كبار السن في كوريا والرعاية بهم

بقلم : يحيى خيرالله

إنّ الأسرة ليست سوى روابط من المودة والرحمة والألفة، وبالتالي يتعين على الأسرة الحفاظ على ذلك الرباط، بين الأبناء والآباء، وأن يراعوا كبار السن بالحب والتقدير والعطف والاحترام، وعدم نبذهم، لافتاً إلى أنه لا ينبغي عزل المسن عن أداء أدواره الاجتماعية داخل الأسرة؛ لأنهم في هذا السن بالذات يحتاجون للرعاية بشكل أكبر، وقد طالتهم يد الزمن تاركة فيهم تغيرات جسدية ونفسية، وبهذا يجب ملامسة احتياجاتهم المعنوية والمادية وتوفير سبل الراحة لهم.

كما أن رعاية الدولة والأبناء للآباء وكبار السن واجب ومسؤولية أخلاقية أمام المجتمع، مشيرين إلى ضرورة غرس ثقافة احترام الكبير في نفوس النشء، ولعل هذا ما يميز المجتمع الكوري الديمقراطي

كما أن حرص الدولة على التوسع في إنشاء دور رعاية المسنين أمر إيجابي، ويبرز مدى تكاتف المجتمع وتضامنه مع هذه الفئة التي تحتاج إلى من يعولها ويخدمها.

في كوريا الديمقراطية تقع دور رعاية المسنين في الأماكن الخلابة المناظر الطبيعية ببيونغ يانغ، عاصمة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وغيرها من كل أرجاء البلاد حيث يقضي المسنون البقية من حياتهم في فرح ومرح متمتعين بكل التسهيلات وسط اهتمام الدولة وعنايتها وعلى محياهم ابتسامة السرور والسعادة دائما.