الأخبار
عيد الناشئين الكوريين
عيد الناشئين الكوريين
اليوم السادس من حزيران/ يونيو عام 1946 هو يوم تأسيس رابطة الناشئين الكورية الذي يوافق عيد الناشئين الكوريين.
تحتفل به كوريا الاشتراكية احتفالا كبيرا ليس في الأسر فقط، وإنما على مستوى الدولة أيضا. في هذا اليوم، تزدان الشوارع بحلة العيد فهي تمتلئ بشعارات "أحبوا المستقبل" و"النظرة إلى الأجيال القادمة والمستقبل" وغيرها من الملصقات الدعائية، وتكتظ بالتلاميذ الناشئين الذين يمشون بخطوات نشيطة رافعين رايات رابطة الناشئين. وتخصص الصحف والتلفزيون وسائر الوسائل المقروءة والمسموعة حيزها الرئيسي للتقارير الكتابية والفيديوية التي تبث أخبارا عن احتفال الناشئين بالعيد. وفي بيونغ يانغ عاصمة هذا البلد، يعقد المؤتمر الوطني للمنظمات المشتركة لرابطة الناشئين الكورية بأكبر قدر من الأبهة والروعة، بحضور كبار مسؤولي حزب العمل الكوري والحكومة، وإبان هذا المؤتمر، ينعم مندوبو رابطة الناشئين بشتى أنواع الامتيازات والمعاملة التفضيلية.
وبمناسبة هذا اليوم، يقام بالمدارس في كل أنحاء البلاد حفل التكريم وسواه من مختلف الفعاليات. في هذا الإطار، تقدم العروض الفنية بأداء التلاميذ الناشئين على خشبة المسرح في قصر مانكيونغداي للتلاميذ والأطفال وغيره من الساحات والمسارح في شتى الأماكن. هذا وفي مراكز الحياة الثقافية والوجدانية العصرية ببيونغ يانغ، مثل منتزه رونغرا للشعب، ومدينة الملاهي في حديقة كايسون للشباب، وحديقة الحيوان المركزية، تمنح الأولوية للتلاميذ الناشئين ولا تفارق وجوههم الفرحة والبسمة مع استخدام أجهزة اللهو والتسلية.
مما يلفت أنظار الناس الألعاب الرياضية والترفيهية المسلية الجارية في جميع المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، والمخيمات، ومدارس الأيتام الداخلية في أنحاء البلاد. تقدم هناك البرامج الرياضية والترفيهية المتميزة مثل التايكواندو والجمباز الإيقاعي ومباريات كرة القدم وشد الحبل للتلاميذ الناشئين، ولعب البحث عن الشريك وتفجير البالون التي يشارك فيها أولئك التلاميذ مع أولياء أمورهم وأفراد الهيئة المدرسية، وينضم إليهم المتفرجون بحماسة تشجيعية عالية مما يضفي مزيدا من البهاء والرونق على أجواء العيد.
هكذا، يحفل طول هذا العيد بالضحكات المرحة لدى التلاميذ الناشئين، وأكثر ما صدم المجتمع الدولي بهذا العيد هو النظرة السامية إلى الأجيال
وسواه من مختلف الفعاليات. في هذا الإطار، تقدم العروض الفنية بأداء التلاميذ الناشئين على خشبة المسرح في قصر مانكيونغداي للتلاميذ والأطفال وغيره من الساحات والمسارح في شتى الأماكن. هذا وفي مراكز الحياة الثقافية والوجدانية العصرية ببيونغ يانغ، مثل منتزه رونغرا للشعب، ومدينة الملاهي في حديقة كايسون للشباب، وحديقة الحيوان المركزية، تمنح الأولوية للتلاميذ الناشئين ولا تفارق وجوههم الفرحة والبسمة مع استخدام أجهزة اللهو والتسلية.
مما يلفت أنظار الناس الألعاب الرياضية والترفيهية المسلية الجارية في جميع المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، والمخيمات، ومدارس الأيتام الداخلية في أنحاء البلاد. تقدم هناك البرامج الرياضية والترفيهية المتميزة مثل التايكواندو والجمباز الإيقاعي ومباريات كرة القدم وشد الحبل للتلاميذ الناشئين، ولعب البحث عن الشريك وتفجير البالون التي يشارك فيها أولئك التلاميذ مع أولياء أمورهم وأفراد الهيئة المدرسية، وينضم إليهم المتفرجون بحماسة تشجيعية عالية مما يضفي مزيدا من البهاء والرونق على أجواء العيد.
هكذا، يحفل طول هذا العيد بالضحكات المرحة لدى التلاميذ الناشئين، وأكثر ما صدم المجتمع الدولي بهذا العيد هو النظرة السامية إلى الأجيال الصاعدة والمستقبل والتي تتميز بها كوريا الاشتراكية حزبا حاكما وحكومة.
في عام 2012، أقيم المؤتمر الوطني للمنظمات المشتركة لرابطة الناشئين الكورية احتفالا بالذكرى السادسة والستين لتأسيس هذه الرابطة حتى ترك انطباعات لا تمحى في المجتمع الدولي. آنذاك، وصل ما يربو على 20 ألفا من التلاميذ الناشئين، في جو من الاهتمام العميق لحزب العمل الكوري والدولة، إلى محطة بيونغ يانغ للسكك الحديدية ومطار بيونغ يانغ الدولي في عاصمة هذا البلد، بالقطارات والطائرات الخاصة وسط تبريكات البلاد كلها، وهو ما كان أمرا استثنائيا لم يعرفه تاريخ العالم.
بالطبع، تعجب المجتمع الدولي من حجم المؤتمر، ولكن، أكثر من ذلك، أحس بالتأثر الشديد حين عرف أن المشاركين في المؤتمر هم أبناء وبنات العمال والفلاحين والموظفين والعساكر العاديين، الذين جاؤوا من المدارس أو المدارس الفرعية في القرى الجبلية الموغلة وقرى الجزر النائية في أنحاء البلاد من أقصى شماليها إلى أقصى جنوبيها، ومما أصاب المجتمع الدولي بصدمة أكبر تخصيص القائد الأعلى كيم جونغ وون طول اليوم للتلاميذ الناشئين، عبر إلقاء كلمة التهنئة في المؤتمر، وأخذ صورة تذكارية معهم متنقلا أكثر من عشرين مرة، ومشاهدة العرض الفني الاحتفالي وسهرة الألعاب النارية معهم. في ذلك الحين، لم تتمالك الوسائل الإعلامية الأجنبية نفسها من شدة الدهشة، في معرض بث هذا الخبر، قائلة إنه ليس ثمة أي بلد يحتفل بعيد الأطفال على نطاق وطني، من خلال رفع رايات الحزب وأعلام الدولة على سواريها، ما عدا كوريا الاشتراكية.
جدير بالذكر هنا أن رئيس لجنة شؤون الدولة كيم جونغ وون يحمل نظرة فريدة إلى الأجيال الصاعدة والمستقبل مفادها أنه لا يجوز الضن بالغالي والنفيس من مدخرات البلاد من أجل الأطفال. وفقط عندما ترتفع أصوات ضحكاتهم، تغدو البلاد كلها فياضة بالنشاط والحيوية.
انطلاقا من ذلك، تتخذ كوريا الاشتراكية التلاميذ والأطفال كنوزا ثمينة للبلاد لا يمكن مقارنتها بجميع الذخائر مثل الذهب والفضة، وعنوان كل آمالها ومستقبلها .