتفوقها التقني العسكري تحطمت في بحار كوريا ايضا. بالاستفادة من الطرق الحربية الجريئة البارعة المتمثلة في معارك الهجوم المباغت، والمعارك بالوحدات الصغيرة، التى ابدعها الرئيس كيم ايل سونغ، اغرق بحار الجيش الشعبي الكوري الطراد الثقيل الامريكي "بولتيمور" الذي كانت تدعى بانه "جزيرة متحركة في البحر"، والطراد الخفيف الآخر في وضح النهار، بواسطة اربعة زوارق الطوربيد، بحيث سجلوا صفحة فريدة في تاريخ الحروب البحرية في العالم.

واضافة الى ذلك، ابدع الرئيس كيم ايل سونغ عددا لا حصر له من الطرق الحربية المتنوعة، مثل حركة زمر قنص الدبابات، وبطاريات متحركة (فصائل مدافع الهاون)، والبطاريات المتحركة للمدافع المضادة للطائرات.

لقد اعترف كلارك، القائد العام "لقوات الامم المتحدة"، الذي وقع على نص اتفاقية الهدنة الذي لم يكن الا ورقة استسلام امريكا واعترافها بهزيمتها في الحرب الكورية، قائلا بان نجاح الجيش الكوري الشمالي يعود فضله الى قيادة الرئيس كيم ايل سونغ الماهرة. وقال كوميس، الرئيس البرتغالي الاسبق، الذي يشغل منصب رئيس هيئة اركان القوات البرتغالية المرابطة في مكاو في فترة الحرب الكورية ما يلى:

"ان الولايات المتحدة وضعت في تلك الفترة خطة عملياتية، عبر التشاور لعدة مرات مع رؤساء هيئة الاركان وعشرات الجنرالات من الخبراء العسكريين في البلدان الغربية التى تقف الى جانب امريكا. ولكن الرئيس كيم ايل سونغ حطمها بمفرده. بعد ان رأيت تلك الحقيقة عن كثب، عرفت انه ما هو الا الاستراتيجيي العسكري العبقري الذي لا نظير له في العالم ...".

إرسل لصديق