الأخبار
رسالة من الرئيس الى اعضاء حزب العمل في بيونغ يانغ
أرسل القائد الأعلى المحترم كيم جونغ وون رسالة مفتوحة إلى جميع أعضاء الحزب
في العاصمة بيونغ يانغ
(وكالة الانباء المركزية الكورية – بيونغ يانغ في6 سبتمبر 2020م)
إلى جميع الرفاق أعضاء الحزب في العاصمة بيونغ يانغ
يا جميع الرفاق أعضاء الحزب في العاصمة بيونغ يانغ،
أتقدم بتحيتي إليكم، أنتم الذين تبذلون جهودا أكثر من غيركم عبر شن الحملة المكثفة لإعداد الاحتفالات بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمل الكوري التي ستقام عن قريب بأكبر قدر من الأبهة والروعة، واستقبال مؤتمره الثامن التاريخي.
بفضل دوركم المحوري حين تناضلون بكل تفان من أجل تنفيذ القرارات الهامة التي اتخذتها اللجنة المركزية للحزب في ظل التحديات المتراكمة التي تهدد أمن الدولة وأرواح أبناء الشعب، استجابة لها بقلوبكم المشتعلة، تحافظ بيونغ يانغ، عاصمة ثورتنا على سلامتها من حيث الأساس.
ومع ذلك، كما شاهدتم من خلال الوسائل المقروءة والمرئية، فإن العديد من مناطق البلاد تعرضت للأضرار الجسيمة في وقت واحد نتيجة الفيضانات والأعاصير الأخيرة التي ضربتها على التوالي، وتجري فيها حاليا الحملة الديناميكية لمعالجتها.
والحالة هذه، تعرضت محافظة كانغواون ومحافظتا هامكيونغ الجنوبية والشمالية الواقعة على الساحل الشرقي للأضرار مجددا نتيجة الإعصار رقم 9 الذي ضربها تباعا. وفي محافظة هامكيونغ الجنوبية خاصة، أغرقت السيول ودمرت المنازل والمباني العامة في أكثر من عشر مدن وأقضية مثل مدينتي دانتشون وسينبو وقضاء هونغواون حتى أصبح عدد كبير من المنكوبين مشردين من دون مأوى.
أما بخصوص المنازل التي انهارت فهي تزيد على ألف شقة.
بلغني أن الأضرار في محافظة هامكيونغ الشمالية هي الأخرى لا تختلف عن تلك المذكورة أعلاه.
رغم أننا اتخذنا إجراءات تمهيدية يمكن اتخاذها متابعين الإعصار رقم 9 بمنتهى العزم والحذر منذ قدومه شمالا من بعد آلاف الكيلومترات، إلا أن الأضرار الجسيمة حدثت بسبب المطر العاصف والرياح الشديدة غير المتوقعة.
في هذا الوضع الحرج الذي لا يحتمل فيه التأخر ولو للحظة واحدة ولاسيما في ظل ظروف انتشار الكثير من قوى البناء الرئيسية المدنية ووحدات الجيش الشعبي في مواقع معالجة الأضرار بمحافظة كانغواون ومحافظتي هوانغهاي الجنوبية والشمالية، قررت اللجنة المركزية للحزب أن تصارح الرفاق أعضاء الحزب في العاصمة بالذات بقضية تقديم المساعدة القوية لعملية إزالة الأضرار في محافظتي هامكيونغ الجنوبية والشمالية. بالطبع يعمل في هاتين المحافظتين أيضا عدد كبير من أعضاء الحزب والمنظمات الحزبية والفصائل الرئيسية من أفراد الطبقة العاملة، فإني واثق بأنهم كذلك سيبلون بلاء حسنا في حملة إزالة الأضرار على أساس إدراكهم مقاصد اللجنة المركزية للحزب.
بيد أن اللجنة المركزية للحزب رأت أنه لمن الأهمية الأكبر أن ينطلق إلى مواقع إزالة الأضرار أعضاء الحزب الصميمون في العاصمة رافعين الراية وهم صفوف الحرس الخاص التي تدافع عن اللجنة المركزية للحزب بأقرب مكان منها.
إن دفاع جميع مناطق البلاد دائما عن العاصمة وهي قلبها من كل النواحي هو توجه اجتماعي للدولة، وكذلك يمكن القول إن مساعدة أبناء الشعب في العاصمة بكل إخلاص لنظرائهم في المناطق المحلية الذين يعانون الصعوبات وتشجيعهم وإلهامهم القوة والعزم هو توجه اجتماعي لدولتنا يبعث على الفخر.
أعضاء الحزب في العاصمة هم أبناء قوة نواتية يثق بها حزبنا إلى أقصى درجة.
إذا ناضلوا في مواقع الأضرار وفاء لنداء الحزب، فإننا سنستمد قوة عظيمة لا تقارن مع الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث المدمرة التي جلبتها الطبيعة.
بمجرد وصول أعضاء الحزب في العاصمة إلى عين المكان بعد قطع مئات الكيلومترات من بيونغ يانغ، سيكون ذلك إلهاما كبيرا بالنسبة لأعضاء الحزب وأبناء الشعب في تلك المناطق، وفي سياق التغلب على المحن والصعاب وتجاوزها معا، سيشتد بأس تماسك الحزب أجمع كصلابة الصخر والحديد بناء على الإرادة والمودة.
نعاني هذا العام من الصعوبات الاستثنائية جراء استمرار أزمة الصحة العالمية التي أضيفت عليها الكوارث الطبيعية، لكننا نمضي قدما بجرأة في التغلب عليها جميعا بقوة وحدة الحزب وأبناء الشعب.
هذا العام ليس عام الكوارث والنكبات على الإطلاق وبل هو عام النضال، عام التقدم، عام الوحدة الذي نحقق في أوثق تلاحم في خضم النضال العنيف عالي التشدد.
إن راية حزبنا التي ظلت ترفرف في كل من مرتفعات الانتصار على مدى 75 عاما لم تخفق البتة بفعل ريح السنوات، وإنما بفضل روح الإخلاص المتأجج لأعضاء حزبنا وأنفاسهم الوطنية حين انطلقوا انطلاقة الجبابرة دون أن يترددوا حتى أمام النار والماء إذا ما دعت اللجنة المركزية للحزب إلى ذلك واستجابوا لها بالمساهمة البارزة.
في هذا الوقت الحاسم والمسؤول الذي يتطلب توفير نقطة انعطاف للانتصار العظيم الآخر الذي سيسجل بأحرف من نور في حوليات تاريخ نضال حزبنا وثورتنا، يتوجب على أعضاء الحزب في العاصمة أن يكونوا حملة راية وأفراد فرقة صدام.
إن اللجنة المركزية للحزب ترجو منهم أن يهبوا منتصبين ويندفعوا بجرأة إلى مواقع إزالة الأضرار في محافظتي هامكيونغ الجنوبية والشمالية المنكوبتين، دفاعا حازما عن الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمل الكوري ومؤتمره الثامن.
بما أن يوم العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر أصبح وشيكا، فلا نستطيع أن نترك عددا كبيرا من أبناء الشعب في هاتين المحافظتين الذين تعرضوا للأضرار حديثا، يحتفلون بالعيد في العراء بلا مأوى، بدعوى أن وضعنا صعب ووقتنا مستعجل.
تدعو اللجنة المركزية للحزب أعضاء الحزب في العاصمة إلى أن يواسوا بصدق أبناء الشعب في المناطق المنكوبة، تعبيرا عن قلق الحزب ورعايته، والمودة الصادقة من العاصمة بيونغ يانغ، ويمدوا يد العون لهم بكل إخلاص ويناضلوا حتى ينفضوا عنهم الكوارث بأسرع وقت ممكن.
أيها الرفاق أعضاء الحزب في العاصمة،
إن المناطق التي تدور فيها حملة إزالة الأضرار لتخليص أبناء شعبنا من المنغصات والآلام هي بالضبط أهم قطاع الآن يجب على حزبنا أن يركز كل قواه عليه.
لذلك قررت اللجنة المركزية للحزب تشكيل فرقتين من أعضاء الحزب الأكثر نخبة في العاصمة ب12 ألفا من خيرة الحزبيين الصميمين فيها لإرسالهما فورا إلى محافظتي هامكيونغ الجنوبية والشمالية.
يمكن لجميع العاملين وأعضاء الحزب في اللجان الحزبية بمدينة بيونغ يانغ وأحيائها وفي الأجهزة والمصانع والمؤسسات على مستوى المدينة والحي، أيا من كانوا، أن يتطوعوا للعمل في هذه الصفوف النضالية الاستثنائية لتوصيهم المنظمات الحزبية لانضمامهم إليها.
إذا انطلقت هاتان الفرقتان إلى مواقع إزالة الأضرار بعد عقد الاجتماع لإثارة الحماسة الجماعية وأداء يمين الإخلاص في فناء المكان المقدس الذي يرقد فيه زعيمانا العظيمان كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل، قبل مغادرتهم إلى مناطق الحملات، فإنهما سيسران كذلك أيما سرور.
إن المهمة الرئيسية الملقاة على عاتقكم في مواقع العمل هي أن تكونوا طلائع وجذوة في تنفيذ سياسة الحزب، متصدرين الشبان العاملين وأفراد الجيش الذين انطلقوا إلى حملة إزالة الأضرار.
ويتوجب عليكم أن تضربوا مثالا رائعا عبر إظهار الحماسة المتدفقة والسلوك المتناسق في جميع أوجه إعادة البناء والحياة اليومية، جديرين بأعضاء الحزب الصميمين في العاصمة، طوال فترة عملكم بدءا بانطلاقكم إلى مواقع العمل حتى انسحابكم منها.
ويجب عليكم أن تخبروا أبناء الشعب في المناطق المتضررة بالمشاعر الصادقة للجنة المركزية للحزب من أجل جعلهم يعيشون في مساكن أفضل وبيئة أروع، من خلال تحويل مصيبتهم الأخيرة إلى بركة، وتساعدوهم بإخلاص على أن يقوموا بأعمال إعادة البناء مفعمين بالثقة والتفاؤل.
ومطلوب منكم أن تتصرفوا تصرفا متواضعا وصادقا دون أن تفرضوا أعباء على سكان المناطق المعنية وتتخذوا مظهر المساعدين على الإطلاق، وتتعلموا من أسلوب الحياة والسجايا الصامدة لدى أبناء الشعب في المناطق المحلية الذين يتغلبون على الصعاب وفي الوقت نفسه، تعلموهم بإخلاص الخبرات الرائعة التي تم إبداعها في العاصمة، والتقنيات والمهارات المتقدمة.
وطالما أن الفرقتين من أعضاء الحزب الأكثر نخبة في العاصمة الموفدتين هذه المرة تضطلعان أساسا بتشييد المساكن والمباني العامة، فمن الضروري تشكيل الوحدة الفرعية التابعة مباشرة لكل منهما بأعضاء الحزب ذوي مؤهلات البناء العالية، الذين تم تسريحهم من وحدات البناء العسكرية المتخصصة.
يتعين على هذه الوحدة الفرعية أن تنجز المشاريع الموكولة إليها على أروع صورة، بأسلوب العمل الجدير بالمعلم المتمثل في تأدية جميع الأعمال بدقة وبروح المسؤولية، فضلا عن طريقة البناء الهندسية ومؤهلاته العالية، وترفع المستوى النوعي لمجمل مشاريع إعادة البناء، ولا تبخل بتسليم مؤهلات البناء المتقدمة إلى البناة في المناطق المحلية.
كما يجب على أعضاء الحزب في الوزارات والهيئات المركزية أن يرسلوا بسرعة وفي الوقت المناسب اللوازم والمعدات والمواد الضرورية في مشاريع إعادة البناء، واقفين موقف المقاتلين الذين يتوجهون إلى مواقع إزالة الأضرار، حتى يؤدوا واجبهم الأساسي كونهم حزبيين يعملون في العاصمة.
إننا نبعث بفرقتين مشكلتين من خيرة أعضاء الحزب في العاصمة، بغية مساعدة أبناء الشعب في محافظتي هامكيونغ الجنوبية والشمالية، ولكن أكثر ما يقلقنا هو صحتكم.
رغم أنكم أعضاء الحزب الذين تمرسوا وتجربوا في مواقع الإنتاج وممارسة النضال، فقد تشعرون بالصعوبة والتعب نظرا لأنكم تخوضون الحملة ساهرين الليالي ومتعرضين للرياح الخريفية في المناطق الوعرة التي اجتاحتها الكوارث.
يتوجب على الكوادر ونظرائهم السياسيين الذين يقودون فرقتي أعضاء الحزب أن يعيروا اهتماما دقيقا لصحة وحياة كل فرد من أفرادهما، ويعتنوا بهم بقلب حنون، حتى يعود أولئك الرفاق أعضاء الحزب جميعا إلى العاصمة بيونغ يانغ، مساكنهم العزيزة في صحة جيدة بعد إتمام الحملة.
أنا على يقين راسخ من أن فرقتي أعضاء الحزب الأكثر نخبة في العاصمة، اللتين تنظمهما اللجنة المركزية للحزب بنفسها وترسلهما إلى محافظتي هامكيونغ الجنوبية والشمالية، ستؤديان الرسالة والمهام العملية المشرفة المسندة إليهما، بوصفهما مفرزة خاصة تدافع بحزم عن عيد الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حزب العمل الكوري، ومؤتمره الثامن حتى تحرزا نصرا كبيرا.
من أجل أبناء شعبنا العظيم،
من أجل وحدتنا العظيمة المتلاحمة بقلب واحد،
من أجل دولتنا العظيمة،
من أجل عيدنا العظيم في تشرين الأول/ أكتوبر،
لنتقدم بشجاعة إلى النضال المقدس!
إلى الأمام، أيها الرفاق أعضاء الحزب في العاصمة!
في موقع الأضرار الناجمة عن الأعاصير بمحافظة هامكيونغ الجنوبية
كيم جونغ وون
5 أيلول/ سبتمبر 2020