الأمين العام كيم جونغ وون وبناء الحزب في العصر الجديد

عند تحليل محتويات التوجيهات الميدانية التي أسداها الأمين العام لحزب العمل الكوري كيم جونغ وون في النصف الأول من هذا العام، نتوصل إلى حقيقة زيارته أربع مرات للوحدة الواحدة وهي بالذات مدرسة الكوادر المركزية لحزب العمل الكوري.

لماذا أولى هذه المدرسة أهمية خاصة ؟

خلال 10 سنوات مضت، مر حزب العمل الكوري بعملية التغيرات التاريخية المسماة بمرحلتي المواصلة والتطور.

في سياق ذلك، شكلت هيئة القيادة الجديدة القادرة على تحديد الفكر الهادي والبرنامج الأعلى للحزب وقيادة العمل لتحقيقهما بكل ثقة، وتعمق وتطور مجمل العمل الحزبي بشكل مستمر وفريد على أساس لوائح الحزب المعدلة ووظيفة ودور المنظمات المركزية للحزب والتي أعيد ضبطها وتنسيقها.

إلا أن المهام الضخمة الناشئة والوضع الذاتي والموضوعي والمسار الشرعي لبناء الاشتراكية كانت تتطلب مواصلة تعميق وتطوير عملية بناء الحزب.

من هنا، حدد الأمين العام كيم جونغ وون خط بناء الحزب في العصر الجديد وطرح المهمة الخاصة بإحداث تحسن جذري في القطاعات الخمسة للبناء السياسي والتنظيمي والفكري والانضباطي وبناء أسلوب العمل في الدورة الكاملة السادسة للجنة المركزية الثامنة لحزب العمل الكوري، ودفع العمل لتنفيذها من جميع النواحي.

كان أول ما اهتم به هنا هو بالذات تأهيل كوادر الحزب الموهوبين القادرين على أداء دور رئيسي في بناء الحزب في العصر الجديد.

كان مذهبه يتلخص في أن كوادر الحزب الموهوبين الجديرين بدفع عملية تطوير جميع القطاعات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية وكافة المناطق هم تحديدا ثروات أكثر قيمة وحسما، ويزداد دورهم أهمية، بقدر ما تقطع قضية بناء الاشتراكية شوطا بعيدا إلى الأمام.

لذا، وجه ببناء مدرسة الكوادر المركزية لحزب العمل الكوري بصورة رائعة كجامعة فوق جامعة وألقى كلمة احتفالية عميقة المغزى في حفل افتتاح المدرسة.

كما أكد أنه لعملية بالغة الأهمية في تعزيز صفوف الحزب كله أن يواصل جميع الكوادر ولاسيما أفراد الهيئة القيادية المركزية للحزب زيادة مستوى تأهلهم وشيمهم سياسيا وفكريا وتجديد طريقة وأسلوب عملهم من خلال مرحلة إعادة التعليم المنتظمة في مدرسة الحزب باعتبارها بوتقة لصقل الروح الحزبية والثورية.

تماشيا مع افتتاح مدرسة الكوادر المركزية هذه، بدأ بحق العصر الجديد لبناء حزب العمل الكوري وأزهى عصور الازدهار لتعزيزه.

الآن، يدأب حزب العمل الكوري في بناء نفسه من خلال المناسبات العديدة مثل الدورة الكاملة العاشرة للجنته المركزية الثامنة التي نوهت بضرورة تحسين طريقة وأسلوب عمل الكوادر.

في يوليو/ تموز الأخير، حين تعرضت المنطقة الشمالية لهذا البلد للأضرار الناجمة عن الفيضانات، اتخذ الأمين العام كيم جونغ وون كافة الإجراءات الممكنة لمصلحة المنكوبين وهذا ما جاء أيضا في إطار جهود الحزب لتأدية رسالته الأصلية بصفته حزبا للشعب.

إن نشاطات الأمين العام كيم جونغ وون لدفع قضية بناء الحزب في العصر الجديد بقيادته الدؤوبة توحي إلينا بأن حزب العمل الكوري سيخوض نضالا جريئا للأبد بلا توقف في المستقبل أيضا من أجل مواصلة تعزيز وظيفته ودوره الهادي، وتحقيق حلمه ومثله العليا لبناء الدولة الاشتراكية القوية.