الدعاية والحرب نفسية

صرح الدكتور يحيي خيرالله رئيس جمعية الصداقة ان كل ما يدور من شائعات حول صحة كيم جونغ وون لا اساس لها من الصحة وانها تعد وسيلة من وسائل الدعاية والحرب النفسية ضد كوريا الديمقراية الشعبية .. تناول العديد من المواقع الاخباراية الخبر دون تمحيص او تدقيق من اجل جذب القراء وزيادة اعدادهم وتنفيذا للمخطط .. وانساقوا دون وعي وراء الشائعات المغرضة ضد رئيس دولة لها سيادتها ..وقد اذاعت الاذاعة الكورية اليوم الاحد صباحا رسالة شكر من كيم جونغ وون الي العمال في منطقة سمزيون "البحيرات الثلاثة " لما قاموا به من جهد في اعادة بناء المنطقة القريبة من جبل بايكدو الجبل المقدس للشعب الكوري. تهيمن هذه الأيام ظاهرة انتشار التضليل والتعتيم والصور النمطية والتشويه، وانتشار ظاهرة ثقافة الحقد والكراهية والخوف من الأخر والعمل على إقصائه في وسائل الإعلام المختلفة. وقد ظهر ذلك جليا في نشر اخبار كاذبة عن كيم جونغ وون رئيس جمهورية كوريا الديمقراية الشعبية فالعالم اليوم يعيش صراع الصورة والخبر الكاذب وصراع شرس على تضليل وكسب الرأي العام ، وهذه الصراعات مع الأسف الشديد تحدث في أحيان كثيرة بتواطؤ غير أخلاقي وغير شريف لوسائل الإعلام مع سلطة المال والسياسة ودول تدير العالم بمفهوم السيطرة الاعلامية . فالإعلام الدولي اليوم مطالب أكثر من أي وقت مضى بأن يتعامل بمهنية وحرفية وبأخلاق عالية مع الأخبار المختلفة سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية، ومطالب بأن يتحلى بالقيم الإنسانية السمحاء، وبنقل ثقافة الحوار والتسامح إلى الآخر والتفاعل الإيجابي معه. فالإعلام اليوم مطالب بتقديم صورة سمحاء اخلاقية إلى الآخر في مختلف القضايا المصيرية التي تهم البشرية ودفع جسور التواصل مع شعوب العالم والحوار مع الآخر وحوار الثقافات، فشعوب العالم اليوم في أشد الحاجة إلى التعاون واحترام إنسانية البشر جميعا مهما اختلفت أجناسهم وألوانهم والتاريخ خير شاهد على ما يحدث من مآس إنسانية حين تتغلب الطلقة على الكلمة ويفرض منطق القوة الغاشمة سطوته على حديث العقل ، وياتي فيروس لا يرى بالعين المجردة ليجعل جيوش العالم تختبيء ، ورغم ما يعيشه العالم من رعب وخوف الا ان البعض ما زال يبحث عن التضليل ونشر الشائعات والاخبار الكاذبة، ان اخلاق الرجال تقول كفى.