ليست المرة الاولى التي تنشر فيها وسائل الاعلام الاكاذيب المغرضة حول كيم جونغ وون ، ففي عام 2014 تغيب كيم جونغ وون 40 يوما من أوائل سبتمبر، مما أثار موجة من التكهنات تبنتها وسائل اعلام منها من ادار الامور بمخطط وسوء نية ومنها من وقع في نشر ما لا يعرف مصدرة ليكون موجودا علي الساحة الاعلامية ، من بين تلك التكهنات أن كيم جونغ وون أقصي عن الحكم في انقلاب دبره بعض السياسيين الكبار.

تناولت وسائل الإعلام تلك الاكاذيب علي انها حقيقة وتوالت التقارير وفجأة عاد كيم جونغ وون ليمارس مهام عمله بهمة ونشاط وهو يتكئ على عصا.

وأقرت وسائل الإعلام وقتها بأنه كان يعاني من "التواء بالقدم اثناء متابعته مهام عمله في منطقة جبلية "، لكنها لم تذكر الاشاعات والاكاذيب التي تبنتها ونشرتها بسوء نية .

رغم ذلك عادت ريما الي عادتها القديمة ، تبنت وسائل اعلام مخطط جديد لكيم جونغ وون، وتقع العديد من وسائل الاعلام في نفس الخطأ بنقل اخبار لا اساس لها من الصحة.

جاءت الأنباء التي ورد فيها الادعاء بمرض كيم جونغوون، في تقرير نشره وسائل اعلام امريكية وموقع يديره منشقون من كوريا الشمالية.

وقالوا بأن مصدر غير معلوم صرح ان كيم جونغ وون يعاني من مشكلات في القلب والأوعية الدموية.

وأدى هذا الخبر إلى سلسلة من التقارير في وسائل الإعلام الدولية اعتمادا على مصدر واحد غير موثوق به ومعلوم سوء نيته وقصده .

وتبارت وكالات الأنباء في بث التقرير، إلى أن وردت تقارير تفيد بأن وكالات الاستخبارات في الدول المعنية وخاصة في الولايات المتحدة تتابع هذا الادعاء لتضفي المصداقية علي خبر كاذب .

وبدأت وسائل إعلام أمريكية تتحدث عن أن حالة الرئيس الكوري حرجة بعد إجراء جراحة .

وتعلن وكالة رويترز للأنباء في بيان رسمي صادر عن الحكومة في كوريا الجنوبية، إلى جانب تقارير استخبارية صينية، قوله إن هذا الخبرغير صحيح، فتزيد من الصراع الدرامي في الاكذوبة لتزداد حالة التشويق لمتابعة المخطط الذي سينتهي بالفشل للعديد من وسائل الاعلام .

ولم تنف أي جهة كورية شمالية هذا الخبر الكاذب لانهم يعرفون المخططات التي تديرها دول تمتلك وسائل اعلام معادية ، وقد سبق لهم التعامل مع تلك المخططات وفضحوها من قبل ، فهي ليست المرة الاولي .

وبعد ايام سيظهر كيم جونغ وون وهو يتابع مهام عمله بهمة ونشاط وتتواري وسائل الاعلام الكاذبة وتختفي حمرة الخجل لديهم ، وبعد ايام يتم التخطيط لسيناريو جديد لتقع وسائل اعلام كثيرة في نفس الخطأ بترديد ما لا يعرفون مصدرة ، ثم يكتبون نقلا عن رغبة في التواجد في الساحة الاعلامية .