الأخبار
بيت ميلاد القائد كيم جونغ إيل في معسكر السري بجبل بايكدو
بيت ميلاد القائد كيم جونغ إيل في معسكر
السري بجبل بايكدو
يوجد في منطقة جبل بايكدو بشمال كوريا بيت ولد فيه رئيس لجنة الدفاع الوطني
كيم جونغ إيل في 16 فبراير/ شباط 1942.
سمي جبل بايكدو بجبل الأجداد للأمة الكورية منذ قديم الزمان، علما بأن ارتفاعه يبلغ 2750 مترا عن سطح البحر. تمتد شبه الجزيرة الكورية كأرض واحدة بسلاسل جبل بايكدو الكبيرة، بدءا من هذا الجبل حتى جبل كوزاي على شاطئ البحر الجنوبي الكوري. على قمة هذا الجبل توجد بحيرة تشون، ويبلغ طول محيطها 14,4 كيلومترات ومساحتها 9,16 كيلومترا مربعا.
هذا الجبل جبل مقدس للثورة الكورية.
في فترة الاحتلال العسكري للإمبرياليين اليابانيين لكوريا (1905 – 1945) في القرن الماضي، خاض الرئيس كيم إيل سونغ، بصفته قائدا لجيش حرب العصابات الكوري النضال المسلح المناهض لليابان باتخاذ هذا الجبل محورا له. في ذلك الحين، ولد رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل في معسكر بايكدوسان السري حيث يكون مقر قيادة الجيش الثوري الشعبي الكوري.
يقع بيت ميلاده في غابة عذراء في وادي سوبايكسو على سفح جبل بايكدو. تنساب المياه الصافية لجدول سوبايك أمام هذا البيت الذي يحاط بالغابة العذراء. وقرب هذا البيت انتصبت قمة معجبة الشكل، ويسميها الشعب الكوري بقمة جونغ إيل، تيمنا باسم القائد كيم جونغ إيل. من المدهش جدا أن توجد في هذا الجبل 216 قمة، عددها يساوي تاريخ ميلاده.
إن بيت ميلاد القائد كيم جونغ إيل بيت صغير مبني بجذوع الأشجار تفوح منها رائحة جيش حرب العصابات الكوري الأسطوري. يوجد في الغرفة مسدس خشبي ولعب أحبها القائد وخزانة الثياب والطاولة الواطئة والبطانية العسكرية واللحاف والدثار المرقع بقطع القماش والحقيبتان العسكريتان وقصعة الجندي والسطل العسكري والطنجرة الحديدية وغيرها من أدوات المطبخ البسيطة. حقا إن هذا البيت متواضع جدا وليس فيه أي نصب الإشارة الصغير ولا اللوحة البابية.
كانت حياة المعسكر في ذلك الحين رثة. عاش القائد الصغير بعد عدة أشهر من ولادته على حساء دقيق القمح الممزوج بماء كثير وحساء حبات الذرة المسلوقة بسبب نقص الغذاء والأدهى من ذلك، كثيرا ما جاع إذا نفدت الحبوب. صنعت مقاتلات جيش حرب العصابات له، عند ولادته، لحافا صغيرا كالفسيفساء بعد جمعهن مزع القطن لبزاتهن العسكرية وقصاصات القماش التي كانت في حقائبهن. فذات مرة، تذكر الرئيس كيم إيل سونغ تلك الأيام في تألم، قائلا إنه ليس ثمة أحد مثل الرفيق كيم جونغ إيل عانى الجوع ونقص الملبس وما من أحد من بين العظماء في كل أنحاء العالم عانى الجوع مثله.
كانت طفولته فريدة منذ البداية. تعلم الدروج في فناء البيت حيث تزمجر العاصفة الثلجية وترعرع وهو يسمع أزيز الرصاصات التي يطلقها رجال جيش حرب العصابات ضد العدو في ساحة المعركة كأغنية المهد. وكان أول كلمة تعلمها هي "كوريا" و"المسدس" وتسلم في يوم الذكرى الأولى لميلاده الزي العسكري الصغير واللعبة المصنوعة من الخشب كهدية. وغدت المشاعر الوجدانية النبيلة لمناضلي جيش حرب العصابات عنصرا مغذيا غنيا في إنماء روحه وشكيمتهم لحما ودما وجوهرا وأساسا لطبعه الرجولي.
وكانت ولادته ونموه النادر حدثا مباركا كبيرا يعهد بالمستقبل المشرق للأمة الكورية. "آه، نعلن ولادة نجم بايكدو الهادي"، "أيها المواطنون، هل ترون وتسمعون؟ طلع في سماء جبل بايكدو النجم الهادي ليواصل غايات القائد كيم"، "عاش نجم بايكدو الهادي الذي طلع بنوره الساطع في الأرض الممتدة إلى ثلاثة آلاف ري!"... هذه عبارات كتبها المناضلون المناهضون لليابان على جذوع الأشجار في أنحاء البلاد فضلا عن معسكر بايكدوسان السري. ويتم الحفاظ على هذه الأشجار كما هي عليه حتى اليوم وتنقل إلى الأجيال القادمة.
وانتقلت توقعاتهم وأمانيهم إلى حيز الواقع.
أولى رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل الأهمية للسلاح كإبن جيش حرب العصابات ودافع بأمانة عن سيادة البلاد والاشتراكية من التهديد العدواني للإمبرياليين، رافعا راية سونكون عاليا. وحول جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي أسسها الرئيس كيم إيل سونغ إلى دولة قوية سياسيا وفكريا تحققت فيها وحدة المجتمع كله بقلب واحد، منقطعة النظير في تاريخ السياسة العالمية، ودولة عسكرية قوية لا يتجرأ أي عدو عات على المساس بها. ووضع الخطة الطموحة لبناء الدولة الاشتراكية القوية وبذل كل ما لديه من الجهود المتفانية لتنفيذها ليل نهار مما أدى إلى إحراز النجاحات المثيرة الكثيرة التي تدهش العالم.
يصادف هذا العام الذكرى الثمانين لميلاد رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل.