الأخبار
لا تتغير طبيعة العدو أبدا – هذا استنتاج توصلنا إليه
حديث المتحدث باسم قسم الجبهة المتحدة للجنة المركزية لحزب العمل الكوري
(وكالة الانباء المركزية الكورية – بيونغ يانغ في 5 يونيو 2020م)
لا تتغير طبيعة العدو أبدا – هذا استنتاج توصلنا إليه
في اليوم الخامس من هذا الشهر، أدلى الناطق بلسان قسم الجبهة المتحدة للجنة المركزية لحزب العمل الكوري بالحديث ومضمونه ما يلي:
في الوقت الراهن تغلي قلوب أبناء شعبنا بالسخط والاشمئزاز من أفعال الأوباش من "الهاربين من الشمال" لنثر المنشورات المعادية لجمهوريتنا وتصرفات سلطات جنوبي كوريا التي تتغاضى عنها.
يقال إنه من الأفضل التحاشي عن القاذورات منذ البداية، ولكن لا يمكن كبح جماح السخط من أن الكلاب الهجينة تفتري جزافا على كرامتنا العليا وتطير الزبالة القذرة إلى منطقتنا المقدسة بطيش.
في اليوم الرابع من الشهر الحالي، أدلت كيم يو جونغ، النائبة الأولى لرئيس القسم بالحديث، تعبيرا عن سخط شعبنا الحارق وحذرت من أن أذيال الناس وسلطات جنوبي كوريا التي تغاضت عن تصرفاتهم الطائشة يتوجب عليها أن تؤدي أعمالها كما ينبغي بعد إدراك خطورة الحالة والعواقب الوخيمة على نحو عميق.
إلا أن موقف الطرف الجنوبي منه غريب جدا.
ربما يكون الطرف الجنوبي متعودا على تفسير الحلم بما يصلح له، فقال في البداية إن هذا الحديث تهديد عليه، وفي النهاية فسره بحماقة انه يحوي على إشارة مجهولة قبل معنى التهديد تطالب بإقدام الطرف الجنوبي على التبادل والتعاون أولا وقبل غيره، ومع مرور الأوقات، يحلم حلما ساذجا على غراره بأنه قد نثر المنشورات عشر مرات في عام 2019 وثلاث مرات في هذا العام، لكن الشمال يحاسب على نثر المنشورات في هذه المرة بشكل خاص، وهذا يوحي بأن الشمال يرغب في الحوار والتفاوض.
ومن المدهش أن الناطق بلسان "وزارة التوحيد" يقول كالوقواق في فصل الخريف إنه من اللازم إيقاف نثر المنشورات، نظرا لأن معظم المنشورات التي نشرها "الهاربون من الشمال" سقطت في المنطقة الجنوبية من خط الفصل العسكري حتى تلوث بيئتها الايكولوجية وتؤثر تأثيرات سلبية في أروح سكانها وظروفهم الحياتية.
هذا ويتصرف الطرف الجنوبي تصرفا وقحا مثلما وقع أمر غير مرغوب فيه نتيجة لأي سهو وهو يقول إنه مضى منذ زمن طويل في اتخاذ الإجراءات لمنع نثر المنشورات بغية وضع حد جذري لأفعال خلق التوتر في خط المواجهة، ويكون المشروع الفعال لتحسين النظام على بساط الفحص.
لا يمكن إيجاد أي موقف مؤسف له، ولا تبدو منه إرادة لعدم لجوئه مرة أخرى إلى التصرفات الباطلة التي لا تأتي إلا بتصعيد حدة التوتر.
إننا نعرف جيدا أن خطورة هذه الحادثة لا تعود إلى جهلهم بأن ذلك إلغاء خطير للإعلانات والاتفاقات التاريخية المتعهدة أمام أبناء الأمة وتصرفات متهورة تثير المشاعر العدائية والتوتر فقط اللتين لا يرغب أحد فيهما.
ينبغي لهم أن يمعنوا النظر قبل إلقاء الهراء في مضمون حديث الإنذار للنائبة الأولى لرئيس القسم التي تضطلع بكل الشؤون الخاصة بالجنوب.
إذا لم يفهموا معناه فهم حمق وأغبياء، وإذا تجاهلوه فلا يختلفون عن أدنياء لا نظير لهم في الدنيا.
في اليوم الخامس، أصدرت النائبة الأولى لرئيس القسم كيم يو جونغ الأمر بأن يبدأ قطاع الشؤون الخاصة بالجنوب عمل المراجعة للتنفيذ العملي للمضمون المذكور في حديثها.
نشرت جنوبي كوريا المنشورات المعادية لجمهوريتنا سافرا في اليوم الحادي والثلاثين من مايو/أيار، ولكننا قد عانينا من الأتعاب قبل هذا الأمر ونحن نواصل جمع وإزالة القمامات القذرة التي تجيء من الجنوب جوا. بمناسبة هذه الحادثة التي لا تطاق، توصلنا إلي استنتاج بأن طبيعة العدو لا تتغير أبدا.
لا نخفي حقيقة بأننا كنا نفكر منذ زمن بعيد في اتخاذ الإجراءات الحاسمة لإحباط استفزازات الجنوب من شتى أنواعها من حيث الأساس، والإغلاق التام لجميع أبعاد اللقاء مع الطرف الجنوبي وإزالتها.
سنلغي كأول خطوة منها، مكتب الاتصال الشمالي الجنوبي المشترك الذي يربض بدون عمل في منطقة كايسونغ الصناعية، إلغاء تاما ونخطط مواصلة اتخاذ الإجراءات المختلفة التي قد أومأنا إليها.
في الوقت الراهن، تسترسل سلطات جنوبي كوريا في المبررات رفيعة المستوى بأسلوب متقدم إلي حد ما وهي تقول إنها وضعت مشروع القانون لمنع نثر المنشورات وتكون على قيد مراجعته. إذن، هل وقعت اعتباطا على اتفاق المجال العسكري القاضي بإيقاف كل الأعمال المعادية في منطقة خط الفصل العسكري وذلك بدون مشروع القانون هذا؟
فلن تشكو مما نقوم بدورنا به من أعمال تؤثر أعصاب الطرف الجنوبي في المنطقة المتاخمة حتى يكون مشروع القانون المذكور أعلاه ساري المفعول بعد اتخاذه في الجنوب.
نخطط نحن أيضا الأعمال التي تضايق الطرف الجنوبي بشدة، وسنضعها موضع التنفيذ عما قريب.
انه لمن عزيمتنا أن نواصل السير حتى النهاية في خضم الدوران السيئ للمجابهة ونحن نراقب الحوادث الجارية، لأن الطريق الذي اخترناه هو صحيح دائما.
لا حاجة إلى كبحهم وهم الذين يسعون لنقل الكابوس إلى حيز الواقع لتدمير البرج المبنى بالجهود المضنية بأيديهم.
أحرى بنا أن نزيل الأشياء الواجب تدميرها والقضاء عليها في أسرع وقت ممكن، وهذا هو موقفنا الثابت. (النهاية)