مستقبل كوريا في ضوء توطد وتطور رابطة الناشئين الكورية
في أواخر ديسمبر/ كانون الأول من العام الفائت، أقيم في بيونغ يانغ، عاصمة جمهورية
كوريا الديمقراطية الشعبية المؤتمر التاسع لرابطة الناشئين الكورية بأبهة وروعة وسط اهتمام
كبير للبلاد كلها. فلنر مستقبل كوريا وآفاق أعضاء رابطة الناشئين فيها من خلال توطد
وتطور تلك الرابطة.

رابطة الناشئين الكورية ذات التاريخ الممتد إلى أكثر من 70 سنة
في اليوم السادس من يونيو/ حزيران عام 1946، أي قبل 77 عاما من الآن، عقد في بيونغ
يانغ الاجتماع المشترك لمنظمات رابطة الناشئين في مدينة بيونغ يانغ لغرض تأسيس رابطة
الناشئين الكورية.
كان ذلك بعد ثمانية أشهر منذ تأسيس حزب العمل الكوري (10 أكتوبر/ تشرين الأول عام
1945)، ولم تمر السنة على تحرر كوريا (15 أغسطس/ آب عام 1945) من نير الاحتلال
العسكري الياباني (1905- 1945).
في ذلك اليوم التاريخي، حضر الرئيس كيم إيل سونغ (1912- 1994) هذا الاجتماع
حيث علم التلاميذ الناشئين بأن ازدهار وطننا أو دماره يتوقف على مدى جهودهم، مشيرا
بنبرة جدية إلى وجوب كونهم أصحاب البلاد الذين يحبون وطنهم وشعبهم ويضطلعون بإدارة
المصانع والمدارس وبناء الثقافة.
منذ ذلك الحين، بدأ تاريخ رابطة الناشئين الكورية وشهد تحول انعطافي في حياة أعضاء
رابطة الناشئين.

بما أن الرئيس كيم إيل سونغ اعتبر عمل رابطة الناشئين مسألة في منتهى الأهمية ترتبط
بآفاق البلاد والأمة وأعطى له اهتماما عميقا على الدوام، أشار إلى عقد مؤتمراتها في كل
مرحلة من مراحل تطور الجمهورية وأحاط التلاميذ الناشئين بحبه الحار وعنايته العارمة.
وفي يونيو/ حزيران عام 1994، الفترة الأخيرة من حياته أيضا، حرص على إجراء المؤتمر
الخامس لرابطة الناشئين الكورية بحشود كبيرة، وأرسل رسالة التهنئة إلى مشاركي المؤتمر

2

والتقط صورة تذكارية معهم.
إن رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل (1942-2011) الذي واصل أفكاره
وقضيته كما هي عليه، اتخذ كل الإجراءات اللازمة لنمو أعضاء رابطة الناشئين دون
اشتهاء ما لدى غيرهم بصفتهم أصحاب كوريا الاشتراكية في المستقبل. على ذلك، جرى في
بيونغ يانغ في يونيو/ حزيران عام 2006 المؤتمر السادس لرابطة الناشئين الكورية بكل
روعة وأبهة.

ضمان مستقبل كوريا

استقبلت رابطة الناشئين الكورية اليوم أزهى عصور الازدهار لتطورها بفضل محبة
رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون للمستقبل.
مفهومه حول أفراد الجيل الصاعد والأساس لمحبته للمستقبل هو أنه إذا تأخرنا خطوة
واحدة في تربية أفراد الجيل الصاعد، فسيتأخر تقدم الوطن بعشر ومائة خطوة، ولا يجوز أي
حسبان إطلاقا من أجل مستقبل الوطن، وعندما يترعرع جميع أعضاء رابطة الناشئين أقوياء
كأبناء وبنات رائعين للوطن الاشتراكي، ستزداد قوة كوريا الوطنية إلى أبعد الحدود ويشرق
مستقبلها أكثر إشراقا. فتح مفهومه هذا تاريخا جديدا لمحبة المستقبل في كوريا الاشتراكية
خلال عشر سنوات الماضية ونيف.

جعل رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون الاحتفال الكبير بعيد تأسيس رابطة الناشئين كل
عام أمرا تقليديا وحضر مؤتمرات رابطة الناشئين الكورية والمؤتمرات الوطنية لمنظماتها
المشتركة حيث ألقى كلمة التهنئة وشاهد العروض الفنية مع المندوبين وأخذ معهم الصور
التذكارية أيضا. وفي المؤتمر التاسع لرابطة الناشئين الكورية الذي أقيم في أواخر العام
المنصرم، أرسل الرسالة إلى مشاركي المؤتمر وأخذ صورة تذكارية معهم في أول يوم من
السنة الجديدة وأعطاهم الهدايا المعطاءة. ذات يوم، شاهد مباراة كرة القدم للاعبين الصغار في
معسكر سونغدواون الدولي لرابطة الناشئين، وفي يوم آخر زار أسرة انتقلت إلى شقة جديدة
وبارك مستقبل الولدين الزاهر، وذات مرة انتظر وقتا طويلا عودة التلاميذ المعسكرين من
تسلق الجبل في أحد معسكرات رابطة الناشئين لالتقاط الصورة التذكارية بالغة الدلالة معهم.

3

لا يدخر رئيس شؤون الدولة بأي شيء من أجل أفراد الجيل الناشئ، فانعكست محبته
السامية هذه على الصروح المعمارية العديدة أيضا.
بفضل توجيهاته الدقيقة، أعيد بناء قصر مانكيونغداي للتلاميذ والأطفال على أروع صورة
في بيونغ يانغ، وتحول معسكر سونغدواون الدولي لرابطة الناشئين، الواقع في مكان جميل
المنظر على الساحل الشرقي الكوري إلى معسكر مزود بكافة الظروف اللازمة. أنشئت دور
الرضع والأيتام والمدارس الابتدائية والثانوية الداخلية للأيتام، وبنيت حديثا أو أعيد بناء
قصور الأطفال ومعسكرات رابطة الناشئين في أرجاء البلاد، بالإضافة إلى المصانع الحديثة
المتخصصة بإنتاج حقائب الطلبة والدفاتر والأدوات الدراسية للأطفال والتلاميذ.
بفضل محبة رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون للمستقبل، يترعرع أعضاء رابطة
الناشئين الكورية بنشاط وحيوية كعدة معول عليها ستحمل على عاتقها مستقبل كوريا
الاشتراكية، واحتياطيي الثورة الكورية، فلا شك في أن آفاق كوريا التي تتقدم بقوة تلك المحبة
مشرقة وواعدة.