الأخبار
القائد كيم جونغ وون، 12 عاما لحماية السلام
القائد كيم جونغ وون، 12 عاما لحماية السلام
لقد مضى ما يقرب من 12 عاما من تعيين رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون قائدا أعلى
للقوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في يوم 30 من ديسمبر/ كانون الأول
عام 2011.
خلال هذه السنوات، قطعت كوريا الاشتراكية، في ظل قيادته، طريق التطور الملحوظ لقدرتها
الدفاعية الوطنية الذاتية في آن مع صيانة السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والعالم.
توفير القدرة الجبارة على ردع الحرب لضمان السلام والاستقرار شددت الولايات المتحدة الأمريكية وما زالت تشدد تهديدها النووي على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، الدولة غير النووية باستمرار منذ عشرات السنين بسبب واحد من اختلافها عنها في الفكر والنظام، وهذا ما أتاح لكوريا الاشتراكية أن تدرك بعمق المبدأ الفلسفي القائل بأنه ينبغي مواجهة التهديد النووي للقوى المعادية حتما بالسلاح النووي، والحاجة إلى حفظ وتعزيز
الأسلحة النووية المملوكة لها كأصول استراتيجية أبدية للدولة، مهما كرت الأيام وتعاقبت الأجيال.
كانت الدورة كاملة العضوية للجنة المركزية لحزب العمل الكوري والتي عقدت في مارس/
آذار عام 2013 بحضور رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون حدثا تاريخيا أصبح مناسبة حاسمة
في تطوير قدرة الدفاع الوطني الذاتي.
في ظرف أربع سنوات فقط منذ ذلك الحين، أعلنت كوريا الاشتراكية إكمال القضية العظيمة
لبناء القوات المسلحة النووية الوطنية.
في هذا السياق، تم تطوير الصواريخ البالستية المتوسطة المدى والعابرة للقارات من طراز
"هواسونغبو" والصواريخ البالستية المطلقة من تحت الماء وفوق الأرض من طراز
"بوكوكسونغ"، وارتقت التقنية النووية المتراكمة إلى أقصى درجاتها، حتى تم تصغير وتخفيف
وزن الأسلحة النووية وتحويلها إلى ذات مواصفات موحدة ولصالح استخدامها كسلاح تكتيكي.
وجه رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون ببذل الجهود الكبيرة دون توقف في تطوير صناعة
الدفاع الوطني ليصبح الجبروت التقني العسكري لقدرة الدفاع الوطني غير قابل للرجعة.
أوضح أن تعزيز قوة الضرب القادرة على سحق أي عدو خارج أراضي كوريا الاشتراكية إذا
سولت له نفسه أن تحاول التصرفات العسكرية ضد كوريا الاشتراكية إنما هو هدف بناء الدفاع
الوطني واستراتيجية الدفاع عن الدولة.
بموجب ذلك، عمل هذا البلد على صنع راجمة الصواريخ العملاقة عيار 600 ملم، السلاح
الهجومي الأقوى المتعدد الفوهات، والصاروخ البالستي الحديث العابر للقارات من طراز
"هواسونغبو – 18"، والصاروخ فرط الصوتي، وطائرة الاستطلاع دون طيار، وزورق الهجوم
النووي التحتمائي بلا ملاح "هايئيل"، والصاروخ المجنح الاستراتيجي "هواسال"، وغواصة
الهجوم النووي التكتيكي.
كما أنه توصل إلى تزويد جيشه بالدبابات الرئيسية الحديثة على المستوى العالمي،
والمجموعات المتكاملة من صواريخ الدفاع الجوي المضاد، ومدافع الرمي المباشر والمنحني
الذاتية الحركة، والأسلحة المضادة للمدرعات.
لذا، أصبح بإمكانه أن يوفر ترسا نوويا متكاملا ويعزز قوة الردع الاستراتيجية الجبارة
والأمينة القادرة على مواجهة أي تهديد بالمبادرة منه وضمان السلام والاستقرار.
حماية السلام بدرء الحرب النووية
خلال 12 عاما مضت، وصل الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى حافة الحرب النووية عدة
مرات.
في كل مرة منها، أحبط رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون محاولات القوى المعادية الطائشة
لإشعال نيران الحرب بردود الفعل الأقوى، حرصا على حماية السلام والاستقرار في شبه
الجزيرة الكورية والعالم.
حين لجأت الولايات المتحدة الأمريكية وجنوبي كوريا إلى المناورات العسكرية المشتركة
"كي ريجولف" بتعبئة وسائل الضرب الاستباقي النووي منذ النصف الثاني من فبراير/ شباط عام
2012، قام رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون بالجولة التفقدية لبانمونزوم الواقعة في أخطر
بؤرة عسكرية ساخنة في وضح النهار. انتاب العدو قلق وحيرة من جرأته العظيمة حتى لم يجد
سبيلا آخر إلا التخلي عن نواياه العدوانية.
عندما أطلقت القوى المعادية حتى قذائف المدافع نحو منطقة الطرف الكوري الاشتراكي
بذريعة حادثة "انفجار اللغم" وهي الدراما الملفقة لها في مجرى شن المناورات العسكرية
المشتركة "وولجي فريدوم غارديان" في أغسطس/ آب عام 2015، أصدر رئيس شؤون الدولة
كيم جونغ وون أوامر القائد الأعلى بانتقال تشكيلات الجبهة الكبيرة من الجيش الشعبي الكوري
إلى حالة حرب لتتسلح بشكل متكامل أهلا لانخراطها في العمليات المباغتة وإعلان حالة شبه
الحرب في منطقة الجبهة.
ذعر العدو من ذلك واضطر مسرعا إلى الإقلاع عن استفزازاته.
في عام 2017 أيضا، تحدثت الولايات المتحدة بصخب عن "تدمير كامل" مزعوم لكوريا
الاشتراكية، ساعية لإعاقة عملية تطوير هذا البلد للسلاح النووي إلى أقصى درجة يوما بعد يوم
وهي تزج بحاملة الطائرات النووية وسائر الأصول الاستراتيجية النووية في المنطقة المائية من
شبه الجزيرة الكورية.
بحلول عام 2022 وعام 2023 أيضا، أجرى الجيش الشعبي الكوري مختلف أنواع المناورات
العسكرية ردا على المناورات الحربية النووية المتواصلة من جانب الولايات المتحدة والقوى
التابعة لها، وهذا ما بيّن بجلاء إرادة كوريا الاشتراكية للرد بالسلاح النووي على السلاح النووي
وبالمواجهة المباشرة على المواجهة المباشرة.
إن محاولات القوى المعادية لإخضاع هذا البلد مهما كلف الأمر بجلب الأصول الاستراتيجية
النووية على نطاق واسع فهي ذهبت أدراج الرياح أمام ردود الفعل الأقوى لرئيس شؤون الدولة
كيم جونغ وون ، فقد صار من الممكن حماية السلام في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة بأمانة.
حقيقة مستخلصة من 12 عاما لتعزيز القدرة الدفاعية الوطنية الذاتية
يمكن اعتبار أن مفهوم العالم الراهن عن رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون وكوريا
الاشتراكية متطابق نسبيا.
أولا، إن الجرأة والبصيرة الثاقبة وبعد النظر والقدرة القيادية لرئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون
فريدة وفذة للغاية.
منذ الفترة الأولى لقيادته لكوريا الاشتراكية، لم يتنازل قيد أنملة عن المسألة الخاصة بمصالح
البلاد العليا مستشفا نوايا الولايات المتحدة.
حسب توقعاته، ينتقل اليوم هيكل "الحرب الباردة الجديدة" إلى أرض الواقع أكثر من ذي قبل
على نطاق المعمورة كلها، وإن استراتيجية القوى الإمبريالية لكبح وتدمير الدول ذات السيادة
بالقوة تزداد سفورا. كما أن انطلاق الدول المستقلة ضدها يشتد بصورة أكبر.
هذا وقام رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون بتحويل البلاد إلى حصن منيع لصون السلام
بقيادة الشعب الكوري بحكمته المعهودة وحقق نجاحات مدهشة في بناء الدولة الاشتراكية القوية
أيضا مما برهن بجلاء على كفاءته القيادية البارزة.
هناك مفهوم متطابق آخر هو أن البلد الصغير يمكن أن يصبح بلدا كبيرا ذا قوة جبارة حين
يتمتع بقيادة القائد البارز ويسهم إسهاما عظيما في إحلال السلام والأمن في العالم.
كان العالم حتى الآن مرتكزا على الدول الكبرى فلم تؤد البلدان الصغيرة دورا لائقا بها على
الحلبة السياسية.
بيد أن كوريا الاشتراكية ارتقت إلى دولة عسكرية قوية بالمعايير العالمية في فترة قصيرة تقل
عن بضع السنوات بقيادة رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون وتمارس نفوذها الذي لا يستهان به
على المضمار السياسي العالمي.
من الجدير بالذكر أنه يتم ردع الحرب النووية وضمان السلام والاستقرار في شبه الجزيرة
الكورية، أخطر المناطق الساخنة في العالم، ويشتد تيار الاستقلالية على المسرح الدولي، بفضل
مآثر رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون من أوله إلى آخره.
أصبحت كوريا الاشتراكية دولة نووية عالمية.
إن هذا الواقع الذي لا يمكن إنكاره وتجاهله يدل بجلاء على حقيقة أن استراتيجية الإمبرياليين
للهيمنة لا يمكن أن تتحقق البتة، ما دام رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون يقود كوريا
الاشتراكية وما دام هذا البلد يقف في مقدمة صفوف النضال لتحقيق العدالة والسلام.