سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

الأخبار

كوريا الاشتراكية في ضوء مسألة الشباب

2024-12-20 13:37:57
كوريا الاشتراكية في ضوء مسألة الشباب
كوريا الاشتراكية في ضوء مسألة الشباب

كوريا الاشتراكية في ضوء مسألة الشباب

تأخذ مسألة الشباب حيزا كبيرا من اهتمام أي بلد من البلدان، لأن مستقبل البلاد والأمة
مرهون بدور الشباب. في هذا الصدد، تسترعي خبرات كوريا الاشتراكية انتباه العالم لكونها
تحل هذه المسألة بشكل متكامل.
تولي كوريا الاشتراكية اهتماما عميقا لتربية الشباب.
يعمل في هذا البلد اتحاد الشباب الوطنيين ‏الاشتراكيين، المنظمة الجماهيرية للشباب
ومهمته الرئيسية هي جعل الشباب يتحلون بالمثل الجميلة العليا والعالم الروحي السامي.
لقد أظهر الشباب من الأجيال السابقة روح البطولة ‏منقطعة النظير في النضال الثوري
لاسترجاع البلاد من براثن الاحتلال العسكري (1905 - 1945) للإمبريالية اليابانية وفي
الحرب الكورية (1950 – 1953) التي أشعلت نيرانها الولايات المتحدة الأمريكية، وبنوا
الدولة الاشتراكية القوية فوق الأنقاض التي خلفتها الحرب، فإن تاريخ نضالهم الرائع يغدو
نموذجا للشباب الكوريين. كانت المثل العليا لأولئك الشباب هي بناء المجتمع الذي يعيش فيه
جميع العاملين حياة رغيدة على حد سواء، كما كان عالمهم الروحي يتمثل في أن لا يتورعوا
عن المحن والمصاعب في سبيل تحقيقها.
تولي منظمات الشباب بمختلف مستوياتها في هذا البلد أهمية ‏كبيرة للقاء مع أبناء
الأجيال السابقة، وجلسة قراءة القصص الحقيقية عن نضالهم، وجلسة عرض الانطباعات
عن الأفلام. تبث الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية كثيرا من المحررات التي تقدم
عرضا لحياة الشباب النموذجيين.
الشباب الذين اجترحوا المآثر في مخافر الدفاع الوطني وفي القطاعات الهامة لبناء
الاشتراكية، والعلماء الشباب الذين بلغوا قمة العلوم، والرياضيون الشباب الذين مجدوا شرف
البلاد هم أيضا محط إعجاب واحترام الشباب الكوريين.
كما يتم إيلاء الأهمية لجعل الشباب يحققون المآثر التي ستبقى خالدة في حياتهم باذلين كل
ما لديهم من القوة والحماسة في الواقع الجياش، حتى يعدوا أنفسهم كأصحاب المستقبل.
في مايو/ أيار عام 2024، تم في كوريا الاشتراكية تدشين الشارع الجديد الذي يضم
آلاف شقة سكنية وقد بناه الشباب الذين قدموا من جميع أرجاء البلاد للتطوع في العمل. لذا،

أطلق حزب العمل الكوري والحكومة عليه اسم "شارع زونوي" (الطلائع) في ذكرى مآثرهم.

قيل إن الشباب الكوريين اجترحوا المآثر العملية التي تدهش العالم وهم يخلقون بأيديهم من
خلال بناء شارع زونوي الحضارة التي يتخذها الحزب والحكومة كمعيار ويتطلع إليها
الشعب، وفي سياق ذلك، تمكنوا من اختبار وتعلم الأشياء الكثيرة مثل إنماء قدرتهم على تذليل
المصاعب والعقبات.
عندما تضررت منطقة شمال غربي البلاد من الفيضانات المباغتة في أواخر يوليو /
تموز عام 2024، انطلق أولئك الشباب الذين اشتركوا في بناء شارع زونوي بجرأة إلى
المواقع المتضررة حتى حولوها إلى "حواضر ريفية ثقافية" خلال عدة أشهر فقط، بما
يواكب العصر.
يذكر أن رئيس شؤون الدولة كيم جونغ وون لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يولي
اهتماما عميقا لتربية الشباب كدعائم المستقبل، مثل لقائه بالشباب الذين حققوا المآثر العملية
في بناء شارع زونوي لإلهامهم وتشجيعهم على أن يقوموا بعمل كبير من أجل إغناء البلاد
وتقويتها وتطويرها.

إرسل لصديق