الأخبار
قدرة الدفاع الوطني أهم أسباب جذب الاستثمار في كوريا
تزداد أعداد المؤسسات الراغبة في الاستثمار في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بدرجة ملحوظة.
ترى ما هي الأسباب في ذلك؟
أولا، تعد المنطقة الجذابة الجديرة بالاستثمار، في نظر المستثمرين، منطقة مسالمة لا حرب فيها.
يقول بعض الناس إن كوريا الاشتراكية تقع في منطقة نشوب الحرب، ولكن ذلك يجافي الصواب. من المعروف أن السلم يضمنه قدرات الدفاع الوطني القوي، القدرات العظيمة الرادعة للحرب. والحالة هذه، يتمتع هذا البلد بامتلاك القوات المسلحة القاهرة ومحورها القوات المسلحة النووية.
لذا فإن من يتربصون بهذا البلد لن يبقوا سالمين أبدا. هنا بالذات يكمن السبب في أن الولايات المتحدة الأمريكية وجنوبي كوريا لا تجرؤان على إطلاق النيران الاستباقية صوبه، رغم لجوئهما باستمرار إلى المناورات العسكرية ومخططات تعزيز القوات المسلحة ضده.
كما يعمل هذا البلد على تشييد المرافق والمنشآت اللازمة لحياة الشعب الثقافية والوجدانية، والسياحة على نطاق واسع، وهو ما يدل على أن هذا البلد يعمه السلام الراسخ.
ثانيا، تتميز المنطقة الجذابة التي تستحق الاستثمار بارتفاع مستوى الاستقرار السياسي فيها.
في هذا الصدد، تبلغ كوريا الاشتراكية أعلى مستوى في العالم من حيث الاستقرار السياسي.
نرى أبناء الشعب الكوري يتحدون كالبنيان المرصوص حول رئيس لجنة شؤون الدولة
كيم جونغ وون الذي يعاني كل المتاعب من أجل سعادتهم، وهو يقطع طريق توجيهاته الميدانية بدون توقف، وهذه الوحدة المتلاحمة التي لا تقهر تعتبر ضمانة مقتدرة لأقصى درجات الاستقرار السياسي.
ثالثا، تتصف المنطقة الجذابة المتاحة للاستثمار بالنهوض الاقتصادي الذي حققته بقوتها الذاتية دون أية مساعدات أو استثمارات كبيرة من الخارج، وبعلو مستوى المعارف العامة لسكانها، فضلا عن قلة الجرائم العادية.
تعتمد كوريا الاشتراكية حاليا على أسس الاقتصاد الوطني المستقل.
إذا استطاعت إحراز المنجزات الاقتصادية المدهشة في بناء الاقتصاد دون تلقي مساعدات كبيرة أو اعتمادات مالية من الخارج، وأبعد من ذلك، وسط العقوبات الاقتصادية المتواصلة من جانب الولايات المتحدة، فذلك من أوله إلى آخره لأنها تتمتع بالقيادة الحكيمة لزعيمها والأسس القوية لاقتصادها المستقل.
يمارس هذا البلد عادة النشاطات الاقتصادية على أساس الخطط العلمية والموضوعية والديناميكية التي تم وضعها عبر النقاش المستفيض مع جماهير المنتجين، بعد تحديد آفاق تنمية الاقتصاد على نطاق واسع، ومن هنا، لا يشهد هذا البلد أي أزمة اقتصادية أو فرط الإنتاج ونحوهما، بل يسهم مجمل القوى المنتجة في تنمية اقتصاد البلاد بصورة عقلانية.
وبفضل نظام التعليم الاشتراكي المتفوق، يتميز سكانه بمستوى عال جدا في مجال الثقافة والمعارف العامة ولا تحدث فيه الجرائم المنظمة أو أعمال المافيا، مما يضفي مزيدا من الفتنة على هذا البلد من باب الاستثمار.
فمن المؤكد أن كوريا الاشتراكية ستتحول عن قريب من منطقة تجتذب الاستثمارات إلى أخرى تسبب المنافسة الاستثمارية.