الأخبار
الرئيس كيم ايل سونغ وحزب العمل الكوري
الرئيس كيم ايل سونغ وحزب العمل الكوري
يوافق يوم العاشر من اكتوبر هذا العام الذكرى ال75 لتأسيس حزب العمل الكوري. بمناسبة هذا اليوم، يتذكر الكوريون بشعور السمو والاجلال الرئيس كيم ايل سونغ الى جانب تاريخ حزب العمل الكوري الفاخر الذي قاد البلاد والشعب الى النصر والامجاد. لا يمكن تصور تأسيس هذا الحزب وتقويته وتطويره، بعيدا عن الرئيس كيم ايل سونغ الزعيم العظيم.
في احلك الفترات واقساها بالنسبة للشعب الكوري حيث كانت بلاده تئن تحت وطأة الاحتلال العسكري من قبل الامبرياليين اليابانيين، انطلق الرئيس كيم ايل سونغ الى طريق الثورة حين كان عمره في حدود العشر سنوات واحس من اعماق قلبه بان السبيل الوحيد لاسترجاع البلاد المغتصبة هو خوض نضال التحرر الوطني المناهض لليابان بتعبئة الامة الكورية كلها. بغية استنهاض الجموع الغفيرة من الجماهير الى النضال الثوري، كان لا بد ان تكون ثمة قوة نواتية منظمة اي حزب. فقد رأى الرئيس كيم ايل سونغ بناء الحزب كمسألة اساسية للثورة واولى جهوده لارساء الاسس التنظيمية والفكرية لتأسيس الحزب.
وعلى ذلك، تم تشكيل الاتحاد لاسقاط الامبريالية (اسمه المختصر "ت . د") في اكتوبر عام 1926 من الشيوعيين الشباب من الجيل الجديد الذين رباهم. كان تأسيس هذا الاتحاد بمثابة اعلان تاريخي يؤذن بالانطلاق الجديد للثورة الكورية ومقدمة نضال لتأسيس الحزب الثوري من النمط الجديد.
صار برنامج هذا الاتحاد اساس برنامج حزب العمل الكوري، واصبح مبدأ الاستقلالية الذي تقدم به مبدأ بناء حزب العمل الكوري ونشاطه، والثوريون من الجيل الجديد الذين ابتدأت تربيتهم في هذا الاتحاد شكلوا عمودا فقريا لتأسيس حزب العمل الكوري.
من قبل الرئيس كيم ايل سونغ، ارسيت الاسس التنظيمية والفكرية لتأسيس الحزب وتوطدت في لهيب النضال الثوري المناهض لليابان الذي دام طوال 20 سنة. في غمار هذا النضال المصيري المليئ بصنوف الشدائد والعذاب، نمت صفوف عناصر النواة وعجم عودها وتحققت وحدة صفوف الثورة وتلاحمها الحقيقيان وارسيت الاسس الجماهيرية للثورة. وفي سياق ذلك، توفرت التقاليد الثورية القيمة التى تشكل حجر اساس خالد للثورة الكورية.
نظرا لوجود الاسس التنظيمية والفكرية لتأسيس الحزب والتقاليد الثورية القيمة التى تم ايجادها في فترة النضال الثوري المناهض لليابان، استطاعت كوريا تأسيس حزب العمل الكوري في حينه في تلك الظروف المعقدة بعد تحرير البلاد (اغسطس 1945) وغدا بمقدور هذا الحزب ان يؤدي رسالته كهيئة اركان سياسية تقود بناء كوريا الجديدة.
بعد تأسيس الحزب، سعى الرئيس كيم ايل سونغ جاهدا لتوطيده وتطويره الى حزب ثوري. فقد حرص على ان يتخذ الحزب فكرة زوتشيه كفكره القيادي الثابت ويجسدها تماما في كل اوجه بناء الحزب ونشاطه وعزز صفوفه تنظيميا وفكريا ورسخ فيها نظام القيادة الوحيد، حتى صار حزبا كفاحيا يتسم بشدة الطابع التنظيمي والانضباطي. كما انه حرص على ان يشكل الحزب كلا واحدا مع جماهير الشعب العاملة ويمثل مصالحها ومطالبها للاستقلالية ويدافع عنها بحزم، حتى يغدو حزبا جماهيريا تجذر في اعماق جماهير الشعب الغفيرة.
حقق حزب العمل الكوري انتصارا عظيما في الثورة والبناء وجمع وفرة من التجارب القيمة بقيادة الشعب الكوري. في الظروف المعقدة والنضال المرير لانشطار البلاد على ايدى القوى الخارجية، وانفجار الحرب الكورية من قبل الولايات المتحدة الامريكية، واستمرار اعمال العدوان والتخريب والتضليل من جانب الامبرياليين، والوضع الدولي المتقلبة بسرعة وغيرها، قاد حزب العمل الكوري بنجاح المرحلتين من الثورة الاجتماعية ومرتين من التعمير والبناء، ودافع بحزم عن سيادة البلاد، وبنى الاشتراكية الفريدة المتمحورة على جماهير الشعب.
ان آثار الرئيس الجليلة تبقى خالدة على طريق النضال المرير والشاق لكنها الحافلة بالانتصارات والامجاد التى قطعها حزب العمل الكوري، والمآثر العظيمة التى حققها هذا الحزب وقدرته الغلابة وسمعته الرفيعة ايضا ترتبط باسم الرئيس.