الأخبار
جانغ كوم تشول: لن نتعامل مع الأوباش من الآن فصاعدا
حديث جانغ كوم تشول، رئيس قسم الجبهة المتحدة للجنة المركزية لحزب العمل الكوري
(وكالة الانباء المركزية الكورية – بيونغ يانغ في 17 يونيو 2020م)
لن نتعامل مع الأوباش من الآن فصاعدا
في اليوم السادس عشر من الشهر الجاري، فجرنا مكتب الاتصال الشمالي الجنوبي المشترك الذي كان يربض بمنظره القبيح في منطقة كايسونغ الصناعية.
فعقد صاحب البيت الأزرق اجتماع مجلس الأمن على عجل حيث أوضح الموقف الرسمي من ذلك النتاج، وهو يحمل مسؤوليته على عاتق غيره بذلك الأسلوب البالي الذي كان يلجأ إليه لمدة طويلة في الماضي، ويتجرأ على إلقاء الكلمات السخيفة التي تهدد فلانا ما.
رأيته يصرخ مغمض العينين سعيا لحفظ ماء وجهه بأنه يعبر عن الأسف الشديد، وأن ذلك فعل يغدر الآمال، وأن المسؤولية التامة عن كل الحوادث تعود كليا إلى الشمال، وأنه سيرد علينا ردا قويا عند اتخاذ التدابير التي تسيء الوضع باستمرار.
ربما كان يلزمه حفظ السمعة بإلحاح في هذه المرة، إذ كان يئن تحت وطأة لومنا على تغاضيه عن الأعمال المعادية لجمهوريتنا من جانب أذيال الناس حتى الآن، وكان يتعرض لوابل من هجمات التشجيب حتى في داخل بيته بأنه يمارس السياسة المذلة بالموقف المنخفض والسياسة الخاضعة لأوامر الشمال.
من هو المسبب الرئيسي الذي جعل الإعلانات والاتفاقات الشمالية الجنوبية الصادرة أمام أنظار جميع أبناء الأمة والعالم كأوراق مهملة؟ ولكن، لمن يلقي المسؤولية عن ذلك، يا ترى؟
ومن هو المستفز الذي أثار غضب أبناء شعبنا وسخطهم الشديد، ودفع الوضع إلى حافة الهاوية بما لا يمكن معالجته، عبر المساس بما الذي نعتبره أكثر قداسة لنا؟ ولكن، من هو الذي يجرؤ على رفع يديه لضرب الآخر، يا ترى؟
يميز العالم بجلاء من هو المسبب الرئيسي الذي ينبغي عليه تحمل المسؤولية.
رغم أنه تعرض للأضرار الواجب دفع ثمن الجرائم المستحق، إلا أنه لا يشعر بوخز الضمير بل يجادل في مسؤولية الأمر بدناءة ويفرضنا على تحمل المسؤولية. إذن، سنتحمل تلك المسؤولية عن طيب خاطر، لأنه لا يكون ثمة شيء نخسره.
لا نخاف من تحمل المسؤولية إذ ليس ثمة ما يجري تنفيذه ولا آفاق للعلاقات الشمالية الجنوبية رغم تكرار الجلوس مع الطرف الآخر الجبان والضعيف والذي يتصرف تصرفا دنيئا مرارا.
لا ننوي الجلوس مع سلطات الطرف الجنوبي أكثر من الآن، لأنها تزداد كراهة ودناءة مع مر الوقت.
فبدأنا العمل لإزالة مجالات اللقاء بين الشمال والجنوب.
رغم أننا نتحمل المسؤولية عن الإفلاس التام للعلاقات الشمالية الجنوبية، إلا أنه لن تهتز لنا شعرة.
فلا تكون لنا أية خسارة عند تدقيق النظر في الربح والخسارة.
تلك مسألة لا تصلح إلا لحاكم جنوبي كوريا الذي مضى في السعي لتحقيق المآثر أثناء ولايته، ولم نتعامل مع الطرف الجنوبي حتى الآن للحصول على أية فائدة.
فلن يجري أي عمل للتبادل والتعاون مع سلطات جنوبي كوريا في المستقبل.
ولن نتبادل معها أي كلام.
إنه لموقفنا أن نعتبر كل ما وقع بين الشمال والجنوب من الأمور حتى الآن كحلم الربيع.
من حسن الحظ أن نتوصل مرة أخرى من خلال هذه الحادثة، إلى استنتاج بأنه لا تتغير طبيعة العدو إطلاقا.
أثبتت تماما صحة القرار الذي قد اتخذناه مسبقا.
يوم 17 من يونيو/حزيران عام 109 زوتشيه(2020م)
بيونغ يانغ