حزب العمل الكوري وحيوية يوم التاسع عشر من يونيو/ حزيران

يحظى اليوم حزب العمل الكوري بتأييد وثقة من لدن الشعب ويسجل تاريخه الحافل بالفخار بكونه أطول حزب حاكم، ويعود سببه إلى أن حيويته تكمن في الكيان المتجانس الواحد للحزب وجماهير الشعب.

ولا يمكن تصور ذلك، بعيدا عن يوم التاسع عشر من يونيو/ حزيران.

في يوم التاسع عشر من يونيو/ حزيران عام 1964، بدأ القائد العظيم كيم جونغ إيل (1942 – 2011) بالعمل في اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري. منذ هذا اليوم، فتحت صفحة جديدة من التاريخ على مسار تطور الحزب.

عند بدء عمله في لجنة الحزب المركزية، طلب القائد من أفراد قسمه تسجيل أسماء زواره عند غيابه، وعنوانهم ومهنهم حتما في الكراس ليعرف من هم.

لذا، كلما عاد بعد مرافقة الرئيس العظيم كيم ايل سونغ (1912 – 1994) في زياراته الميدانية أو إسداء التوجيهات للوحدات الدنيا، استفسر عن زواره أثناء غيابه وخصص أوقاته للقائهم مهما كلف الأمر. فحينا ذهب إلى معملهم للقائهم وحينا آخر اتصل بهم هاتفيا عند ضيق الوقت ثم اطمأن باله. كان موقف عمله هذا عملية تغرس في قلوب الكوادر في لجنة الحزب المركزية مبادئ العمل الحزبي الماثلة في أنه يجب عليهم أن يتغلغلوا بين أبناء الشعب دائما ويعيروا الآذان الصاغية إلى أصواتهم ويتحدثوا معهم ليعرفوا ما يدور في خلدهم.

بعد أن طرح القائد الشعارين: "ليدخل الحزب كله في أعماق الجماهير!"، "نحن في خدمة الشعب!" قاد جميع العاملين الحزبيين على أن يتوغلوا عميقا بين الجماهير ليكونوا خدما مخلصين وحقيقيين للشعب يعملون بتفان من أجل الشعب.

ذات مرة، ركب العربة الخاصة بعمال الفحم العاديين، ونزل إلى أعماق النفق ليتخذ الإجراءات اللازمة لحل مسألة معيشة العمال ويوضح الطرق الرامية إلى زيادة الإنتاج. كما وسلك طريق الحقول فيما يتحدث مع الفلاحين في الريف، واستمع حتى إلى هوامس العمال، إذا ذهب إلى المصنع.

في تلك الأيام، بين لأول مرة في التاريخ أن أسلوب وجود حزب الطبقة العاملة هو تشكيل كل متجانس واحد مع جماهير الشعب، محددا ذلك كقدرة حيوية لحزب العمل الكوري.

وعمل على بناء حزب العمل الكوري كحزب أم حقيقي يخدم الشعب حتى توطد الكيان المتجانس الواحد للحزب والجماهير بصورة أكثر.

وقاد الكوادر الحزبيين على أن يعملوا بقلب الأم، قائلا إن الأم وحدها تسعي لإحاطة أولادها بكل الأشياء الجيدة في العالم وتلقي نفسها بغض النظر عن مصاعبها وخطر حياتها من أجل أولادها.

على ذلك، زار القائد موقع بناء محطة سامسو الكهربائية، حيث اطلع على حالة الأسر التي تجلو عن المنطقة التي ستغمرها المياه ببنائها وحرص على بناء البيوت السكنية لهم أولا قبل بدء المشروع. وعندما عرف أن درجة الحرارة في داخل مطعم عمال الصهر في إحدى المؤسسات منخفضة، وأنب الكوادر المسؤولين فيها وحرص على اعتذارهم أمام العمال واتخاذ الإجراءات العاجلة. هذه الحقيقة تشكل كتابا يعلم حتى هذا اليوم ما هو الموقف من الشعب والنظرة إليه يتوجب على الكوادر الحزبيين أن يتخذوا بهما.

حقا إن أبناء الشعب الكوري أصبحوا يحسون بأن حزب العمل الكوري هو حزب أم يصون مصيرهم ويعتني بهم ويقودهم إلى مستقبلهم المشرق من خلال تجاربهم العملية.

يتواصل اليوم تاريخ الكيان المتجانس الواحد لحزب العمل الكوري وجماهير الشعب بثبات لوجود الأمين العام كيم جونغ وون الذي أوضح مبدأ بناء الحزب المتمثل في أن يحول حزب العمل الكوري إلى حزب خادم يعمل بتفان من أجل الشعب غير مبال بما إذا كان العمل صعبا وخشنا ونقله إلى حيز الواقع، مما جعل قدرة الحزب الحيوية تخلد إلى الأبد.