الأخبار
كوريا الاشتراكية في خضم النكبات
كوريا الاشتراكية في خضم النكبات
في الآونة الأخيرة، يسبب المناخ الكارثي الاستثنائي كثيرا من الخسائر البشرية والمادية في العديد من بلدان العالم ومناطقه. في هذه الظروف، تعرضت كوريا الاشتراكية كذلك لأضرار جسيمة من جراء الفيضانات والأعاصير المتتالية التي أغرقت ودمرت عددا كبيرا من المنازل والمباني، وآلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، فضلا عن قطع الطرق والسكك الحديدية على سواحلها الشرقية والغربية وغيرها من مختلف أرجاء البلاد.
من المعروف أن هذا البلد كان يسرع آنذاك بالعمل التحضيري للاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمل الكوري بأكبر قدر من العظمة والروعة في يوم العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول العام الجاري، وتجيش جميع مناطقه بالحماسة لاستقبال المؤتمر الثامن للحزب المزمع انعقاده في يناير/ كانون الثاني العام القادم بالمنجزات العملية الكبيرة.
بما أنه كان يخطط هكذا لتنفيذ جدول الأعمال السياسية بالغة الشأن في ظل أسوأ الظروف الناجمة عن التحديات المتمادية من جانب القوى المعادية والمرض المعدي الخبيث الذي يجتاح العالم منذ أوائل هذا العام، فإن الكوارث الطبيعية القاسية لم تكن سوى ضربات قاصمة بالنسبة له.
إلا أن الكوريين لم يستسلموا للقنوط لأنهم يحملون في قلوبهم ثقة راسخة بقائدهم وحزب العمل الكوري.
كلما وقعت الأضرار، توجه رئيس حزب العمل الكوري كيم جونغ وون بنفسه إلى المناطق المنكوبة عدة مرات حيث اطلع على تفاصيل أحوالها واتخذ جميع الإجراءات لإعادة بنائها.
بموجبها، انطلق كوادر اللجنة المركزية للحزب وأفراد عائلاتهم أولا وقبل غيرهم إلى عمل المساعدة المادية والمعنوية لسكان المناطق المتضررة، وأرسلت وحدات الجيش الشعبي إلى هذه المناطق. في يوم الخامس من سبتمبر/ أيلول، تم إعلان رسالة مفتوحة من القائد كيم جونغ وون تدعو أعضاء الحزب في العاصمة إلى رفع الأضرار في محافظتي هامكيونغ الجنوبية والشمالية الواقعتين على الساحل الشرقي، واستجابة لها، تم إيفاد قوى البناء المقتدرة المشكلة من 12 ألف عضو من أعضاء الحزب الصميمين في العاصمة فورا إلى المناطق المتضررة.
يقال إن القائد كيم جونغ وون أشار إلى إمكانية التغلب على هذه الأضرار حسب المرام مهما كانت جسيمة، ما دامت لنا قوة حزب العمل والشعب المتحدة، مؤكدا على ضرورة ضمان استقرار حياة الشعب وإنجاز عملية إعادة البناء في أقرب الآجال.
وفاء لغايات قائدهم، هب أبناء الشعب الكوري منتصبين بقلب واحد وإرادة واحدة في حملات رفع الأضرار.
نتيجة لذلك، أعيد بناء المناطق المتضررة في فترة قصيرة من الزمن إلى حد يصعب معه تصديقها، وفي أدق تعبير، لم يكن هذا العمل مجرد إعادة بناء هذه المناطق، إذ تحولت إلى جنة بديعة على الأرض بحيث لا يمكن العثور على صورها الأصلية.
لذا، فإن عام 2020 سيزهو في النهاية بالنسبة لهذا البلد، كعام النضال، عام التقدم، عام الوحدة الذي تحقق فيه أوثق تلاحم في خضم النضال العنيف من أقصى درجات التوتر، لا عام الكوارث والنكبات.