الأخبار
الرعاية الصحية للمرأة الكورية
"تعمل جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على إنشاء قواعد الصحة من أجل النساء على أعلى المستويات. كما ان الاموال الطائلة التي تخصصها الدولة للرعاية الصحية للمرأة للوقاية من الامراض تثير الاهتمام للمهتمين بالشئون الصحية .. وحين أرى النساء والأطفال في هذا البلد يتلقون العلاج مجانا في مستشفيات أشبه بالقصر انظر باحترام الي قائد المسيرة الكورية المارشال كيم جونغ وون ."
هذا جزء من الكلمات التي كتبتها رئيسة وفد المجلس الوطني الأوغندي للنساء كيراشا باولين تعبيرا عما في قرارة نفسها، بعد تفقدها دار بيونغ يانغ للتوليد أثناء زيارتها لهذا البلد.
هذه الدار قاعدة جامعة تقدم الخدمة الطبية إلى النساء فهي مجهزة بمئات الأسرة بعد ألف وبمجموعة كاملة من أحدث المعدات الطبية، واللافت هو أن أرضية رواقها المركزي مفروشة بالأحجار الكريمة. وقد ظلت هذه الدار تقدم لملايين النساء مختلف أنواع المنافع الطبية بلا مقابل منذ تدشينها وحتى يومنا هذا، على ما يقال. في هذا السياق، رزقت إحدى الفلسطينيات ببنت محبوبة بعد أن لم تفلح في الولادة رغم ترددها على بلد يقال إنه متطور في القبالة، ونجحت إحدى الكوبيات هناك في وضع ولدها الذي لشد ما كانت تواقة إليه خلال 8 سنوات عقب زواجها. هكذا، تمتعت آلاف الأجنبيات بالمساعدة في التوليد وعولجن في قسم القبالة وأمراض النساء.
يقولون إن الولادة الآمنة في البلدان الرأسمالية المتطورة تكلف 10 آلاف دولار أمريكي، فإن نفقات المساعدة الحكومية لتوليد مئات آلاف الأولاد في هذه الدار تنوف على مليارات الدولارات الأمريكية، عند حسبانها على ضوء ذلك.
كما أن معهد أبحاث أورام الثدي التابع لدار بيونغ يانغ للتوليد مزود بالأجهزة التي لا تملكها إلا عدة بلدان، أجهزة التصوير متعدد الأغراض بالأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب من أحدث طراز والتشخيص بالأمواج فوق السمعية ومخطط كهربائية القلب. هذا وأقيم فيه نظام الخدمة الطبية عن بعد، بحيث تجري أعمال الفحص الدوري للنساء في كل أنحاء البلاد والكشف المبكر عن أمراض الثدي والوقاية منها، الأمر الذي يتيح لجميعهن أن يتلقين العلاج بلا مقابل ويتعاطين كافة الأدوية ذات الفعالية العالية على حساب الدولة.
فقد أعربت الإيرلندية إيرينا مالينكو عن انطباعاتها عن زيارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، قائلة إن النظام الاشتراكي الكوري هو أرض الأحلام بالنسبة للغربيات، نظرا لأن الدولة توفر للنساء جميع الظروف التي تمكنهن من ممارسة الحياة الاجتماعية دون أي قلق أو هم، فإذا أتيحت لي فرصة الولادة مجددا، أود لو أرى النور كامرأة كورية.