الأخبار
كوريا الاشتراكية تواصل المعجزات اليوم أيضا كما بالأمس
كوريا الاشتراكية تواصل المعجزات اليوم أيضا كما بالأمس
ليس من المبالغة القول إن تاريخ تطور كوريا الحديثة هو استمرار للمعجزات.
لقد حقق هذا البلد قضية بناء الجيش والدولة في ظرف ثلاث سنوات منذ أن تحرر من
براثن الاحتلال العسكري الياباني (1905-1945)، وسحق عدوان قوى الإمبريالية المتحالفة
بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين عامي 1950 و1953 وهذا ما كان
معجزة مدهشة.
بعد الحرب، أنهى عملية إعادة البناء والإعمار خلال ثلاث سنوات فقط على الأنقاض التي
تشدق الأمريكيون بأنه لن يستطيع النهوض مرة أخرى عليها ولا حتى في مائة عام، ثم أنجز
التصنيع الاشتراكي في غضون 14 عاما.
عندما كانت قوى الإمبريالية المتحالفة تركز أيضا هجماتها المعادية للاشتراكية على هذا
البلد بعد انهيار الاشتراكية في البلدان العديدة في أواخر القرن الماضي، أخذ يرفع راية
الاشتراكية بصورة أعلى حتى وفر قاعدة القفز إلى بناء دولة اشتراكية قوية.
لم تكن مثل هذه المنجزات لكوريا الاشتراكية أمرا مقتصرا على التاريخ الماضي.
بني في هذا البلد خلال أكثر من عشر سنوات أخيرة وحدها عدد كبير من الصروح
المعمارية الكبيرة كالفطر بعد المطر في مختلف أرجاء البلاد مثل مراكز الحياة الثقافية
والوجدانية والخدمات الطبية الحديثة والشوارع العصرية الجديدة، وتحقق التطور العاصف
للقدرة الدفاعية الوطنية من أجل توفير البيئة الأمنية الموثوق بها للدولة، مما أثار دهشة
وإعجاب الناس في العالم.
المنظر الليلي في منطقة هواسونغ المكتظة بعشرات آلاف شقة سكنية جديدة
الصاروخ البالستي العابر للقارات من طراز "هواسونغبو-18" لكوريا الاشتراكية
كما تصفه وسائل الإعلام الكورية، تتغير ملامح هذا البلد تغيرا ملحوظا بما يختلف الصباح
عن المساء، واليوم عن الغد، وهذا الواقع استمرار لتلك المعجزات.
أثبت الشعب الكوري أمام العالم حقيقة أن الاشتراكية التي يغدو فيها الشعب صاحبا
ويخلص لأداء مسؤوليته ودوره جديرا بالصاحب لن تنتكس وتتذبذب مطلقا، بل تتطور من
نصر إلى نصر للأبد، مهما بلغت مكائد القوى المعادية الخطرة لتدمير كوريا الاشتراكية
ذروتها وتعاقبت الأجيال.
أطلقت كوريا الاشتراكية حزبا وحكومة هذا العام أيضا أعمالا عظيمة تعد نقطة تحول في
مسيرة تقدمها لتطوير قضية الاشتراكية بدرجة مرموقة.
في هذا الإطار، طرحت "سياسة 20×10 لتنمية المناطق المحلية" من أجل رفع مستوى
الحياة المادية والثقافية الأساسية للشعب في المناطق المحلية بوثبات سريعة إلى مرحلة أعلى،
ببناء مصانع الصناعة المحلية العصرية الجديدة في كل أرجاء البلاد خلال 10 سنوات عن
طريق بنائها في 20 قضاء كل عام، وتضفي أعظم أهمية لتنفيذ هذه السياسة بقوة.
وفي شهر أغسطس/ آب الأخير، عرضت اتجاها جديدا لتعجيل القضية التاريخية للنهوض
بالمناطق المحلية من خلال بناء مرافق الصحة ومركز نشر العلوم والتكنولوجيا ومرافق إدارة
الحبوب الغذائية في كل من المدن والأقضية بشكل متواز مع عملية بناء مصانع الصناعة
المحلية.
اتخذ رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون إجراءات مشددة لبناء مصانع الصناعة المحلية
بنجاح من خلال اطلاعه الميداني على حالة سريانه.
عن إمكانية تحقيق السياسة الخاصة بتنمية المناطق المحلية، أكد أننا سنرد على هذا السؤال
بالتغيرات الواقعية في المستقبل القريب بعد 10 أعوام، في معرض إلقائه الكلمة الهامة
بمناسبة العيد الوطني في شهر سبتمبر/ أيلول الأخير.
يعلق المجتمع الدولي على أن الشعب الكوري سيصنع معجزات أخرى قل نظيرها بتحقيق
السياسة العظيمة لتنمية المناطق المحلية تحت قيادة رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون، على
الرغم من أن العقبات والمصاعب ما زالت تحف به.