صورة كوريا الاشتراكية

تعرضت العديد من مناطق كوريا الاشتراكية للأضرار في وقت واحد وبتعدد الجوانب، نتيجة الفيضانات والأعاصير الأخيرة التي ضربتها تواليا حتى أصبح عدد كبير من المنكوبين مشردين من دون مأوى، الأمر الذي أطلق حملة فورية لرفع تلك الأضرار.

من خلال هذا، يلتفت المجتمع الدولي إلى نقطة واحدة هي العلاقات المتميزة المعقودة بين القائد وأبناء الشعب، والتي لا يمكن رؤيتها إلا في هذا البلد.

في يوم الخامس من سبتمبر/ أيلول الأخير مثلا، حين بعث رئيس حزب العمل الكوري كيم جونغ وون برسالة مفتوحة إلى جميع أعضاء الحزب في العاصمة بيونغ يانغ من منطقة الأضرار الناجمة عن الأعاصير على الساحل الشرقي، داعيا إياهم إلى الانطلاق على عملية إعادة بناء المناطق المنكوبة. فقد تطوع أكثر من 300 ألف من أولئك الأعضاء للعمل فيها في اليوم التالي وحده الذي أذيع فيه النبأ عن تلك الرسالة. كان ثمة بين هؤلاء المتطوعين حتى أعضاء الحزب الفخريون، أي الحزبيون المتقاعدون، فضلا عن الجماهير العاملة من مختلف الطبقات والفئات والسكان العاديين والشباب.

جدير بالذكر هنا أن أهم توجه اجتماعي لهذا البلد هو تحديدا انطلاق جميع المواطنين كرجل واحد إذا دعاهم قائدهم.

إذن ما هي مقاصد القائد كيم جونغ وون الذي بعث برسالة مفتوحة إلى أعضاء الحزب في العاصمة بيونغ يانغ، عندما تعرضت محافظتا هامكيونغ الجنوبية والشمالية الواقعتان على الساحل الشرقي للأضرار مجددا، في ظل ظروف انتشار الكثير من قوى البناء المدنية ووحدات الجيش الشعبي لإعادة بناء المناطق العديدة من أجل رفع الأضرار التي خلفتها الفيضانات والأعاصير؟

يمكن تصنيفها إلى جانبين أحدهما هو أنه لا يمكن ترك سكان المناطق المنكوبة يحتفلون بالعيد في العراء بلا مأوى، ذلك العيد عظيم الدلالة، يوم العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الذي يصادف الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمل الكوري، والآخر هو ترسيخ وحدة الحزب كله بمزيد من الصلابة بهذه المناسبة على أساس الإرادة والمودة. بعبارة أخرى، يسعى هذا البلد إلى جعل هذا العام عام نضال، عام تقدم، عام وحدة يتحقق فيه أوثق تلاحم في خضم النضال الشاق من أقصى درجات التوتر، لا عام الكوارث والنكبات.

هكذا، تتقدم كوريا الاشتراكية إلى الأمام بثقة أكيدة، مهما قست المحن والمصاعب، وذلك بفضل اتحاد جميع أبناء الشعب بتراص حول القائد كيم جونغ وون.

هذه بالضبط صورة كوريا الاشتراكية، البلد المتلاحم بقلب واحد.