سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

رجل احبه الناس لانسانيته 

2020-02-03 13:11:54
رجل احبه الناس لانسانيته 
رجل احبه الناس لانسانيته 
مجلس التعاون

رجل احبه الناس لانسانيته

القائد كيم جونغ إيل (1942 - 2011) كان رئيس لجنة الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، يتميز بحبه الحار والصادق للإنسان وإحساسه النبيل بالواجب الأخلاقي له وثقته المطلقة والثابتة به، وهو ما كان يشكل شخصيته الجذابة الفريدة ويفتن عددا كبيرا من الناس في العالم إلى أبعد الحدود.

من بين أولئك الذين أعجبوا بمحبته الإنسانية السامية، موسيس موسوندا الذي كان يعمل سفيرا مفوضا مطلق الصلاحية لجمهورية زامبيا لدى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

حين كان يقيم في الصين بقصد أداء مهمته، صار بوسعه، عبر الوسائل المقروءة والمسموعة العديدة، أن يعرف جيدا واقع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي تنعم فيها جماهير الشعب بالحياة الحقيقية والسعادة بكونها سيدة البلاد.

على الأخص، لم يستطع إخفاء تأثره وانفعاله لدى سماعه القصص الأسطورية حول رعاية رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل لإقامة دار بيونغ يانغ الحديثة للتوليد، التي تفرش أرضية رواق مدخلها بالأحجار الكريمة، من أجل النساء والرضع، وحرصه على رعاية رواد دار التوليد بالمقويات والعقاقير الغالية بلا مقابل ومنح الخواتم الذهبية وتكريم للتوائم الثلاثة أو الأربعة المولودين بدار التوليد ، وإرسال الهليكوبتر إلى قرية جبلية نائية في أقصى البلاد لإنقاذ النساء الحوامل من موت محقق.

على ذلك، قرر السفير موسوندا تقديم هدية عميقة المغزى إليه بمناسبة زيارته إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لتسليم أوراق اعتماده إليها ومن هنا فقد أعد المنحوتة الخشبية "الأم"، التي تصور امرأة أفريقية تعتني بالولد الموجود أمامها وعلى ظهرها طفل. إن صورة الأم التي تبدو على محياها ابتسامة خفيفة رغم تعمق التجاعيد على جبينها، تصف بصدق الأمومة الخالصة للنساء اللواتي لا يترددن عن معاناة كل المتاعب من أجل أولادهن.

تعبر هذه الهدية عن مشاعر تقديره وثنائه على الفضائل السامية للقائد كيم جونغ إيل وشخصيته الجديرة برجل عظيم، حين كان يحتضن جميع أبناء الشعب ويغمرهم بالحب إلى أبعد الحدود، حاملا في قلبه حب الشعب كموهبة فطرية.

ذات يوم ، عقدت جلسة بحارة السفينة البانامية في ميناء نامبو بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، حيث قال الربان:

"كلما حل سنويا عيد شباط/ فبراير الأغر، يوم ميلاد القائد العظيم كيم جونغ إيل، لا أستطيع أن أتمالك نفسي عن العبرات لحدث لا ينسى طوال حياتي. في هذا الشهر بالذات، صرت أرى نور الدنيا ثانية بفضل حبه، عندما كنت في مفترق الحياة والموت."

حدث الأمر في أحد أيام الشتاء حين كانت سفينة الشحن التجارية البانامية "وايت فيلا" تبحر نحو مقصدها بعد مغادرتها ميناء نامبو. في ذلك الوقت، راحت الخطوط البحرية تتجمد بطبقة سميكة من جراء البرد القارس المتواصل حتى باتت السفينة عاجزة عن التقدم إلى الأمام، محاطة بقطع الجليد.

في هذه الحالة الخطيرة، أرسل الربان فورا برقية لاسلكية للاستغاثة إلى وطنه، إلا أنه لم يتلقط أي رد. رغم ذلك، كرر إرسالها بدافع من الأمل ولكن من دون جدوى. بعد أن أحس الربان والبحارة بخيبة أمل شديدة، أرسلوا برقية أخيرة لاسلكية إلى الجهة المختصة في ميناء نامبو.

في الساعة الثامنة صباح اليوم التالي، وصلهم من تلك الجهة بالهاتف اللاسلكي بلاغ يدعوهم إلى الاستعداد لاستلام مياه الشرب والوقود والمؤن وغيرها لأن طائرة الجيش الشعبي الكوري تتوجه إليهم لإنقاذ السفينة المنكوبة، الأمر الذي أذهل البحارة الذين أضناهم الإعياء وهم على شفير الجوع لأكثر من عشرة أيام.

في ذلك الحين، ظهر الهليكوبتر فما لبثوا أن أطلقوا صيحات الهتاف وأخذوا يركضون نحوه فور هبوطه، رغم تزحلقهم ووقوعهم على الصفحات الجليدية.

آنذاك، سمعوا من أحد الكوادر الكوريين خبرا بأن رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل، بعد أن تلقى تقريرا عن حالة سفينة "وايت فيلا" المنكوبة، أصدر أمرا إلى سلاح الطيران للجيش الشعبي الكوري بإرسال الهليكوبتر.

في تلك اللحظة، تساءلوا في أنفسهم هل توجد في العالم ضربة حظ كهذه وأين يدور في هذه الدنيا حديث أسطوري عن إرسال قائد بلد من البلدان الهليكوبتر العسكري لإنقاذ أرواح بحارة السفينة التجارية الأجنبية الصغيرة. فقد رفعوا رسالة إلى رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ إيل، تعبيرا عن شكرهم الخالص له.

إرسل لصديق