الأخبار
فن القيادة للرئيس كيم ايل سونغ
فن القيادة للرئيس كيم ايل سونغ
بقلم : د. يحيى خيرالله
كان الرئيس كيم ايل سونغ ( 1912-1994) سياسيا بارزا حقق المآثر العظيمة وترك آثارا واضحة في تاريخ السياسة المعاصرة.
يهتم كثير من الناس اليوم ايضا باسلوب السياسة وفن القيادة للرئيس كيم ايل سونغ بصفته سياسيا ناجحا.
يمكن القول ان سر نجاح سياسته وفن قيادته هو المحبة والثقة بالانسان.
تعد المحبة والثقة تربة تربط المجتمع الانساني بعرى المودة الوثيق والوطيد، وعنصرا رئيسيا له.
قد مارس الرئيس كيم ايل سونغ سياسة محبة الانسان والثقة به طول حياته.
إن فلسفته للحياة المحبوكة بالمحبة والثقة تشكلت وتوطدت منذ فترة الحرب المناهضة لليابان من اجل تحرير كوريا.
حين انطلق الى طريق الحرب الدموية ضد الامبرياليين اليابانيين، العدو القوي الخبيث الامبريالي، لم يكن لديه أمل اكيد في النجاح ومعاونة معهودة من البداية، الا ثقة مطلقة بأبناء الشعب. كانت وسيلة نضاله الوحيدة هى الثقة بأبناء الامة والرفاق، والثقة بذكاء الشعب وقوته اللتين لا ينضب معينهما، الثقة بحماستهم الوطنية.
بفضل محبته الحارة وثقته المطلقة بالانسان والرفاق ترعرع عدد كبير من المناضلين الغيورين وتحققت المآثر العظيمة في القضية المقدسة من اجل الوطن والامة.
كانت محبته وثقته صادقة وملتهبة حيث ينقذ حتى مصير الخونة بحق الوطن وعملاء العدو من هاوية الهلاك.
يمكن ايجاد مقالة بعنوان "صياد ابن عرس" في المجلد السابع من مذكرات الرئيس
كيم ايل سونغ "في دوامة القرن".
كان صياد ابن عرس يساعد جيش حرب العصابات في البداية ولكنه اصبح عميلا للجيش الياباني. وجد الرئيس عناصر مثيرة للشكوك من تصرفاته، ولكنه عامله معاملة ودية وصادقة دون التعبير عنها.
تأثر الصياد من الثقة المطلقة لجميع افراد جيش حرب العصابات به وعلى رأسهم القائد، وحسن حفاوتهم وكشف لهم هويته في النهاية وروى لهم خطة العدو.
ذكر الرئيس ان الثقة بالانسان جعلت قلبه الملطخ يستعيد نقاوة ضميره الانساني ومع ذلك افلح في تجنب الكارثة.
ليست هذه القصة الا جزءا من محبة الرئيس كيم ايل سونغ وثقته.
في فترة الحرب الكورية الماضية (1950-1953)، دامت مفاوضات الهدنة سنتين حتى يتم ابرام اتفاقيتها، منذ عام 1951 حين كانت مسألة الهدنة توضع لاول مرة على بساط المناقشة، وذلك بسبب مسألة اعادة اسرى الحرب الى الوطن.
رأي الرئيس هذه المسألة كمسألة محبة ابناء الوطن والثقة بالجنود والتزم بموقف من اعادة جميعهم الى الوطن وكرس عصارة روحه وجهوده من اجل حلها.
لا تعد ولا تحصى القصص عن فن القيادة للرئيس الذي حقق معجزات بالثقة بالانسان ومحبته.
كانت سياسة الرئيس لمحبة الانسان والثقة به هى سياسة الاحضان العريضة التي لا حد لها.
لم يقم بأي حساب في الثقة بالانسان. لما قابل الناس، ابدي الثقة بهم اولا وقبلهم من صميم قلبه.
وبفضل سياسة المحبة للرئيس كيم ايل سونغ الذي عامل كل الناس دون تمييز ووضع الثقة عليهم، تشكل في كوريا الكيان الواحد بين القائد والشعب وتم خلق معجزات تدهش العالم.
محبة الانسان الصادقة والثقة المطلقة به، هذا هو سر نجاح سياسته واسلوب قيادته المثير للاعجاب.