الأخبار
واقع يختلف عن الدعاية الغربية
واقع يختلف عن الدعاية الغربية
إذا زرتم هذا البلد لن تجدوا شيئا سليما، بل سترون عددا كبيرا ممن لا مأوى لهم وعاطلين عن العمل. وكذلك لا تضمن فيه حقوق الإنسان...
هذا هو ما تقوله وسائل الإعلام الغربية عن كوريا الاشتراكية.
ولكن، واقع هذا البلد يختلف عن ذلك اختلافا تاما.
حسب القول القائل بأنه يمكن المعرفة التامة بمدى تقدم المجتمع لبلد ما، من خلال الاطلاع على حياة الأطفال فيه، فإذا رأيناهم في هذا البلد فنجد أنهم يسمون بـ"ملوك" البلاد، بينما توفر الدولة لهم كل المستلزمات وتوجد قصور التلاميذ والأطفال ومخيمات رابطة الناشئين في الأماكن الرائعة أو في المعالم المشهورة، ذلك تحت شعار "أفضل شيء إلى الأطفال!".
حتى المواطنين في بلد متحضر سيدهشون أيما دهشة إذا عرفوا أن كوريا الاشتراكية مارست التعليم الإلزامي المجاني الشامل منذ عام 1959. طبق هذا البلد التعليم المجاني بدءا من التعليم الإلزامي قبل المدرسي و التعليم الابتدائي والثانوي حتى التعليم العالي، وفي عام 2012، أصدر القانون القاضي بتطبيق التعليم الإلزامي العام لاثنتي عشرة سنة.
إضافة إلى ذلك، يعير دائما اهتمامه العميق لتوفير الظروف الحياتية الثقافية والمستقرة لأبناء الشعب معتبرا إياه عملا بالغ الشأن، وعلى سبيل المثال أصدر قانون المساواة بين الجنسين في عام 1946 وطبق نظام العلاج المجاني منذ يوم الأول من
يناير/ كانون الثاني عام 1953، أثناء الحرب الكورية (1950 - 1953).
وفي السنوات الأخيرة، أقيم شارع تشانغزون وشارع وونها للعلماء، ومنطقة ويسونغ السكنية للعلماء، وشارع ميراي للعلماء وشارع ريوميونغ وغيرها في العاصمة بيونغ يانغ، وبني عدد كبير من المساكن في المدن والأرياف في أرجاء البلاد على حساب الدولة وتم توزيعها على عاملين عاديين بلا مقابل.
في عام 2012، زار أجنبي بيت أحد العمال الجديد في شارع تشانغزون وسأله كم سعر البيت؟ لكنه لم يستطع أن يجيبه لأنه لا يعرف سعره بسبب توفير الدولة المسكن له بلا مقابل.
قال ذلك الأجنبي لأصدقائه بعد عودته إلى بلده: إن الكوريين لا يعرفون بكم تبلغ أسعار بيوتهم. ولعلهم ليسوا بحاجة إلى معرفتها، كما لو أن ذلك يغدو حقوقا لهم."
أضاف صديقه الذي رافقه في زيارة كوريا الاشتراكية إن الكوريين هم "عديمو الضمير" الذين يستلمون كثيرا من المنافع من الدولة مجانا دون دفع أي فلس. أرى أن "عقلا مدبرا" لجعلهم أناسا عديمي الضمير ما هو إلا نظام كوريا.
هنا، نحن في حاجة إلى أن نأخذ فهما صائبا عن الواقع المدهش في هذا البلد قد جاء ليس إطلاقا لأنه يملك أموالا طائلة ، بل لأنه يتخذ زيادة رفاهية أبناء الشعب مبدأ أعلى في أوجه نشاط الدولة.
لكن الغرب لا يريد أن يعترف بهذه الحقيقة، بل ينهمك في دعايات خبيثة ضد كوريا الاشتراكية.
ربما سبب ذلك يعود إلى أنه لا يرغب في نشر واقع النظام الاشتراكي لهذا البلد، المتمحور على جماهير الشعب والذي يختلف عن نظامه، بين الغربيين كما هو عليه.