الأخبار
الدفاع الذاتي
من خلال "الدفاع الذاتي - 2021"
في تشرين الأول/ أكتوبر الأخير، جرى معرض تطور الدفاع الوطني "الدفاع الذاتي - 2021" في بيونغ يانغ، عاصمة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية حيث عرض بصورة مركزة وعيانية النجاحات المدهشة التي حققتها علوم الدفاع الوطني والصناعة العسكرية الكورية خلال السنوات الخمس الماضية.
نتاج عن الدفاع الذاتي
أظهرت الأسلحة والأعتدة العسكرية الرائدة المعروضة في المعرض أنها نتاج عن الدفاع الذاتي بكل معني الكلمة.
كما هو معروف أنه إذا أراد السلام فلا بد من الاستعداد للحرب، هذا هو درس جدي تركه تاريخ البشرية.
مع تطور التكنولوجيا العسكرية بشكل ملحوظ، يعمل عدد غير قليل من البلدان في العالم على تسليح جيوشها بالأسلحة المتقدمة للبلدان الأخرى.
مع ذلك، بالاعتماد على البلدان الأخرى، ما الأمر سيحصل لهذه البلدان في الحرب الحديثة التي تستنفد فيها كمية هائلة من المواد الإستراتيجية والأعتدة القتالية في مدة قصيرة من الزمن، يا ترى؟
على ذلك، قامت كوريا الاشتراكية بتطوير الأسلحة والأعتدة العسكرية اللازمة لها بقوتها الذاتية وزودت جيشها بها.
وفي هذا المعرض، عرض ما طوره هذا البلد بالقوة والتقنية الذاتية من الدبابات الحديثة والمدرعات والمدافع ذاتية الحركة والمدافع الصاروخية بالعيارات الكبيرة والصواريخ الرائدة بمختلف مدى الرمي، ناهيك من شتي أنواع الأسلحة الصغيرة الرائدة والأعتدة الخاصة للجنود. خلاصة القول، أنه امتلك قدرة كاملة على الدفاع عنه بقوته الذاتية.
كانت بين المعروضات أسلحة إستراتيجية مثل الصواريخ البالستية العابرة للقارات، وهدفها أيضا يكمن في الدفاع الذاتي من أولها إلى آخرها.
مع تطور ملحوظ في التكنولوجيا العسكرية، تغيرت اليوم أشكال الحرب بصورة تامة عما كانت عليه في الماضي. طبقا لذلك، يتم تطوير كثير من الأسلحة والأعتدة العسكرية لجعل البلد المعادي عاجزا لا حول ولا قوة خارج مسافة ضربه. وفي هذه الظروف، طورت كوريا الاشتراكية مختلف أنواع الأسلحة الإستراتيجية بما فيها الصواريخ البالستية العابرة للقارات بهدف أمن بلدها. بكلمة أخرى، وفرت ضمانا كفيلا بالدفاع الثابت
عن السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية دون أن يتجرأ أي بلد على إشعال نيران حرب ضدها.
إن القوى الامبريالية المتحالفة بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية المتبجحة بأقوى القدرات العسكرية في العالم هي بالذات قوى تهدد كوريا الاشتراكية في الوقت الحالي. وفي هذه الحالة، تعمل كوريا على تطوير الأسلحة التكتيكية والإستراتيجية بقوتها الذاتية من أجل الدفاع الذاتي.
العدو الرئيسي هو الحرب
في حفل افتتاح المعرض، ألقى رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون كلمة تذكارية مما استرعى انتباها خاصا للجميع.
أوضح الرئيس فيها أن هدف كوريا لتعزيز قدرة الدفاع الوطني ليس من أجل تهديد البلدان الأخرى بالإطلاق، وأعلن أن عدوها الرئيسي هو الحرب بحد ذاتها وليس جنوبي كوريا أو الولايات المتحدة أو أي دولة أو قوى متميزة.
من المعروف للجميع أن القوى المعادية لكوريا تحاول بيأس تدميرها كلما سنحت لها فرصة، صارخة بصخب عن "التهديد" المزعوم. رغم ذلك، تعتبر كوريا أن عدوها الرئيسي هو الحرب وليس أي دولة أو قوى متميزة، حتى في ظل الظروف التي تتعرض فيها لتهديدات القوى المعادية من لحظة إلى أخرى.
ففي الواقع، قامت كوريا بإجراء الإطلاق التجريبي لمختلف الأسلحة الإستراتيجية بنظام الزاوية العمودية نحو عرض البحر من بحر كوريا الشرقي، دون التطاول على أمن البلدان المجاورة. هذا يختلف تماما عن التحركات العسكرية للقوى المعادية التي تجري في جنوبي كوريا المناورات الحربية النووية المهددة لكوريا مرارا وتكرارا.
عارضت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية دائما العدوان والحرب على مدى عشرات السنين الماضية منذ تأسيسها، وبذلت كل جهودها لردع محاولات إشعال نيران الحرب من جانب القوى المعادية، والتي تزداد سفورا على مر الأيام في شبه الجزيرة الكورية. يمكن القول إن لجوئها إلى تطوير قدرة الدفاع الوطني باستمرار ما هو إلا تعبير عن حلقة واحدة من أفعالها تلك.
أوضح الرئيس في كلمته التذكارية أن نواة سياسة حزب العمل الكوري للدفاع الوطني هي الدفاع عن الوطن والشعب بالقوة الذاتية والردع لكافة أشكال التهديدات والتحديات وحماية السلام بأمانة دون أية زعزعة، بقدرة الدفاع القوية التي تزداد تطورا وتحسنا باستمرار. إعلانه هذا يغدو ضربة ماحقة على القوى المعادية التي تسعى لاتهام تعزيز قدرة الدفاع الوطني لكوريا الاشتراكية بأفعال مهددة لسلام العالم.