الأخبار
بلد الشعب
بلد الشعب
جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بلد للشعب بكل ما في الكلمة من معنى، إذ أن الشعب يغدو فيه سيد كل شيء ويكون كل شيء مسخرا له، وتتخذ هيئة قيادة هذا البلد رفع مستوى معيشة الشعب بصورة ملحوظة كأول شأن من شؤونها الهامة، ويضع حزبه الحاكم وحكومته جميع خططهما وسياساتهما، تعبيرا عن إرادة أبناء الشعب ومطالبهم.
وكذلك يطبق هذا البلد منذ زمن بعيد نظام العلاج المجاني العام ونظام التعليم الإلزامي العام لمدة 12 سنة، ويتمتع المواطنون القادرون على العمل بحق اختيار المهن حسب رغباتهم وكفاءاتهم، وتوفر الدولة لجميعهم فرص العمل المستقر، وتوزع عليهم المساكن بلا مقابل بعد بنائها على نفقاتها.
وينصرف هذا البلد مؤخرا إلى بناء مستشفى بيونغ يانغ العام العصري، بالتزامن مع اتخاذ إجراءات بالغة الشأن للحيلولة الكاملة دون وقوع المرض المعدي بفيروس كورونا الحديث، وهو ما يظهر بشكل جلي الإرادة الثابتة لدى حزبه الحاكم وحكومته لمنح أرواح أبناء الشعب وصحتهم الأولوية القصوى وإخضاع كل شيء لها.
يعتقد، عموما، أنه لأمر لا مفر منه أن يعاني أبناء الشعب من الصعوبات في حياتهم، عندما حلت المحن بالبلاد، ولكن هذا البلد لا يتهاون في الاعتناء بحياتهم على مستوى الدولة، مهما كانت العقبات والمشاق.
نورد فيما يلي مثالا على ذلك. في آب/أغسطس الأخير، هطلت أمطار غزيرة وعاصفة تباعا لعدة أيام أغرقت الأراضي الزراعية ودمرت عددا كبيرا من المنازل بحيث تسببت في أضرار جسيمة في مختلف أنحاء هذا البلد، مثل قرية دايتشونغ بقضاء وونبا الواقعة في غربي وسط هذا البلد، ومحافظات كانغواون وهوانغهاي الشمالية وهوانغهاي الجنوبية ومدينة كايسونغ.
بعد أن تلقى رئيس لجنة شؤون الدولة كيم جونغ وون تقريرا عن هذه الأضرار، توجه مرتين إلى المنطقة المنكوبة في قرية دايتشونغ بقضاء وونبا من محافظة هوانغهاي الشمالية حيث اتخذ إجراءات لإزالة الأضرار، وحرص على بحث موضوع "حول تركيز كل الجهود على الإسراع بإزالة الأضرار الناجمة عن الفيضانات وتوفير الحياة المستقرة للشعب" كأول موضوع في جدول أعمال اجتماع المكتب السياسي السادس عشر للجنة المركزية السابعة لحزب العمل الكوري. بفضل إجراءات حزب العمل والحكومة، قدمت إلى سكان المناطق المتضررة المآوي والحاجيات مثل الأغطية والأفرشة ولوازم الاستعمال اليومي دون إبطاء حتى صارت حياتهم مستقرة. كما تم وضع الخطة لتشييد المساكن، وتركيز القوى ووسائل البناء عليه وبذلك، أخذت البيوت العصرية المصطفة تخرج إلى حيز الوجود فوق الأنقاض.
فيما يرى المجتمع الدولي هذا الواقع، يدرك مجددا ما يتردد في هذا البلد من القول بأنه ليست ثمة حالة الطوارئ أكبر من آلام الشعب، ولا أمر أهم من إزالة شقائه.
إلى جانب ذلك، يوفر هذا البلد لأبناء شعبه كل ما يلزمهم من الظروف الكافية لممارسة الحرية والحقوق، ويضمنها على نحو راسخ بحكم القانون.
في هذا الإطار، يشرك الجماهير العريضة بفعالية في ممارسة السلطة وإدارة الدولة لتكون سادة حقيقيين للبلاد والسلطة. فيحتل العمال والفلاحون والمثقفون وأفراد الجيش أغلبية ساحقة في تركيبة نواب مجلس الشعب الأعلى (البرلمانيين)، ويعد هذا الواقع برهانا دامغا على علو مستوى مشاركة أبناء الشعب في ممارسة سياسة الدولة وإدارتهم لها.
إنه لأمر جلي جدا أن تمارس سلطة الدولة التي بحوزة الجماهير العاملة، السياسة الشعبية الحقيقية الرامية إلى حماية مصالح أبناء الشعب وتحقيقها.