كوريا الاشتراكية تتقدم إلى الأمام بقوة الوطنية

تخطط جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لإحراز نجاحات جديدة ذات شأن في البناء الاقتصادي في عام 2024 أيضا إثر عام 2023.

إذن، إلى أين يعطي هذا البلد الأهمية الأولية؟

بناء على ما أوضحه الأمين العام لحزب العمل الكوري كيم جونغ وون في الدورة الكاملة التاسعة للجنة المركزية الثامنة لحزب العمل الكوري، المنعقدة في ديسمبر/ كانون الأول عام 2023، يكمن اتجاه النضال العام اللاحق للشعب الكوري في تنفيذ برنامج النضال الذي طرحه المؤتمر الثامن للحزب بنجاح وإرساء قاعدة التقدم المستقبلي الجديد، عن طريق توسيع واستخدام الوضع والموقف المؤاتي بفعالية والذي تم إحرازه بالنضال العنيد.

لتحقيق هذا الغرض، اتخذت كوريا الاشتراكية بلوغ 12 من القمم الرئيسية، بما فيها الحبوب الغذائية والطاقة الكهربائية والفحم والأسمدة وبناء البيوت السكنية كمهامها البالغة الشأن في عام 2024 أيضا، كما أنها وضعت أهدافا عالية لتطوير الثقافة وقدرة الدفاع الوطني.

هذا وطرح الاجتماع الموسع التاسع عشر للمكتب السياسي للجنة المركزية الثامنة لحزب العمل الكوري والذي عقد في يناير/ كانون الثاني الأخير، "سياسة 20×10 لتنمية المناطق المحلية" الداعية إلى تحويل مصانع الصناعة المحلية في كل أرجاء البلاد على نحو عصري خلال 10 أعوام على أن يجري هذا العمل في 20 قضاء سنويا منذ هذا العام.

من أجل تنفيذ جميع هذه المهام، يبذل حزب العمل الكوري جهوده الأولية في إذكاء الحماسة الوطنية للشعب أولا وقبل المواد الأولية أو الأموال.

يمكن القول إن هذا خيار طبيعي بالنسبة لكوريا الاشتراكية التي ظلت تولي الأهمية تقليديا لقدرة الفكر وتحقق المنجزات المدهشة اعتمادا عليها، كما أنه لن يأتي إلا في هذا البلد الذي يتقدم إلى الأمام بقوة الوحدة ويشكل فيه جميع المواطنين قلبا واحدا وجسما واحدا مع قائدهم.

يعير المحللون انتباها إلى عبارة "الوضع المؤاتي" المذكورة في الدورة الكاملة التاسعة للجنة المركزية الثامنة للحزب. جاء في البيان الصحفي عن هذه الدورة أن العنصر الهام من عناصر الوضع المؤاتي الذي خلقه هذا البلد هو أن تتصاعد الحماسة الثورية ومعنويات النضال للشعب والشباب إلى حد كبير بسبب حدوث تغير إيجابي كبير في حالتهم الفكرية والروحية.

في مجال توسيع هذا الوضع المؤاتي، يعلق حزب العمل الكوري أهمية كبرى على تصعيد الحركة الجماهيرية الوطنية للشعب والتي تسود المجتمع برمته، وتأجيج الحماسة الوطنية للشعب الذي يقدم شؤون الدولة على شؤونه المنزلية ويسعى لمساعدة البلاد على تذليل الصعاب.

يمكن القول إن الأمين العام كيم جونغ وون طرح، انطلاقا من هذا الهدف، شعار "لنتحد بالروح الوطنية!" في الدورة الكاملة الأخيرة للحزب، وأكد على أن النجاح في نضال عام 2024 يتوقف على إطلاق الحماسة الوطنية للجماهير دون تحفظ.

الآن، تتهافت الوسائل الإعلامية في كوريا الاشتراكية على إبراز ونشر وترويج الجماهير العاملة التي أظهرت الروح الوطنية، على نطاق واسع.

يود هذا البلد أن يبيّن مجددا أمام العالم في عام 2024 أن قوة الشعب المتحد بالروح الوطنية غير محدودة.